معالجة نفسية تقاوم فكرة صفحتي i know him و i know her
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" عن تدميرها للقيم وللحياة الزوجية

معالجة نفسية تقاوم فكرة صفحتي" I know him" و" I know her "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معالجة نفسية تقاوم فكرة صفحتي" I know him" و" I know her "

المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

فجّرت بعض الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي عند طرحها استفزاز واستياء من الرأي العام ، فقد قامت بعد الفتيات بإنشاء صفحة " للبنات فقط " وأطلقت عليها اسم " I know him" أو " أنا أعرفه " فكرتها تقوم على إن كل فتاة مرتبطة أو متزوجة أو مخطوبة تقوم بوضع صورة حبيبها أو خطيبها أو زوجها على هذه الصفحة وتسأل باقي البنات " هل تعرفوه؟" حتى تتأكد إن هذا الشاب ليس له علاقات قبلها ، ثم قام بعض الشباب في المقابل بإنشاء صفحة وأطلقوا عليها " I know her" أو " أنا أعرفها" حيث يقوم كل شاب بوضع صورة الفتاة المرتبط بها أو التي قام بخطبتها أو تزوجها ويسأل باقي الشباب " هل تعرفوها؟" وفي داخل هذه الصفحات أشياء غريبة خصوصا إذا وجد شاب تعرفه فتاة وتجد ملايين من الفتيات يقولون لها أنه كذا وكذا بألفاظ خارجة وخادشة للحياء .

أثارت تلك الصفحات الرأي العام وقابلوها بالرفض فهذا لا يتفق مع مجتمعنا العربي أو المصري .

وكشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي لـ " العرب اليوم" إن غروب I know him" "يُهدّد الحياة الزوجية ويعرضها للأنهيار، و الـ"فيسبوك" من أشهر وأكبر مواقع التواصل الأجتماعي حيث أنه يعد من أهم مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة في التعارف من ناحية والتسويق من ناحية أخرى ولتسهيل المسافات ولأغراض أخرى كثيرة ولكنه للأسف هو سلاح ذو حدين، بمعنى أن كثيرًا من المستخدمين أستخدموه بشكل غير صحيح بالمرة في الدعارة وغيرها من الأغراض غير التربوية ، وأشهر أنواع الخيانة الإلكترونية يكون أول خيط فيها هو الـ"فيسبوك" وللأسف تكثر حالات الخيانة من جراء التعامل السيئ مع موقع الـ"فيسبوك" وبالتالي تبدأ معاناة الزوجة من هذه النقطة.

ومن هنا تم إنشاء هذا الغروب بسبب كثرة حالات الخيانة والتعارف عن طريق الفيس وأنتشار الجرائم وغيرها فكان سببها الأول هو الـ"فيسبوك" نظرا لأنه يوجد شريحة كبيرة من المجتمع العربي ليست سوية نفسية ولابد أن نكشف عن أسباب إنشاء ذلك الغروب الخاص بالسيدات والفتيات :

- الخيانة الزوجية : وحالات الخيانة الإلكترونية العديدة الناتجة عن الـ"فيسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام .

- الحيرة التي تصاب بها المرأة وعلامات الأستفهام العديدة التي تكون وراء جلوس الزوج أطول فترة ممكنه علي الـ"فيسبوك" وترك الزوجة تصاب بالملل والاكتئاب.

 -لكشف سلوكيات الزوج : الشك الذي يدخل في العلاقة بين الزوج والزوجة تكون نهايته تدمير العلاقة.

 ولكن للأسف لكل شيء في الدنيا مميزات وعيوب لأن هذا الغروب قمة في الخطر بمعني أنه لو إنسان سلوكياته صحيحة ووضع صورته على الـ"فيسبوك" سوف يتم أخذ الصورة وتلويث سمعته بالباطل ومن ضمن عيوب إنشاء هذا الغروب أنه ليس من المشروط أبدا أنه من خلال الصورة نكشف أن الزوج يقوم بالخيانة حيث أنه يوجد خيانه هاتفية ويتم فيها ممارسة العلاقة الجنسية بالكامل دون أن يرى الطرفين بعضهم وهذا حدث ومازال يحدث بالفعل للأسف.

الغرض من هذا الغروب هو إنهاء حيرة الزوجة وشكها وتأكيد أو نفي شعورها بأنه يوجد شيء يحدث لا تعرفه ولكن هذا الغروب يفتقد للمصداقية لأنه وارد جدا أن أي امرأة تقول أعرف ذلك الشخص وهي لم تعرفه ومن هنا لابد من وجود دليل قاطع للمعرفة بينهم ولكن هذا شيء محزن من أوله لأخره لأننا مجتمع متدين وشرقي وليس من المستحب أن الزوجة تعرف أن زوجها ملقب بالخائن الكذاب هذا شيء يقشعر له الجبين.

وتتابع : إن سيكولوجية الفتيات التي قامت بعمل هذا الغروب غريبة ومختلفة، فتوجد العديد من النساء يخفن أن تكشفن حقيقة أزواجهن خوفا من الوجع والألم العاطفي الناتج عن الصدمة ولكن هؤلاء الفتيات الذين قاموا بإنشاء الغروب سيكولوجيتهم عكس ذلك الشيء تماما حيث أنهم مستعدين نفسيا إلى تحمل الصدمات ولكنهم لم يتحملوا الخيانة ذاتها وبالتالي سيكولوجية هؤلاء الفتيات تتسم بالجرأة وتحمل الصعاب والمواجهة ولكن للأسف مثل هذا الغروب سوف يدمر تماما العلاقات الزوجية والعاطفية لأنه يزيد من الشك بين الطرفين وللأسف يحدث تدبير مصائب في مثل هذه الغروبات لأنه وارد جدا أن الزوج يريد أن يتخلص من زوجته فيدبر لها مكيدة أنه وجد صورتها في الغروب المخصص لكشف خيانة الزوجات والعكس بالنسبة للأزواج وكل هذا يحدث بسبب الثقة الزائدة في مواقع التواصل الأجتماعي فهي مواقع افتراضية كيف أضع مستقبل حياتي الزوجية والأسرية على كفها هذا ليس عقل بالمرة لأنه موضوع ليس له معايير وليس له ضوابط وعيوبه أكثر بكثير من مميزاته.

أما بالنسبة لكشف الخيانة فله العديد من الطرق العلمية والواقعية أكثر من ذلك الموضوع القاسي ويتجرد من القيم والأخلاق لأنه في حد ذاته وضع الفتاة لصورة خطيبها أو زوجها سوف يجعله محط أنظار العديد من الفتيات فلابد قبل أي خطوة نقوم بها لابد أن ندرسها قبل أن تكون سبب في تدميرنا.

أما بالنسبة لغروب I know her هذا الغروب يمثل أنتقام لما قاموا به الفتيات ولكن هذا الأمر أمر خطير للغاية لأنه عار على أي شاب متزوج ينشر صورة زوجته مهما حدث فأنت رجل حتى لو تم نشر صورك هذا لا يمثل عار عليك لأننا مجتمع ذكوري ولكن أين رجولة الرجل في نشر صورة زوجته أو خطيبته ومن هنا نقول أن الرجل الذي يقوم بفعل ذلك الشيء هو رجل ليس سويًا نفسيًا بالمرة لأنه لا يعلم قيمة الشرف وحفظ الامانه ألا وهي زوجته لأنه وارد جدا أنه يتم نشر صورة زوجته في أكثر من غروب وأكثر من مكان على الـ"فيسبوك" وهذا الشيء لا يصح، فهدف الغروب كان في الأساس لكشف خيانه الرجل ولكن الرجل عندما فعل ذلك الرجل كرد على الفتيات والزوجات فهو يثبت أنه خائن لأنه لو لم يتأثر بهذا الشكل لكان دليلا على أنه لم يفعل شيئًا من هذا القبيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالجة نفسية تقاوم فكرة صفحتي i know him و i know her معالجة نفسية تقاوم فكرة صفحتي i know him و i know her



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab