بيروت - فادي سماحة
فصل الصيف في لبنان هو للتمتع بالشمس الدافئة على الشاطىء، والرحلات إلى المناطق الجبلية ، تجذب السماء الصافية ودرجات الحرارة الدافئة على طول الساحل اللبنانيين والسياح على حد سواء إلى مياه البحر الأبيض المتوسط ، ولكن للأسف على الرغم من جمال الشواطئ، إلا أن هناك حقيقة صادمة بسبب التلوث وأزمة النفايات التي يعانيها لبنان،أدت الى إرتفاع نسبة التلوث في المياه ، فاللبنانيون يواجهون أقصى أنواع الأخطار من الأمراض، منها أمراض مستعصية وللوقاية منها .
وأكد أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور نعمة خلف أن إلتهابات الأذن الخارجية هو المرض الأكثر إنتشارا، وذلك بسبب إرتفاع نسبة التلوث في المياه ، في البداية تكون مجرد إلتهابات عادية ثم تتحول إلى إلتهابات مزمنة ، وتؤثر بشكل أكبر على البالغين، ولتفادي المرض دعى الدكتور الى أولا" تنظيف البحر وهذا شبه المستحيل ، ثانيا" وضع قطعة من القطن اوالصوف مبللة مع الفازلين في الأذنين قبل غسل شعر أو الأستحمام، ثالثا" إرتداء سدادات الأذن المصنوعة من السيليكون قبل السباحة أو تجنب السباحة كلياً، تجفيف الأذن باستخدام مجفف الشعر (على أدنى درجة حرارة) بعد غسل الشعر، عدم استخدام أشياء غير طبية أو غير مخصصة لتنظيف قناة الأذن، والابتعاد عن حمامات السباحة الغير مرعية الشروط الصحية والوقائية ،والمياه الملوثة..
وكشف الدكتور نعمة خلف أن البالغين يتعرضون للمرض أكثر من الصغار وخاصة اللذين يعانون من مشاكل في الأذن منها الفطريات او بسبب الإحتكاك المستمر، أوجرح في الأذن ، حتى مياه البيت ليست نظيفة كما يجب، وعن أعراض المرض أوضح أنها : "الحكة، افرازات من الأذن، التأثير على السمع، ورم و وجع رأس حاد"، وأشار الة أنه إذا كان هناك أي من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب المختص ، وبشكل خاص إذا كان هناك مشاكل مع الجهاز المناعي مثل: داء السكري أو انسداد حاد في الأذن مع ألم أو إفرازات، ومشيرًا الى علاج الالتهابات : "اذا كان هناك إفرازات في الأذن، سيقوم الطبيب بإزالتها بلطف عن طريق مسح الأذن بقطعة من القطن وكذلك يتم شفط أي بقايا في الأذن، هذا ما يتم عادة من قبل خبير استشاري الأنف والاذن والحنجرة في المستشفى، وتكون الأدوية: عادة ما يتم استخدام العلاجات التالية لعلاج عدوى الأذن الخارجية، قطرات خلات الألومنيوم للأذن، وهذه تساعد على الحد من الالتهاب في الأذن، قطرات حمض الخليك للأذن، حمض الخليك هو مطهر فعال للتخلص من بعض أنواع البكتيريا و يمكن استخدامه إذا كان التهاب الأذن خفيفاً، أخذ حبوب مضاد حيوي، إذا كان هناك عدوى حادة أو عدوى انتشرت خارج الأذن أو أن الطبيب يعتقد أن هناك خطر من العدوى الحادة، إذا كان هناك ألم شديد يمكن وصف مضادات للألم، مثل الباراسيتامول.".
وأشار الدكتور خلف الى أنه قد يكون من الصعب إدخال القطرة داخل الأذن إذا كانت الأذن منتفخة وملتهبة لذلك يقوم الطبيب بإستخدام فتيلة الأذن أو شاش وهذا يسمح لقطرات الأذن بالبقاء على إتصال مستمر مع الجزء المتضرر من الأذن وعادة ما تترك في مكانها لبضعة ايام قبل أن تتم إزالتها من قبل الطبيب.
وأوضح الدكتور سبب تزايد نسبة اصابة الأذن الى أن المياه تدخل في الأذن، حتى لو نظفتها جدا" بالمنشفة أو المحارم يبقى في داخلها مياه ، وإذا هناك جرح في الأذن ، فهذا الجرح كفيل أن يدخل فيه كمية كبيرة من المياه، مشيرًا الى أن الحالات التي تكون أكثر عرضة للمرض هل : "السباحة في المياه الملوثة، مثل: حمامات السباحة غير النظيفة بشكل جيد ما يسمح بدخول الجراثيم داخل الأذن، المناخ الحار والرطب (مما يؤدى إلى مزيد من التعرق في قناة الأذن، حيث تنتشر البكتيريا في البيئة الرطبة)، ضيق القناة السمعية، الامراض الجلدية، مثل الأكزيما أو الصدفية، والتي تجعل الجلد ملتهباً مما يزيد من مخاطر العدوى، الإصابة بحساسية معينة من الصابون أو الشامبو أو البخاخ المعطر، هذه المنتجات يمكن أن تحدث تهيجاً في جلد الأذن وتسبب التهاباً مما يزيد من مخاطر العدوى، استخدام معينات (مساعدات ) السمع أو سدادات الأذن، والتي قد تحدث تهيجاً في الجلد.
ودعى الدكتور خلف الى أخذ الوقاية فنحن في بلد يواجه التلوث من كل الأصعدة أن كان تلوث المياه ، تلوث الهواء ، حتى الأسماك في البحر تعاني من الأمراض بسبب التلوث المرتفع ، فصحة الإنسان هي اهم ما يملك في الدنيا ، ولا يجب الأستهتار بها .
أرسل تعليقك