جمال حافظ يؤكد أن الخوف يمنعنا من التواصل
آخر تحديث GMT18:13:28
 العرب اليوم -

أوضح خطورة الرهاب الاجتماعي وكيفية علاجه

جمال حافظ يؤكد أن الخوف يمنعنا من التواصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمال حافظ يؤكد أن الخوف يمنعنا من التواصل

الرّهاب الاجتماعيّ
بيروت ـ غنوة دريان

أكد الدكتور جمال حافظ أن العلاقات البشريّة هي العلاقة الطبيعية التي لا بُدَّ وأن تكون بين الناس حتّى تتمّ مصالحهم، وحتّى تتحقّق الأهداف المرجوّة، فلا يستطيع الإنسان أن يصنع شيئاً لوحده من دون مُساعدة من الآخرين من حوله، إضافة إلى أنّ الإنسان بطبعه هو اجتماعيّ بالفطرة، ولا يستطيع العيش بمفرده، ولأجل ذلك فلابُدَّ لهُ من الانخراط بمن هُم حوله ليكون إيجابيّاً وبعيداً عن العُزلة، التي هي أهمّ مصدر من مصادر القلق والاكتئاب، وحينَ يفكّر الواحد منّا بكلّ ما هو سبب للقلق والاكتئاب فهوَ رهينٌ حينها للرُهاب والقلق والسلبيّة، ومن التجارب التي خاضها الناس تبيّن بأنَّ 90 في المائة من الأشياء التي نقلق بشأنها لا تحدث.

ومن الأعراض التي تعتري العلاقات الاجتماعيّة وتقف في وجه صاحبها من التواصل مع الآخرين بسهولةٍ ويُسر، هي وجود الخوف من مواجهة الآخرين، والذي يُعرف بالرُهاب الاجتماعيّ، ويكون الرّهاب الاجتماعيّ بعدم القُدرة على التواصل مع الناس، وعدم القُدرة على مواجهتهم والاختلاط بهِم، ويكون هذا الشعُور، بسبب الخوف من الخطأ أو العُرضة للاستهزاء من قبلهم، إمّا بسبب مواقف سابقة شكّلت لدى الشخص المُصاب بالرّهاب الاجتماعيّ هذهِ الصدمة، أو بسبب تخيّل ردّات فعل الآخرين تجاهه، وبالتالي إحجامه عن التواصل مع الآخرين، وحصول هذهِ الحالة النفسيّة لديه.

والرّهاب الاجتماعيّ كما أوردنا سابقاً يكون بسبب الخوف من مواجهة الناس والتّواصل معهم، ولعلاجه يجب أن نتخلّص من الأسباب المؤدّية إليه، والتي تقف وراءه، ويكون ذلك بعدّة خطوات نوجزها كالتالي "درء الرّهاب بقطع أسبابه من حيث انخراط الطفل في بداية حياته بالنشاطات المجتمعية، وعدم عزله عن الآخرين، فبداية تكوين الشخصيّة في السنّ المبكرة لدى الأطفال، هي السبيل لحصول المناعة النفسيّة ضد الإصابة بأمراض الرّهاب والقلق وغيرها.

وتنمية القناعة الذاتيّة لدى الشخص بأنَّ الرُّهاب الاجتماعيّ هو في الدرجة الأولى مشاعر داخليّة تنبع من الإنسان نفسه، وبأنّك من خلال إتقان برمجتك اللغوية الداخلية، وتوجيه بوصلتها نحو الإيجابيّة فإنّك بذلك تكون قد تخلّصت من قيود الحديث الداخليّ، الذي تقول فيه بأنّك ستكون عُرضة للفشل واستهزاء الآخرين بك، وهذا ما تقوم أنت بتضخيمه، وبالفعل قد يكون مُغايراً لما تتوهّم حُدوثه. والانخراط في صفوف المُجتمع من خلال المُشاركة في البرامج التطوعيّة والرياضات التي يسودها الجوّ الجماعيّ؛ كرياضات كُرة القدم والسلّة، والتي يكون فيها التفاعل مع الآخرين. والانخراط في صفوف الناس وحُضور المحاضرات والنشاطات الاجتماعية والانخراط في منظمات المجتمع المدني، أو مساعدة المسنين عن طريق زيارة إحدى الدور مرتين أو ثلاث في الأسبوع، فخروجه إلى المجتمع، والمثابرة على الاختلاط سيؤدي إلى الشفاء بشكل تدريجي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال حافظ يؤكد أن الخوف يمنعنا من التواصل جمال حافظ يؤكد أن الخوف يمنعنا من التواصل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab