الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

أكد لـ" العرب اليوم" أنها منحة ربانية للإنسان

الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان

الدكتور مجدي بدران
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أسباب زيادة المناعة مع الصيام في رمضان، وقال: المناعة نعمة ربانية حبا الله بها الإنسان مما يجعله منيعًا محصنًا ضد الأمراض، و كل مرض يصيب الإنسان هو نتيجة لخلل مناعي، فالميكروبات لا تتمكن من عدوى الإنسان الذي لديه مناعة ضدها ولهذا لا يصاب البالغون غالبًا بالحصبة أو شلل الأطفال.

وأضاف في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن الحساسيات تظهر غالبًا في الذين تم برمجة جهازهم المناعي بعيدًا عن الالتهابات و يتعرضون لعوامل بيئية تسبب الحساسية لديهم بينما لا تسبب أي عرض في الآخرين، والسرطانات لا تظهر في الذين لديهم خلايا مناعية تفتك بالخلايا السرطانية أولاً بأول والصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة ومناعة الإنسان , خاصة الخلايا الأكولة، و الصيام يحسن الالتهام الذاتي.

ويعتبر الالتهام الذاتي آلية مناعية تلعب دورًا حيويًا في تدمير الميكروبات التي تصل للخلايا ، و يسيطر على عملية الالتهابات ، وتنشيط الخلايا المناعية ، وإفراز وسائط كيمائية ، و فشل أو نقص الالتهام الذاتي يسبب تراكم القمامة الخلوية ،من إفرازات و بقايا الالتهابات ومكونات ضارة تدمر تسبب الخلايا أو تسبب شيخوخة الخلايا مما يقلل من كفاءتها الوظيفية ، و تنظيف الخلايا من المحتويات التي لا لزوم لها أو معيبة تهدد المكونات الخلوية، والالتهام الذاتي يضمن بقاء المكونات الخلوية أثناء الجوع بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية.والخلايا الأكولة  من نعم الله على الإنسان و كافة الفقاريات , الخلايا الأكولة التي تعتبر مايسترو المناعة, وتشكل حوالي 70% من كرات الدم البيضاء, و هي الجنود المسؤولة عن حمايه الجسم من الأخطار. يزيد عددها مع الالتهابات عند أي التهاب تفرز كرات الدم البيضاء موادًا منشطه لإنتاج من الخلايا الأكولة من النخاع وهو النسيج الذي يشغل تجويف العظام الكبيرة   . 

و نعتبر ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء خاصة الأكولة المصاحب للالتهابات إنذارًا مناعيًا لأنه مؤشر جيد على وجود العدوى, و عند تناول مركبات الكورتيزون الشهيرة بخفضها للمناعة تنتشر العدوى بسرعة دون ارتفاع عدد  كرات الدم البيضاء ويحرم الجسم من الإنذار المناعي الطبيعي وبالتالي لا يتم التشخيص الجيد للالتهاب   .

 أسباب أمراض  نقص الخلايا الأكولة المناعية أغلبها وراثية نتيجة عيوب في الشفرات الوراثية المسؤولة عن هذه الوظائف أو من التلوث أو الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية و في مرضى الإيدز يقل عدد  الخلايا الأكولة المناعية  وبالتالي تنخفض القدرة على مكافحة العدوى التي تتسبب في وفاة المريض, ونقل خلايا أكولة من متبرعين ليس عمليًا لأنها لا تعيش إلا أيامًا ولقد تم حديثًا استخدام الهندسة الوراثية في إنتاج مواد مماثلة للمواد المنشطة الطبيعية التي تنتج  كرات الدم البيضاء من النخاع ووجد حديثا في دراسة شارك فيها 30 مركزًا من مراكز علاج الإيدز العالمية أن استخدام هذه المنشطات البديلة أدى إلى سرعة إنتاج الخلايا الأكولة و انخفاض معدلات الإصابة بالبكتيريا 30%  والإقلال من احتمالات الوفاة مع الالتهابات البكتيرية .

وتعيش الخلايا الأكولة في الدم لفترة قصيرة حتى يتم استدعائها لمناطق الالتهابات وتستكمل نضجها ويزداد حجمها وتتحول إلى كيانات كاسحة تكتسح أي عدو يهدد الأنسجة وتعمل كالمكوك ولها وحدات متخصصة مسؤولة عن حماية بعض الأنسجة المهمة مثل المخ و الطحال والكبد والرئة و تنقى الأنسجة من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطحالب والخلايا السرطانية وبقايا الالتهابات وحطام الخلايا المريضة  .

و لا ينتهى دور الخلايا الأكولة عند التهام الغزاة فقط بل يتم إفراز منشطات لبعض الخلايا المناعية الأخرى الصديقة وكذلك وضع خلاصة الميكروبات التي تم قتلها على السطح الخارجي للخلايا الأكولة لتسهل عمل خلايا أخرى مسؤولة عن تكوين مضادات و إفراز منشطات إضافية لإنتاج كرات الدم البيضاء من النخاع حسب الحاجة .

وتتعدد فوائد الخلايا الأكولة فتشمل التهام الميكروبات بأشكالها مثل الطفيليات , البكتيريا , الفيروسات , الديدان , الطحالب , التهام الخلايا المريضة , التهام الخلايا السرطانية,التهام الخلايا  الميتة, التهام حطام الخلايا , التهام الزائد من عوامل التجلط النشطة وبذلك تحمي الجسم من  استمرار انتشار عملية التجلط .ولها دور مهم لتنظيف الرئتين من الملوثات والأتربة ولحماية المخ من التلف  و للوقاية من أمراض نقص  الخلايا الأكولة في رمضان يفضل التغذية الجيد  بتغيير النمط الغذائي للمصريين في رمضان والإكثارمن تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات  والمواد الطبيعية المضادة للأكسدة   ، و ممارسة الرياضة ، وصلاة التراويح والصلاة في المسجد تنشط عضلات الجسم جمعاء وتعزز رياضة المشي , والمصريون يفتقدون رياضة المشي ، و التمتع بقسط وافر من النوم ، لذا يجب النوم جيداً في رمضان ولو على فترتين ، و نوم القيلولة ، و البعد عن المدخنين والإقلاع عن التدخين   

و يتوفر هذا في رمضان حيث يصوم المدخنون وبالتالي تقل كمية أدخنة التبغ في المجتمع, ولكنا تزداد بعد الإفطار, و التدخين السلبي يقل في رمضان , و أخطاره أربعة أضعاف التدخين الإيجابي ومن الممكن إقناع المدخنين بأن التدخين يبطل صيامهم , طالما أنه محرم , ويضر الآخرين بل يقتلهم , فكيف يتحول الصائم بالنهار إلى قاتل بالليل , ولربما يقتل فلذات كبده, بل حتى جنينه حيث أكد د. بدران أن التدخين يسبب شيخوخة المشيمة وانقطاع الحبل السري ، و هناك أسر مصرية حرمت من الإنجاب بسبب التدخين ولم ترزق بأطفال إلا بعد إقلاع الأب عن التدخين ومحاولة البعد عن التوتر  ، و طقوس العبادة تقرب الصائمين للخالق ، وهذا يكسب الصائمين الطمأنينة والشعور بالرضا ، والطمأنينة تفيد في علاج التوتر وبالتالي تمنع أربعين مرضاً أشهرها نقص المناعة والحساسيات.   

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab