خطوات مميّزة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية
آخر تحديث GMT06:25:16
 العرب اليوم -

تتضمّن مجموعة من الأسس لبناء الشخصية

خطوات مميّزة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوات مميّزة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية

المراهقين
بيروت ـ غنوة دريان

يولد الإنسان حاملاً لطبيعة تميل إلى التقارب ممن يحيطون به، إلا أن جلَّ ما يحتاجه هو مجموعة من الأسس والمهارات لكي يبني على أساسها شخصيته الاجتماعية، فيتقن بعدها التعاطي مع الآخرين، ويكتسب كيفية تحمّل المسؤولية، ولا يأتي السلوك الجيّد مع طبيعة الإنسان إنما يُكتسب من خلال العادات اليومية كشاشات التلفزة، الأفلام والعلاقات مع الآخرين في المجتمع، خصوصاً أن الولد يبني هويّته معتمداً على ركائز خارجيّة هي الآخرون، بدءاً بعائلته وصولاً إلى زملاء المدرسة والمحيط. من هنا، يبدو من السهل جداً أن يقع المراهق في فخّ العادات السيئة.

وتحديد السبب الأساسي وراء افتقار الطفل أو المراهق لعامل التهذيب، إذ قد يكون متأثراً بأحد أصدقائه أو أنك لم تقوم الأم بتحذيره من التصرفات الخاطئة قبل بلوغ مرحلة المراهقة.

ويمكن للأم، من خلال الحوار تعليم ابنها المراهق، أسس التهذيب ليصبح رجلاً صالحاً في المستقبل، أهمها "ضعي معايير واضحة لكيفية استعداد ولدك لأن يكون مسؤولاً من خلال قراءة بعض الكتب المخصصة لذلك"، و"شجعي السلوكيات الأساسية من خلال الحرص على استخدام بعض المفردات مثل "من فضلك" و "شكرا"، فهذا سيساعدك على تخطي أشواط كبيرة في جعل ولدك يتسم بالتهذيب والاحترام.

وبمجرد الانتهاء من تلك الخطوة، يمكنك الانتقال إلى الأساليب الأكثر تعقيداً والتي تتطلب في بعض الأحيان تدخل خبراء في علم التربية والاجتماع"، و"استخدمي العقاب عند الضرورة، كمنعه من الخروج مع أصدقائه أو عدم شراء كافة متطلباته ليكون حذراً في المرة المقبلة من عدم الوقوع في الخطأ".

ومن بين النصائح الأخرى "اشرحي له أهمية السلوك الجيد، من خلال تقديم أمثلة جوهرية عن أسلوب شخص يعتبره مثالاً له، كوالده أم جدّه، خصوصاً أن مرحلة المراهقة تبقى عالقة في الأذهان وتعتبر تلك المرحلة الأكثر حساسية ودقة"، و"توجيه ولدك على مطالعة بعض كتب الآداب الموجهة له، والتي تجاوبه على كافة أسئلته من خلال أمثلة واقعية تنمي حسّ السلوك الجيد، كما قد يشكل هذا النوع من الكتب مرجعاً له في المستقبل".

وتبدو النصائح التي تعطيه إياها في تلك المرحلة صعبة جداً، لذلك عليك اصطحابه الى أماكن تكشف له عن نتائج السلوك السيء كاصطحابه الى أماكن معالجة مدمني المخدرات ليرى كيف يعاني هؤلاء، فذلك سيسهل الطريق أمامك لتزويده بأهمية السلوك الجيد، وكوني إلى جانب ابنك المراهق من خلال مراقبة أصدقائه في المدرسة والمحيط وأرشديه نحو الاختيار الصحيح لأن ذلك سينعكس على طبيعته وطريقة حياته.

ابتكار الحلول، وقد يعترض ولدك في حياته اليوميّة، الكثير من الأحداث مع الأصدقاء وأفراد العائلة. عوديه على استخدام أسلوب لحلّ النزاعات والسيطرة على مشاعره. شجّيعه على الحديث عن شعوره عندما يقوم ولد آخر بتصرّف خاطئ تجاهه. أطلبي منه إيجاد حلّ حين تواجهين موقفاً معيناً برفقته، في المقابل، عندما تقترفين خطأ ما، دعيه يعلم بذلك من خلال اعترافك بالخطأ واعتذارك إذا دعت الحاجة.امنحيه عناقاً وتشجيعاً عندما تلاحظين أنه يحاول جاهداً إيجاد الحلول وكوني على استعداد دائم للإنصات إليه وتقديم النصح والتخفيف عنه.

وتبقى الشخصية الواثقة هي تلك الشخصية المقدامة، الجريئة، القادرة على البروز في المجتمع، لذلك تساعد تنمية الثقة بالنفس مع تطوّر المراحل العمريّة، ولدك لكي يفرض وجوده أينما حلَّ، وهي بعض الإرشادات التي يمكنك التسلح بها لتتمكني من تحضير ولدك على مواجهة مصاعب الحياة بحكمة ومسؤولية مطلقتين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات مميّزة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية خطوات مميّزة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab