دمشق _ سانا
يقدم مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا خدمات طبية كبيرة، ويكاد يشبه المشافي وخاصة بعد افتتاح أقسام للتوليد والإسعاف السريع والكلية، إضافة إلى المخبر والعديد من العيادات التخصصية التي يستفيد منها شهرياً أكثر من 10 آلاف مراجع، وبالطبع مجمل الأعمال الصحية المقدمة تحتاج إلى تجهيزات ومواد طبية مختلفة تعمل وتحفظ بالاعتماد على الكهرباء، لكن المشكلة تبرز بالتقنين الطويل للتيار الذي يبلغ حالياً 4 ساعات انقطاع وساعتي وصل، ما يضطر إلى تشغيل مجموعات التوليد العاملة على مادة المازوت لسد النقص الحاصل، وهذه المجموعات بأحجام مختلفة وتستهلك كميات مازوت كبيرة قيمتها باهظة جداً، فالمجموعة الكبيرة تحتاج كل ساعة إلى 28 ليتر مازوت والمتوسطة الخاصة بقسم التوليد تحتاج 7 ليترات والصغيرة 4 ليترات.
وحسب ورشة الصيانة في المجمع فإن الاعتماد الكبير هو على المجموعة الكبيرة، وهي تعمل ساعات طويلة ما يعرضها للاجهاد الزائد وتالياً احتياجها للصيانة المستمرة، حتى إن هذه المجموعات لا تزود التجهيزات الطبية والبرادات الخاصة بالمواد المخبرية ومستقبلاً مواد اللقاحات التي ستوضع في وحدة التبريد المزمع إنشاؤها قريباً في المجمع، بالتيار الكهربائي بالمستوى الفني المطلوب الذي يزيد من احتمال تعرضها مع طول المدة إلى الضرورة والعطل، وللتخفيف من التقنين الحاصل والبالغ 4 ساعات يمكن تزويد المجمع الواقع في حي الكاشف في مدينة درعا بخليتين كهربائيتين تلتقيان حالياً عنده ولا يحتاج الربط معهما أي تكاليف تذكر، ما يؤدي بالنهاية إلى خفض التقنين من 4 ساعات إلى 2 ساعة، وقد أشارت مصادر المجمع إلى أنه تمت مراسلة الجهات المعنية في المحافظة من أجل تلبية هذا المقترح الحيوي وحالياً بانتظار سرعة التنفيذ من شركة الكهرباء، لافتة إلى أن مجمع العيادات في مدينة درعا أصبح رديفاً أساسياً للمشفى الوطني ويعمل على مدار الساعة على تقديم الخدمات الإسعافية والولادات الطبيعية وغسيل الكلى والتحاليل المخبرية وغيرها الكثير.
أرسل تعليقك