مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية
آخر تحديث GMT19:06:23
 العرب اليوم -

أعلن لـ "العرب اليوم" أنه ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء

مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية، قائلًا "الصيام ينشط الذاكرة ويزيد الذكاء، والصوم يصفي المخ من السموم والشوارد الحرة فيصفو الذهن، والصيام يزيد من تركيز هرمون الجريلين ، وهرمون الجوع ( الذي يسبب الشعور بالجوع )، وهرمون الجوع يزيد من عدد الوجبات وليس كمية الوجبات، وله تأثيرات على المخ، فهرمون الجوع منشط قوي لهرمون النمو، ويزيد هرمون الجوع عدد الموصلات العصبية، وفي منطقة المخ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث الجديدة، مما يعنى أن الجوع  المنظم يزيد الاستيعاب والذاكرة والذكاء، وهرمون الجوع مضاد للاكتئاب يزيد من تركيز الدوبامين ، و يقلل من القلق ، و الجهاز الدوري، ويحسن من كفاءة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ، و يرفع المناعة ".

وأضاف بدران في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "الصيام يعزز البنية الشبكية العصبية فهو إعجاز رباني، ومن الواضح أن التشكيل الشبكي منظم جدا بصورة خارقة فهو مجموعات من الخلايا والمسارات و الشبكات المتصلة مع بعضها البعض، وفي المتوسط يزخر المخ البشري بمنظومة مترابطة من الشبكات العصبية  ، والخلايا العصبية تساهم في التواصل الشبكي بغزارة، وهناك حوالي 100 مليار من الخلايا العصبية في المخ البشري البالغ ، وكل خلية تتشابك وتتربط بحوالي عشرة ألاف من الخلايا العصبية ، وتجري الإشارات العصبية من الخلايا و إلى بعضها البعض عبر حوالي 1000 تريليون من الشبكات العصبية ، وهي بنية شديدة التنوع تحتوي على نوى مختلفة مع العديد من المسارات العصبية التصاعدية والتنازلية، نظرا للكم المهول من الألياف  العصبية التي تمر في تشكيل شبكي تكسب البنية الشبكية مظهر الشباك المتداخلة بشكل معقد جدا ".

وتابع " ومن وظائف البنية الشبكية العصبية أنها تنتج الموصلات العصبية ، و تلعب دورا حاسما في الحفاظ على الإثارة السلوكية والانتباه والحفاظ  على الوعي وانتظام عملية النوم  والتعلم، وتنشيط البنية الشبكية العصبية ضروري جدا للأليات العصبية اللازمة للوعي و التركيز و  الاهتمام و  التعلم و الذاكرة لتأخذ مكان ، و استمرار نشاط البنية الشبكية العصبية في التنبيه والإثارة هو يعلنا مستيقظين , و انخفاضه  يقترن بالنوم و غيابه يقترن بفقدان الوعي وصعوبة الإفاقة .  وفهم أفضل لبعض الأمراض ، و عندما تكون استثارة البنية الشبكية العصبية كافية فقط للاستيقاظ، ويقل الانتباه و هذا هو ما يحدث في المصابين بقلة الانتباه و صعوبات التعلم . وأما لو زاد النشاط أو حرم الفرد من الاسترخاء تصبح النتيجة الإصابة بفرط الحركة وقلة الانتباه .  

وواصل "هرمون الجوع يزيد من حمض غاما أمينوبوتيريك ، و هرمون الجوع و الصوم المنتظم  يزيد من إنتاج  حمض غاما أمينوبوتيريك ، و هو من أهم الأحماض الأمينية التي يتم إنتاجها داخل أجسادنا ، و يعمل بمثابة موصل عصبي  مثبط  للمخ ، ويعمل على تهدئة الخلايا العصبية حتى لاتجهد ولا تستنفذ من العمل، ويتم تكوينه من الجلوتاميت ( من حمض الجلوتاميك )   و هو موصل  منشط ضروري للمخ . ويحدث توازن بين مستوى الإثارة في الخلايا العصبية الناجم عن الجلوتاميت، و  التثبيط الناتج عن  الجابا مما يساعد على ضمان عدم فى  الإفراط في التغيز أو القلق.

ومن فوائد حمض غاما أمينوبوتيريك تهدئة النشاط الزائد للمخ ، و تحسين المزاج ، و زيادة القدرة على التركي ، و تعزيز الاسترخاء  ، و السيطرة على الإجهاد. والصيام يزيد من بروتينات مغذية للأعصاب ( النيوروتروفينات ) ، و تفرز الحيوانات الصائمة و البشر جزيئات هامة تسمي بالنيوروتروفينات، وهي مواد تحافظ علي سلامة الأعصاب وهامة لنمو و تطور و وظائف الأعصاب و بالتالى  تحسن أداء المخ وكافة أعضاء الجسم . ويفرز المخ في الحيوانات و البشر الذين يصومون  صياماً متقطعاً نوعاً من النيوروتروفينات المخية أصبح له شهرة كبيرة لأنه يزيد القدرة علي التعلم والذاكرة. ويحمي المخ من التلف و الانتحار المبرمج للخلايا !  والفئران المولودة المحرومة من هذا البروتين الثمين من النيوروتروفينات المخية تموت لأهميته القصوي للنمو وتطور الأعصاب!.

و هناك علاقة بين انخفاض مستوى هذا البروتين والإصابة بالاكتئاب وفقدان الذاكرة  ،و عبادة الصوم تكسب  الاسترخاء  الذي يقلل من التوتر و القلق والاكتئاب  ، و الصوم يكسب السعادة و يعلم القناعة ، ويزيد الصوم من هرمون الجوع الذي يزيد من تركيز هرمون السريتونين و هرمون السعادة والسرور والانشراح وزياده الشهية ، و سر من أسرار الطمأنينة النفسية ، و موصل عصبي أيضاً  ، له دور كبير في تنظيم عمليه النوم والمزاج والشهية، و الكأبة تحدث بنقصان مستوى هرمون السعادة ، و الصوم يرفع الثقة بالنفس ، و الصوم الصحي يقلل الدهون ، ويساعد في التخلص من السموم ، و الصيام يقلل من الشوارد الحرة التي تضر خلايا الجسم . وتقلل الشوارد الحرة في المخ من الاستفادة من الأكسيجين التي تصل الخلايا ، و الإقلال من الشوارد الحرة يفيد خلايا الذاكرة و يحميها من تأثيرات المدمرة ، و خفض الوزن  .

واستطرد بدران "الإقلال من دخول المواد الغريبة الضارة للجهاز الهضمي من مواد حافظة ومكسبات طعم ولون ورائحة ، والإقلال من التدخين , الذى يطلق 7000 مادة سامة ، و القدرة على تذكر المعلومات اليومية تقل الثلث عند المدخنين، و التعرض للتدخين يقلل الذاكرة، وبسبب التدخين يزيد من التوتر وإجهاد المخ مما يزيد من معدلات النسيان، خلافا لما يعتقد المدخنون أن التدخين يقلل من توترهم ، و التدخين يقلل من تدفق الدم للمخ و بالتالي تقل كفاءة الذاكرة ، و التدخين يزيد من الشوارد الحرة مما يعوق الذاكرة ، و الصوم يعلم المدخن الامتناع عن التدخين و عند الامتناع فعلا تزداد كفاءة الذاكرة ، والصيام توفير للطاقة التي يستهلكها الجهاز الهضمي = 10 % من السعرات الحرارية في الأطعمة في الهضم ، و الامتصاص ، و الإخراج".

واختتم حديثه قائلًا "لكن لماذا لا يتمتع بعض الصائمين بهذه المزايا التي أثبتتها الأبحاث الحديثة  ؟ و الإجابة  للاستفادة من مزايا الصيام على المخ , يجب إتباع تعاليم الصوم الصحي بتناول الوجبات  المتوازنة في الكم والنوع , و الخالية من المواد الحافظة قليلة الدسم و السعرات الحرارية والملح، والغنية بالخضراوات والفواكه الطازجة، وشرب الماء والسوائل الطبيعية بوفرة، والنوم 8 ساعات يوميا في بيئة مظلمة هادئة، والبعد عن التدخين، وممارسة الرياضة يوميا، وتجنب السمنة والانفعالات قدر الإمكان ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية مجدي بدران يؤكّد أن الصيام يزيد من القدرات المعرفية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab