الدكتورة رشا عطية تعلن أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

بيَّنت لـ "العرب اليوم" أنه يمكن معالجته بالتفاهم والهدوء

الدكتورة رشا عطية تعلن أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتورة رشا عطية تعلن أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه

الدكتورة رشا عطية
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت اختصاصية العلاقات الأسرية، الدكتورة رشا عطية أسباب الصدام الزوجي وطرق علاجه، موضحة أننا يمكن أن نتغلب عليه بالتفاهم والهدوء.

وأعلنت الدكتورة رشا عطية لـ "العرب اليوم": الصدام الزوجي والخلافات الزوجية هو ببساطة الفرق بين الكلمة ومعناها، ولكن نحن غير قادرين على تفهم الفرق هذا نتيجة اختلافنا، والتي سماها د. جون جراي أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة.

وأوضحت "تغير العالم كثيرًا في الخمسين سنة الماضية, لقد أصبحت الحياة أكثر تعقيداً وسرعة, ساعات العمل أصبحت أطول, ناهيك عن زحام المواصلات والتوتر والضغط النفسي الذي يلحقها, وماذا عن غلاء الحياة وارتفاع أسعار السكن, الطعام, الرعاية الصحية, الديون وديون بطاقة الائتمان, ومسؤوليات العمل وتربية ورعاية الاطفال, كل هذا يعبر تعبيرًا بسيطًا عن مصادر الضغط النفسي في حياتنا العصرية , ورغم حداثة العصر وكثرة التقنيات المصممة لتجعلنا أكثر رفاهية وعلى اتصال دائم, الا انها هي أصبحت مصادر الضغط العصبي.

وأوضحت "إنما تتغذى كل هذه الضغوط غير المسبوقة الطارئة على عصرنا، والتي يتعرض لها الرجال والنساء على علاقتنا الرومانسية, فأصبحنا دائمًا متعبين, إلى الحد الذي أصبحنا فيه مشغولين عن مشاعرنا وعن ذواتنا.

أصبح الرجل يستزف عصارة طاقته لكسب المال الكافي لرعاية أسرته, فيعود المنزل منهك القوى لا يستطيع حتى التحدث، أما المرأة فلا تتوقف طوال اليوم عن العمل من الوظيفة اليومية إلى العمل الدؤوب في المنزل من طهي وتنظيف وكي ، فهي لا تكف عن العطاء اليومي لمساندة زوجها والاطفال.

وكشفت: "وتدخل المرأة في دائرة مفرغة من الضغط النفسي نتيجة لعدم رد الجميل والمساندة".

وأوضحت "أخيراً تحت كل هذه الضغوط التي يتعرض لها الرجل والمرأة، وبالتالي ينسون السبب وراء ما يفعلونه".

وألمحت إلى أن "الشعور بالاهمال وبالتالي التوتر المتزايد بين الرجل والمرأة وبالتالي الاستسلام لضغوط الحياة وإهمال مشاعرنا وحاجاتنا العاطفية ووضعها تحت التراب، قد ننفصل وقد نبقى دون أي مشاعر".
وأكّدت "يبقى الحل في ان يتفهم كل طرف حاجات الطرف الآخر، والاختلافات التي هي أمر طبيعي نتيجة الاختلاف الجسمي والنفسي، وطبيعة كل طرف".

وأشارت إلى أن "أولى مصادر عدم التفهم هو اختلاف تعامل كل من الرجل والمرأة مع الضغوط , وتفرض هنا الطبيعة الفسيولوجية للرجل والمرأة كلمتها, فطبيعة الرجل عند مواجهة الضغوط ان يلجأ للصمت وعدم التحدث, ففي داخل عقله تدور الافكار. أما طبيعة المرأة فتميل إلى التحدث وعرض المشكلة ودراسة ابعادها وفي النهاية تبحث عن الحل".

وأوضحت "لقد اختلفت طريقة مواجهة الضغوط وهنا يكمن اول صدام، وتبدأ التوقعات كلٌّ يتوقع من الاخر الاحتواء بطريقته. ولكن لو تساءلنا لماذا احتد الان التصادم ؟ لماذا كان في السابق لا يوجد كل هذا التصادم؟".

وأعلنت أنه "اختلف البعد الاجتماعي، وبعد ان كانت المرأة تقوم يوميًّا برعاية المنزل والاطفال، وتتواصل مع الجيران والاصدقاء كانت تفرغ شحنة الضغط يوميًّا، وتصبح مستعدة لاستقبال رجل البيت بسعة صدر, ولكن الأمر اختلف، لقد أصبحت المرأة مضغوطة أضعاف أضعاف ما كان يحدث في الماضي، وأصبحت مضغوطة في العمل، وتعود للمنزل لتفرغ هذا الضغط، لتجد زوجها منهك القوى، غير مستعدّ للانصات أو التحدث، وهنا تجد الفرق بين الكلمة ومعناها".

وبيّنت "ولكن الحل يكمن في كل من الزوج والزوجة، يجب أن يساعدوا أنفسهم، وعن طريق الوعي ، الثقافة ، التفهم لهذه الثقافة التي تعتبر حديثة لنا، ولكنها أصبحت قديمة بالنسبة إلى دول أخرى سبقتنا كثيراً, أتمنى أن نلحق بهم لإفادة أنفسنا نحن، وأن ننعم بالسعادة المنشودة".

واختتمت "من هنا يجب على الزوج والزوجة تفهم طبيعة الحياة التي تشكل ضغوطًا عنيفة على الطرف الآخر؛ لذا يجب التفاهم والتعامل بهدوء، من أجل تجنب التصادم الزوجي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة رشا عطية تعلن أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه الدكتورة رشا عطية تعلن أسباب الصدام الزوجي وسبل التغلب عليه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab