د سارة دياب تشرح أن لا شفاء من نقص الإنتباه وفرط النشاط
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

أكّدت لـ "العرب اليوم" أنه مرض يهدّد مستقبل الطفل

د. سارة دياب تشرح أن لا شفاء من نقص الإنتباه وفرط النشاط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - د. سارة دياب تشرح أن لا شفاء من نقص الإنتباه وفرط النشاط

الدكتورة سارة دياب
دمشق ـ نور خوام

أكدت الدكتورة سارة دياب أن إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط، يُعتبر حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ، كما تسبّب نقص الانتباه وفرط الحركة والسلوك الاندفاعي. ويعاني الأطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب، بشكل خاص، من تدني في التقييم الذاتي, وعلاقات اجتماعية إشكالية وتحصيل متدن في الأطر التعليمية. وبالرغم من ان العلاج المتوفر لهذا الاضطراب ليس قادرا على شفائه تماماً، إلا أنه قد يساهم في معالجة أعراض الإضطراب. ويشمل العلاج، عادة، الإستشارة النفسية أو تناول العقاقير الدوائية المناسبة، أو قد يتمثل في الدمج بين كليهما.

وأشارت الدكتورة دياب في حديث خاص بـ " العرب اليوم" الى أن الأعراض التي تدلّ على الاصابة باضطراب نقص الإنتباه والتركيز، تشمل عدم قدرة الطفل، في أغلب الأحيان، على الإنتباه الى التفاصيل أو إرتكابه بعض الأخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، أو عند قيامه بنشاطات أخرى وعدم قدرته على البقاء منتبها ومتيقظا أثناء القيام بمهام معينة، فيبدو الطفل وكأنه غير مُنصت لما يقال له، حتى عندما يتمّ التوجه اليه بشكل مباشر .

كما يُظهر الطفل صعوبة في تنفيذ التعليمات أو تتبعها، لكنه لا ينجح، في معظم الأحيان، في إتمام واجباته المدرسية مثلا، أو واجباته المنزلية أو واي واجبات أخرى. ويظهر صعوبة في التنظيم أثناء تحضير الواجبات المدرسية او خلال تنفيذ مهام اخرى كما يتهرّب من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها والتي تتطلب بذل مجهود فكري، مثل الواجبات المدرسية في المدرسة او الوظائف المنزليةن وكثيرا ما يميل الطفل المصاب بهذا الاضطراب الى اضاعة إغراضه، مثل الكتب، الاقلام والالعاب والادوات. ومن اعراض هذا المرض كذلك، ميل الطفل الى الركض والتسلق، واحيانا كثيرة يقوم بهذه التصرّفات بشكل مبالغ فيهن اذ لا يستطيع الطفل، في معظم الاحيان، اللعب بهدوء وسكينة وكثيراً ما يميل الى مقاطعة الحديث او التشويش عند حديث الغير.

أشارت دياب الى ان أسباب هذا الإضطراب يعود الى الصفات الوراثية والعوامل البيئيةن مشيرة الى انه يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وآدائه، مبيّنة أن عدم إمتناع الأم عن عادة التدخين أثناء فترة الحمل يؤثر بشكل أساسي على الموضوعن بالاضافة الى الولادة المبكرة او تعرّض الجنين لمواد سامة . وأضافت دياب أن تأثير هذا المرض على حياة المريض يؤدي الى  مواجهة المصاعب اثناء الدروس التعليمية, ما قد يسبّب الفشل في التحصيل العلمي، بالاضافة الى تعرض الطفل الى انتقادات دائمة، سواء من زملائه أو من البالغين. كما انه يكون عرضة للتورط في حوادث مختلفة, كالاصابة بضربات او جروح، اكثر من غيره من الاولاد الذين لا يعانون من هذا الاضطراب كما يواجه صعوبة في التعاطي مع محيطه .

ولفتت دياب الى عدم وجود اختبار واحد لتشخيص هذا الاضطراب، وان ذلك يتمّ بعد  جمع اكبر قدر من المعلومات عن الطفل المصاب حيث تبدأ المرحلة الاولى من التشخيص بإجراء فحص طبي شامل له يتخلله توجيه اسئلة تتعلق بالصحة العامة, والمشاكل الطبية, بظهور علامات او اعراض, أو بمشاكل ومسائل اخرى قد تظهر في محيط المدرسة او المنزل. وكشفت دياب أن العلاج يتضمن تنظيم وتحديد حيزاً خاصاً للطفل في داخل الصف المدرسي, بالاضافة الى الدعم العائلي والبيئي – الجماهيري و العلاج الدوائي بالعقاقير المناسبة  كالـ "دكستروامفيتامين". اما بالنسبة للوقاية من المرض فهناك بعض الخطوات التي يمكن للأهل اتباعها والتي تبدأ من فترة الحمل. ففي هذه الفترة يجب تجنب جميع الممارسات والسلوكيات التي من شانها ان تلحق الضرر بتطور سليم للجنين، مثل الامتناع عن شرب الكحوليات, تدخين السجائر, او استهلاك المواد التي تسبّب الادمان . اضافة الى حماية الطفل من التعرّض للمواد الملوثة السامة كالمبيدات الحشرية والاهتمام بوضع نظام يومي ثابت للطفل حول ساعة النوم والاستيقاظ ومواعيد الوجبات الغذائية والتعاون مع المدرّسين والمشرفين في المدارس لتشخيص المشكلة ومعالجتها .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د سارة دياب تشرح أن لا شفاء من نقص الإنتباه وفرط النشاط د سارة دياب تشرح أن لا شفاء من نقص الإنتباه وفرط النشاط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab