الدكتور رائد محسن يُدلك على كيفية إخبار طفلك بفقدان إنسان عزيز عليه
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

شدد على أهمية قول الحقيقة مباشرة ولكن بحكمة وروية

الدكتور رائد محسن يُدلك على كيفية إخبار طفلك بفقدان إنسان عزيز عليه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتور رائد محسن يُدلك على كيفية إخبار طفلك بفقدان إنسان عزيز عليه

الدكتور رائد محسن
بيروت ـ غنوة دريان

كشف الإخصائي النفسي، الدكتور رائد محسن، أن وفاة أحد الأقارب خصوصًا إذا كان قريبًا من المحيط الذي يعيش فيه الطفل، بمثابة زلزال نفسي قد يؤثر على كيان الطفل بصورة سلبية إن لم يتم التعامل معه بحكمة وروية، فلحظة الإعلان عن هذا الخبر الحزين للطفل مرحلة أساسية ومهمة، إذ أنها تحدد معالم ردة فعله تجاه هذا الأمر الجلل، ويجب على من يتولى مهمة إيصال هذا الخبر اختيار ألفاظه بعناية خاصة، حتى لا يقع في دوامة من الحزن أو الشك والاكتئاب من الحياة.

وأضاف الدكتور رائد محسن، أن أول شيء يتبادر إلى الذهن، هو تجنب قول الحقيقة بشكل مباشر وصريح، عوض أن تقولي لطفلكِ مثلًا "لقد توفي جدك، تقولين له "لقد ذهبت روح جدك إلى السماء، أو لقد ذهب جدك إلى الجنة حيث سينتظرنا" أو غيرها من العبارات المألوفة، التي تعتمد على خيال الطفل الخصب لتجنيبه صدمة الحقيقة.

وأكد الدكتور محسن، أن هذه الطريقة ليست ذات جدوى كبيرة، إذ أنها تعمل فقط على تأجيل الصدمة، وقد يعتقد الطفل صدقًا في داخله بأن جده يوجد في السماء، فيظل يبحث عنه بين النجوم والغيوم عله يجده فيكلمه ويلاعبه، وقد ينتظر رجوعه في أي لحظة، لذا أنصح بتجنب هذه الوضعية وإعلان الخبر مباشرة دون إطالة ولا إيجاز، بقولكِ له "جدك قد توفي" لتجنب الصدمة، ويمكنكِ أن تعلمي طفلكِ كيف يحس بمعية الشخص المتوفي من خلال استذكار اللحظات الجميلة التي قضاها بصحبته والدعاء له في كل لحظة يتذكره.

وتابع الدكتور محسن، أنه "في دوامة الحزن التي تخيم عليكِ، قد لا تملكين الجرأة لإعلان هذا الخبر بنفسكِ لطفلكِ، فتستعينين بأحد الأقارب أو الأصدقاء للقيام بهذه المهمة، ولكن هذه الخطوة غير مأمونة العواقب، لأن الطفل يكون أكثر تعلقًا بوالديه ولا يمكنه الشعور بالأمان وتقبل الأمور إلا إذا ساعداه على هذا الأمر بنفسيهما، فحتى لو بدا الأمر صعبًا عليكِ ولم تجدي في نفسكِ القوة الكافية لمواجهة الموقف، يجب عليكِ أن تتولي بنفسكِ أو أن توكلي زوجكِ بمهمة إخبار طفلكِ بهذا الأمر الحزين، ويمكنكِ أن تطلبي مساندة أختكِ أو صديقتكِ في لحظة الإخبار حتى تستندي على حضورها لمواجهة الأمر".

وأشار محسن، إلى أنه يمكن التنبؤ بردة فعل الطفل عند سماع خبر الوفاة، فقد يبدو متجاهلًا للأمر، فلا ينطق بأي كلمة ولا يذرف دمعة واحدة، بل قد يطلب منكِ أن تشغلي له التلفاز لمشاهدة رسومه المتحركة، مؤكدًا أن عدم بكاء الطفل لا يعني عدم حزنه أو عدم تأثره بالخبر، فلا ينبغي لكِ أن تقيسي أفعاله أو ردة فعله بردة فعل الكبار، فهو يحتاج فقط لوقت أطول نسبيًا لتقبل الأمر، ولا يمكنه تقبل الخبر بصورة آنية، بل يتطلب منه هذا الأمر بضعة أيام أو بضعة أسابيع، وقد يبدو لكِ خلال هذه الأيام متجاهلًا، لكن اعلمي أنه يهيئ نفسيته لتقبل هذا الأمر الحزين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور رائد محسن يُدلك على كيفية إخبار طفلك بفقدان إنسان عزيز عليه الدكتور رائد محسن يُدلك على كيفية إخبار طفلك بفقدان إنسان عزيز عليه



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab