أبو شعر يؤكد أن الصراع في اليمن خلق حالة طوارئ إنسانية
آخر تحديث GMT13:31:24
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" أن الحرب تسببت في خسائر فادحة

أبو شعر يؤكد أن الصراع في اليمن خلق حالة طوارئ إنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبو شعر يؤكد أن الصراع في اليمن خلق حالة طوارئ إنسانية

غسان أبو شعر
صنعاء - خالد عبدالواحد

كشف رئيس بعثة أطباء بلا حدود غسان أبو شعر، أنه منذ تصاعد النزاع في اليمن في آذار/ مارس 2015، تواصل المنظمة الاستجابة للحاجات الطبيّة المتفاقمة في البلاد، مضيفًا أن المنظّمة اليوم تعمل  في 13 مستشفى ومركزا صحيا في اليمن، كما تقدم الدعم لأكثر من 20 مستشفى ومركزا صحيا في 12 محافظة يمنية وهن، تعز وعدن والضالع وصعدة وعمران وحجة وإب وصنعاء والحديدة وأبين، وشبوة ولحج.

وأضاف أبو شعر في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن 1,784 موظفا محليا و 89 موظفا دوليا، تابعين لأطباء بلا حدود، يعملون في المراكز الصحية مما يجعل بعثة المنظّمة إلى اليمن  من بين الأكبر لمنظمة أطباء بلا حدود حول العالم من حيث عدد الموظفين.

وأكد أبو شعر أن منظمة أطباء بلا حدود تشمل برامج علاج الحالات الطارئة لضحايا  العنف والرعاية الطبيّة الخاصّة بضحايا الأوبئة والحوادث وتقديم الخدمات الاستشفائية للراشدين والأطفال والعمليات الجراحيّة والخدمات الصحّة الإنجابيّة، بالإضافة إلى برامج رعاية الأم والطفل، وخدمات الصحّة النفسيّة، والجراحة التقويمية.

وأشار غسان أبو شعر إلى أن تصاعد النزاع في اليمن منذ آذار / مارس2015، ساهم في خلق حالة طوارئ إنسانية واسعة النّطاق، موضحا أن الحرب والحصار تسببا في خسائر فادحة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والصحيّة، وأوضح أن استمرار الحصار وسوء الأوضاع المعيشيّة، تدفع محدودي الدخل من السكان إلى وضع استراتيجيات سلبية للتأقلم، يتمثل أحدها في التماس الرعاية الصحية  فقط في مرحلة حرجة، مضيفا ان الكثير من الحالات الصحية لا تملك المال اللازم للتنقل أو حتّى للذهاب إلى المرافق الصحيّة لطلب العلاج. 

وبيّن غسان أن أبرز أسباب انهيار القطاع الصحي عدم دفع رواتب موظفي وزارة الصحة في مختلف أنحاء البلاد منذ آب / أغسطس 2016، مبينا أن ذلك أثر تأثيرا عميقاً على توفير الرعاية الصحية، موضحا أن منظمة أطباء بلا حدود تدعم حوالي 1000 من موظفي وزارة الصحة العاملين في المستشفيات التي تديرها المنظمة ببدل حوافز، مؤكدا ان عدد الموظفين غير مدفوعي الأجر أعلى بكثير، وقال إن انهيار النظام الصحي يشكل عاملا في الانتشار السريع للأمراض والأوبئة وكان أهمّها  تفشي وباء الكوليرا بالإضافة إلى ظهور أمراض أخرى منسية مثل الدفتيريا وأمراض متوطنة مثل الملاريا.

وتابع رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود أن بعض المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات محددة غير قادرين على السفر حتى داخل البلاد، فكيف بالسفر الى الخارج، وأضاف "أننا نسهّل بعض حالات السفر في إطار برنامج الجراحة التقويميّة، حيث ندير مكتبي  إحالة  في كل من صنعاء وعدن،  لفحص الحالات التي تحتاج إلى جراحة تقويميّة وتحويلها إلى مستشفى أطباء بلا حدود للجراحة التقويمية في عمّان في الأردن.

ولفت إلى أن المستشفى يقوم بعمليات جراحية تقويمية في ثلاثة تخصصات وهي: كسور العظام، كسور الوجه والفكين، والجراحة التجميلية (بغرض تحسين الوظيفة وليس التجميل)، مؤكدا انه تم تحويل 166 حالة في العام 2017 ممن هم بحاجة إلى جراحات تقويميّة إلى مستشفى عمان.

 وقال أبو شعر إن الحصار بالإضافة إلى ضعف إمكانية السفر للمرضى، أدّى إلى ارتفاع هائل في الأسعار، مما صعّب حصول الناس على السلع الأساسية والأدوية والإمدادات الطبیة، وأشار إلى أن زيادة تكلفة الوقود في البلاد، تعني أن على الناس أن يدفعوا المزيد من تكاليف النقل إلى المستشفيات، وبالتالي تدفعهم إلى الاختيار بين الذهاب إلى المستشفى وشراء الطعام لأسرهم، وقال ان المستشفيات تكافح من أجل تحمل تكاليف التشغيل ( الوقود)، مما قد يدفع بعض من المستشفيات التي لا زالت تعمل إلى التوقّف عن العمل. 

وواصل غسان أبو شعر أن منظمة أطباء بلا حدود منذ نيسان / أبريل 2017، أخذت حصة كبيرة في الاستجابة للكوليرا التي أثرت بالفعل على أكثر من 620,000 يمني، وأوضح أبو شعر أنه ومع نهاية شهر أكتوبر / تشرين الأول انخفض عدد حالات الكوليرا المبلغ عنها في مراكز علاج منظمة أطباء بلا حدود بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن المنظّمة باشرت بإغلاق غالبية مراكز علاج الكوليرا أو تخفيض قدرتها، وأضاف، ان وباء الكوليرا استمر انحساره في البلاد حتّى اليوم، مؤكدا أن منّظمة أطباء بلا حدود قد عالجت 103000 حالة منذ تفشّي الوباء في البلاد من خلال 37 مركزاً صحيّاّ.

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود إن منظّمة طباء بلا حدود ، تعاونت مع منّظمة الصحّة العالمية لتحديد نقاط علاج حالات الدفتيريا المشتبه بها في المناطق الأكثر عرضة في اليمن، مشيرًا إلى أن منظمة أطباء بلا حدود تستجيب عن طريق افتتاح مراكز عزل وعلاج للخناق في المحافظات المعرّضة كإب (وسط اليمن) و الضالع (جنوب البلاد) وغيرها.

واستطرد "تعمل فرقنا، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبيّة، على توعية الناس لتجنّب انتشار العدوى، وأكد أن مراكز المنظمة بدأت باستقبال عشرات الحالات المشتبه اصابتها بالدفتيريا، وقال أبو شعر انه بحلول 4 كانون الأول / ديسمبر، أبلغ عن 318 حالة مشتبه فيها بوباء الدفتيريا و 28 حالة وفاة في 15 محافظة من أصل 20 محافظة في اليمن، وأشار إلى أن أغلب الحالات المشتبه فيها هي أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 14 عاما، ونحو 95 في المائة من الوفيات هم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وتابع : يوجد ما يقرب من 70 في المائة من جميع الحالات المشتبه فيها في محافظة إب (وسط اليمن ).

وكشف أن الميزانيّة الإجمالية لبرامج المنظّمة في اليمن في العام (2017) بلغت 63.71 مليون يورو، مضيفا ان عدد موظفي المنظمة بلغ 1,784 موظفا يمنيا و89 موظفا دوليا (اعتبارا من نوفمبر /تشرين الثاني 2017). وفيما يخص الخدمات الطبية التي تقدمها بلا حدود قال إن المنظّمة قدمت منذ مارس/آذار 2015 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2017 ، 54,315 عمليات جراحية مضيفا أن عدد المرضى الذي تم إستقبالهم في غرف الطوارئ بلغ   718,802، وأشار إلى أن جرحى الحرب وضحايا العنف  بلغ 71,932 إضافة إلى ذلك 23,326 طفل تم إستقبالهم في قسم رقود الأطفال، وقال غسان ان عدد المرضى في قسم رقود الراشدين بلغ 73,423، وأوضح أن عدد الاستشارات الطبيّة التي تقدمها المنظمة الطبية للنازحين 205,240،

وواصل أبو شعر أن حالات الولادات التي استقبلتها المنظة، بلغت 43,851، مشيرًا إلى أن المنظمة قدمت 75,482استشارات للصحّة الإنجابيّة، و21,959تحويلات طبية، ولافتًا إلى أن مراكز اطباء بلا حدود تمكنت من علاج10,291 حالت مصابة بالكوليرا و9,515 حالة مصابة بسوء التغذية ، وقال ابو شعر إن المنظمة قدمت 171,236 استشارات طبية للعيادات الخارجية. واختتم ابو شعر، حديثه بالقول أن أكثر من نصف المراكز الصحية في البلاد لا تعمل بسبب التدمير، ونقص الأدوية والموظفين، اضافة الى انعدام الأموال لتشغيل التكاليف، وقال ان النظام الصحي في البلاد سيحتاج، إلى سنوات عديدة لاستعادة عافيته مشيرا الى ان ذلك لن يحدث إلا بعد توقّف الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو شعر يؤكد أن الصراع في اليمن خلق حالة طوارئ إنسانية أبو شعر يؤكد أن الصراع في اليمن خلق حالة طوارئ إنسانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab