منتهى العزة تؤكد على حاجة الإنسان للطاقة الإيجابية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

أعلنت لـ"العرب اليوم" أن التنمية البشرية علمًا واسعًا

منتهى العزة تؤكد على حاجة الإنسان للطاقة الإيجابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منتهى العزة تؤكد على حاجة الإنسان للطاقة الإيجابية

الدكتورة الأردنية منتهى العزة
عمان ـ ايمان يوسف

أكدت خبيرة الطاقة والتنمية البشرية الدكتورة الأردنية منتهى العزة، حاجة الإنسان بشكل مستمر للطاقة الإيجابية حتى يكون ناجحًا ومتميزًا ومنجزًا، وتعرف العزة الطاقة الإيجابية بأنها الشعور الإيجابي والمتفائل تجاه الحياة والمشاكل والهموم التي تواجه الأشخاص والقدرة على التعامل والتكيف معها.

وكشفت الدكتورة منتهى العزة، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أن العديد من الأشخاص لا يعرفون الكثير عن المفاهيم العلمية لكنهم يتمتعوا بطاقة إيجابية عالية، في حياتهم ويتميزون بإقبالهم على الحياة وإيمانهم الشديد بأن أي مشكلة خلقت لتكون خطوة للأمام في مستقبلهم ويستطيعون التعامل بإيجابية مع مشاكلهم ومشاكل الآخرين والاستمتاع بكل تفاصيل حياتهم ولو كان بسيطًا.

وأوضحت العزة أن بعض الأشخاص ممكن أن يمنح الآخرين طاقة إيجابية ونحن نستطيع منحها لمن حولنا بدعمهم ورفع معنوياتهم ولعل برأيي الحب والتقبل هو أهم مانح للطاقة الإيجابية في حياتنا ومجتمعاتنا.

وتوضح العزة أن أهمية الطاقة الإيجابية تكمن في قدرة الشخص على تحقيق أهدافه ويتغلب من خلالها على المشاكل والعقبات المحيطة به، والإنسان لديه طاقة روحية وجسدية وفكرية وحركية إذا أحسن استخدامها حقق ما يريد من أهداف، مشيرة أن بعض الأشخاص ممكن أن يعطوا للآخرين طاقة سلبية وهؤلاء الأشخاص هم دائمي الشكوى من الظروف والعقبات ويتناسوا ما في حياتهم من نعم وأشياء جيدة ويركزون بقوة على المشاكل أو النواقص أو السلبيات، هؤلاء نطلق عليهم "مصاصي الطاقة".

موضحة أنه عند لقائنا مع أشخاص سلبيين ما أن ينتهي لقاؤك بهم حتى نشعر بأننا  متعبين ومكتئبين ومشوشين ، من الأمثلة على ذلك عندما تزور شخص مريض في المستشفى، تذهب وأنت بحالة ممتازة، بمرور الوقت أنت تشعر بالتعب والإرهاق وذلك يحدث لأن المريض تكون طاقته ضعيفة بسبب المرض و يبدأ دون وعي بامتصاص طاقتك الإيجابية، وهناك مثال آخر عندما تذهب لحفلة عرس مثلا حتى لو كنت ذاهب من باب المجاملة ولا علاقة مباشرة لك بالأشخاص، بعد وقت قصير تشعر بأنك سعيد لأن الطاقة البشرية معدية وتنتقل عبر الأفكار والبيئة المحيطة بك، لذلك دائمًا ننصح بالابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص السلبيين أو دائمي الشكوى لأننا نتأثر بهم بلا وعي منا.

وفيما يتعلق بمفهوم التنمية البشرية توضح العزة، أنه –بحسب التعريف المنتشر- هي نشاط يقوم به الفرد تجاه نفسه وتجاه غيره بنشر ثقافة تنمية الذات بمجموعة سمات شخصية ومهارية تشكل لاحقا الفرد الناجح المثقف القادر على التعامل مع متغيرات الحياة وذلك بالعمل على تنمية جوانب الشخصية السبعة "الروحي، الصحي، الشخصي، العائلي، الاجتماعي، المهني، الاقتصادي"، كما أنها تدخل في معظم التفاصيل اليومية كإدارة التوتر ومهارة الاتصال وإدارة الوقت وإدارة الغضب وقبول الآخر والتخطيط للأهداف والعلاقة الأسرية والزوجية والتعامل مع الموظفين ومسؤولي العمل وفن الإصغاء وحل المشكلات الخ الخ الخ.

وتضيف العزة، بأنه انتشرت خلال الفترة الأخيرة العديد من الدورات والبرامج التي تدور في هذا الفلك مع ازدياد اهتمام الدول برفع قدرات أفراد المجتمع المحلي بما يصب في النهاية في مصلحة التنمية المجتمعية والتطوير والتقدم الإجمالي للمجتمع ككل، وكأي علم جديد بدأ البعض للأسف باستغلال احتياج الناس ورغبتهم بتحقيق التوازن في حياتهم للحصول على الربح السريع، وأصبحت مهنة التدريب على محاور التنمية البشرية "مهنة من لا مهنة له" يحصل فيها الشخص على دورات بسيطة ويعلن عن نفسه كمدرب تنمية بشرية، وهذا أقرب للتجارة.

ولعل عدم وجود قوانين ناظمة لهذا العلم وكيفية تدريسه والجهات المخولة بمنح الشهادات وغيرها ساهمت إلى حد كبير بالانطباع السلبي الذي بدأ يتشكل مؤخرًا حول هذه العلوم والدورات الخاصة بها.

وللحد من هذه الفوضى التي ستسيء لهذه العلوم العظيمة والتي وضعت لخدمة الناس وتطوير حياتهم هو إيجاد قوانين تقنن العاملين في هذا المجال، كما اعتقد أن هناك مسؤولية فردية تقع على الأشخاص الراغبين بتعلم هذه العلوم بالتحري الحقيقي عن الأشخاص والمراكز التي تقدم هذه الخدمات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتهى العزة تؤكد على حاجة الإنسان للطاقة الإيجابية منتهى العزة تؤكد على حاجة الإنسان للطاقة الإيجابية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab