زينب مهدي تطالب بوضع شروط لاختيار إعلاميي المستقبل
آخر تحديث GMT11:24:29
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أنه مؤشر على تقدم المجتمع بأكمله

زينب مهدي تطالب بوضع شروط لاختيار "إعلاميي المستقبل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زينب مهدي تطالب بوضع شروط لاختيار "إعلاميي المستقبل"

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة- شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية وخبير التنمية البشرية، الدكتور زينب مهدي، أن الانحدار الأخلاقي للإعلام مؤشر لانهيار المجتمع بأكمله.

وأكدت مهدي، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أن الإعلام معيار لنجاح أو فشل أي دولة في العالم؛ حيث أنه من أهم الوسائل التي تؤثر فيها إما بتوحيد أفراد المجتمع أو تشتيتهم وتفريقهم لأنها هي الضيف الذي يدخل منزل كل مصري دون استئذان لذلك لابد أن نضع الكثير من الضوابط في من يعمل بهذه المهنة الحساسة للغاية، ومن يقوم بتدريس هذه المواد الدراسية التي تخص مجال الإعلام حتي يكون لديه الوعي التام بأن يوصل معلومة سليمة للطلاب، الذين سيتخرجون من هذه الكلية ويصبحون "إعلاميو المستقبل" ولابد من وضع هذه الشروط.

وأضافت أن الشروط تتضمن "المظهر اللائق، والأخلاق الأقرب للمثالية، واللباقة في الحديث، والجرأة دون إفراط ومن هنا نتوقف للحظة حتي نعرض الكثير من النقاط المهمة، وهي أنه هناك فارقًا كبيرًا بين الجرأة و"التبجح" وللأسف يحدث خلط كبير بينهما، فليس من المفضل أبدًا أنه يتم وضع شخص غير قادر على توصيل المعلومة باحترام ويكون إعلامي، ومن هنا يصبح قدوة لكثير من الأطفال والمراهقين وبالتالي يمتصون طريقته وأسلوبه، ولو حدث أي خلل في الجهة الإعلامية سيحدث ذلك خللًا في تربية الأولاد ثم في منظومة التعليم ثم في هيكل الدولة بأكملها.

وتابعت مهدي أنه  لابد من وضع عدة شروط في إعلام الدولة بشكل عام منها ألا يكون وسيلة للتربح بل وسيلة لتعليم الأطفال ووضوح الحقيقة في حدود؛ لأن وضوح أي حقيقة حتى ولو بسيطة تحتاج لمحاور جيد وإنسان لديه مهارات تواصل عليا حتى يستفاد منه المشاهد دون الشعور بالملل وإهدار الوقت، ولابد أن يكون الإعلامي رمزًا مشرفًا للقناة التي يعمل فيها وبلده بأكملها؛ لأن الإعلام رسالة محترمة وليست مجرد مهنة من أجل كسب المال.

وأشارت إلى أن الكثير من المشاكل الحساسة التي تحدث في كل المجتمعات وليس في المجتمع المصري فقط، ولذلك لابد أنه يتم تصنيف الإعلاميين بمعنى من لديه الوجه البشوش والابتسامة الجميلة، فمن الأفضل أن يعمل في البرامج الاجتماعية ومن لديه الملامح الحادة والشخصية القيادية لابد أن يعمل في البرامج السياسية وهكذا حتى لا يشعر المشاهد ببعد الإعلامي عن موضوع الحلقة لأنها لا تناسب شخصيته لذلك.

وأوضحت: أنه عندما يعرض الإعلامي أيّة مشكلة حساسة في الدولة فلابد أن يراعِ وجود أطفال ولكن هذا ما نجد عكسه تمامًا، فنجد أن الإعلامي يتلفظ بالألفاظ الخارجة وينفعل بشدة وللأسف هذا لا يتفق إطلاقًا مع شخصية الإعلامي أو مهنة الإعلامي تمامًا، وللأسف ركزنا على الجانب السلبي في المجتمع بمعنى أنه في أي مكان يوجد الصالح والطالح ولكن في المجتمع المصري يتم التركيز على الفساد فقط ولم يركز أبدًا على أنه يوجد مواهب في بلدنا ومخترعين ومبتكرين لذلك أصبحوا عدوى للشعب بأكمله، لأنه المادة الإعلامية لديهم قائمة فقط على التشويق وليس إفادة المشاهد بأي شئ سوى تخويفه وزيادة قلقه على أفراد عائلته.

وأضافت مهدي أن الإعلام بأنواعه سواء المرئي أو المسموع أو المقروء لابد أن يتوخى الحذر في عرض أي شيء يخص المجتمع حتى لا يؤثر على المجتمع بالسلب وبالتالي سينعكس على كل أفراد المجتمع وخاصة الأطفال بالفشل والانحدار الأخلاقي، وعلاج هذه المشكلة يتطلب مزيدًا من الوقت ولكنه ليس مستحيلًا ولابد أن الإعلام يركز على الجوانب الإيجابية وضبط النفس واللسان؛ لأنه كلما زاد احترام الإعلامي للمشاهد قل التلفظ بالألفاظ الخارجة؛ لأنه المشاهد في أول وآخر الأمر فهو إنسان ويستحق الاحترام والتقدير.

واختتمت المهدي بأن الحد من هذه المشكلة يتطلب ضوابط صارمة لأن الإعلامي يشارك في تربية الأطفال مع الآباء والأمهات، ولابد من انتقاء المتقدمين لهذه المهنة بشكل صارم جدًا ونركز تمامًا على مهنيته وليس أي شيء آخر، وفي النهاية لابد أن أقول إنه لو نظرنا للإعلام على أنه رسالة ولابد أن يستفيد منها الشعب وليس مهنة من أجل كسب المال ستحل المشكلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب مهدي تطالب بوضع شروط لاختيار إعلاميي المستقبل زينب مهدي تطالب بوضع شروط لاختيار إعلاميي المستقبل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab