تحديد شبكة اللغة العالمية في الدماغ
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

تحديد "شبكة اللغة العالمية" في الدماغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحديد "شبكة اللغة العالمية" في الدماغ

الدماغ البشري
واشنطن - العرب اليوم

 تتسبب اليابانية والإيطالية والسواحيلية والتاغالوغية، وعشرات اللغات المنطوقة الأخرى، في إبراز "شبكة اللغة العالمية" نفسها في أدمغة المتحدثين الأصليين.

وتمت دراسة هذا المحور لمعالجة اللغة على نطاق واسع في المتحدثين باللغة الإنجليزية، ولكن الآن أكد علماء الأعصاب أن نفس الشبكة يتم تنشيطها بالضبط في المتحدثين بـ 45 لغة مختلفة يمثلون 12 عائلة لغوية متميزة.

وقالت المعدة الكبيرة إيفلينا فيدورنكو، الأستاذة المشاركة في علم الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعضو معهد McGovern لأبحاث الدماغ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في بيان: "هذه الدراسة أساسية للغاية، حيث وسعت بعض النتائج من اللغة الإنجليزية إلى مجموعة واسعة من اللغات. والأمل هو أننا الآن نرى أن الخصائص الأساسية تبدو عامة عبر اللغات، يمكننا أن نسأل عن الاختلافات المحتملة بين اللغات في كيفية تنفيذها في الدماغ".

وعلى سبيل المثال، ينقل المتحدثون باللغات "النغمية"، مثل الماندرين، معاني كلمات مختلفة من خلال التحولات في لهجتهم أو طبقة الصوت؛ اللغة الإنجليزية ليست لغة نغمية، لذلك قد تتم معالجتها بشكل مختلف قليلا في الدماغ.

وشملت الدراسة، التي نُشرت يوم الاثنين (18 يوليو) في مجلة Nature Neuroscience، اثنين من المتحدثين الأصليين لكل لغة، والذين خضعوا لمسح المخ أثناء قيامهم بمهام إدراكية مختلفة. وعلى وجه التحديد، قام الفريق بمسح أدمغة المشاركين باستخدام تقنية تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، والتي تتعقب تدفق الدم المؤكسج عبر الدماغ.

وتتطلب خلايا الدماغ النشطة مزيدا من الطاقة والأكسجين، لذلك يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مقياسا غير مباشر لنشاط خلايا الدماغ.

وخلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، استمع المشاركون إلى مقاطع من كتاب لويس كارول "مغامرات أليس في بلاد العجائب" بلغاتهم الأصلية. وافترض الباحثون نظريا أنه يجب على جميع المستمعين استخدام نفس الشبكة اللغوية لمعالجة القصص التي تُقرأ بلغاتهم الأصلية.

واستمع المشاركون أيضا إلى العديد من التسجيلات التي من الناحية النظرية، لن تنشط شبكة اللغة هذه. وعلى سبيل المثال، استمعوا إلى تسجيلات تم فيها تشويه كلمات المتحدث الأصلي بشكل لا يمكن التعرف عليه وإلى مقاطع قرأها متحدث بلغة غير مألوفة. وبالإضافة إلى إكمال هذه الاختبارات المتعلقة باللغة، طُلب من المشاركين حل مسائل في الرياضيات وأداء مهام الذاكرة؛ نظريا، مثل التسجيلات غير المتماسكة، لا يجب على اختبارات الذاكرة أو الرياضيات تنشيط شبكة اللغة.

وقالت المعدة الأولى سايما مالك موراليدا، طالبة الدكتوراه في برنامج العلوم البيولوجية والسمعيات والتكنولوجيا في جامعة هارفارد، إن مناطق اللغة في الدماغ انتقائية. ولا ينبغي أن تستجيب أثناء المهام الأخرى، مثل مهمة الذاكرة العاملة المكانية، وهذا ما وجدناه عبر المتحدثين بـ 45 لغة اختبرناها.

وفي المتحدثين الأصليين للغة الإنجليزية، تظهر مناطق الدماغ التي تنشط أثناء معالجة اللغة في الغالب في النصف الأيسر من الدماغ، وبشكل أساسي في الفص الأمامي، الموجود خلف الجبهة، وفي الفص الصدغي، الموجود خلف الأذن. ومن خلال إنشاء "خرائط" لنشاط الدماغ من جميع موضوعاتهم، كشف الباحثون أن نفس مناطق الدماغ هذه تنشط بغض النظر عن اللغة التي يتم سماعها.

ولاحظ الفريق اختلافات طفيفة في نشاط الدماغ بين الأفراد المتحدثين بلغات مختلفة. ومع ذلك، فقد لوحظ أيضا نفس الدرجة الصغيرة من الاختلاف بين المتحدثين الأصليين للغة الإنجليزية.

وهذه النتائج ليست مفاجئة بالضرورة، لكنها تضع أساسا حاسما للدراسات المستقبلية، كما كتب الفريق في تقريرهم.

وكتبوا: "على الرغم من توقعنا أن يكون هذا هو الحال، فإن هذا العرض هو أساس أساسي للمقارنات اللغوية المنتظمة والمتعمقة والدقيقة في المستقبل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تُحذر من النوم خلال النهار يسبب الإصابة بالسكتة الدماغية

علامتان قد تُنذران بقرب الجلطة الدماغية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد شبكة اللغة العالمية في الدماغ تحديد شبكة اللغة العالمية في الدماغ



GMT 05:14 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

طبيب يكشف سبب خطورة القهوة السريعة التحضير

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

طبيب يحذر من خطأ في التغذية يحفّز السرطان

GMT 08:14 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

خبيرة تغذية تحدد الأطعمة الأكثر ضررًا بالدماغ

GMT 08:09 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab