القاهرة ـ محمود الرفاعي
خطف الفنَّان يوسف الشريف أنظار وأعين الجماهير العربيَّة منذ الوهلة الأولى لعرض حلقات مسلسله الجديد "الصيَّاد"، والذي يذاع حاليًّا على عدد من القنوات الفضائيَّة، ويشاركه في بطولته كل من الفنانة دينا فؤاد وميّ سليم وآخرين.وأكد يوسف الشريف لـ"العرب اليوم" أنه منذ نجاح عمليْهِ السابقين "رقم مجهول" و"اسم مؤقَّت"، ظلّ يبحث عن عمل قويّ ومثير مثلمها، وأوضح أنه كان لديه هاجس دائمًا أن يقدِّم شخصية الكفيف ولكنه لم يكن قد وضع لها الخطوط العريضة، وأشلفت إلى أنه عندما ركز في الفكرة وبدأ يرسم ملامحها وتفاصيلها، انجذب لها بشكل أكبر، وقرر أن تكون هي تجربته المقبلة، وأشار إلى أنه جلس مع السيناريست عمرو سمير لمناقشة الفكرة معه وكتابة سيناريو العمل، وأكد على أنه قد بذل مجهودًا كبيرًا لكي يبرز كل نقاط القوة والضعف في الشخصية، ودمجها مع الشخصيات الأخرى التي تؤثر وتتأثر بالأحداث المتتالية.
وعن سبب عشقه للإثارة والغموض في أعماله، أكد الشريف أنه منذ صغره وهو يحب هذه النوعية من الأعمال، ويرى أن أغلب الجماهير المصرية والعربية تنجذب لها وتعشق مشاهدتها، وأوضح أنه لذلك أحب أن يقدم من هذه النوعية أعمالًا كثيرًا ولكن مختلفة حتى لا يشعر المشاهد بالملل، فليس بالضرورة أن يكون الغموض بوليسيًّا.
وأضاف الشريف أن الشخصية التي يقدمها في هذا العمل هي شخصية الضابط القوي الذي يؤدي دوره على أكمل وجه ثم يتعرض لحادث يفقده بصره.
وأكد أنه يعتبر هذا الدور هو أصعب أعماله التمثيلية نظرًا لكمية الأحاسيس والمشاعر التي كان ينبغي عليه أن يقدمها، فهو يقدم دور كفيف وعليه أن يشعر المشاهدين بحقيقة أنه فاقد للبصر، ولذلك فقد أشار إلى أنه جلس كثيرًا مع أشخاص فقدوا تلك النعمة لكي يشاهد عن قرب كيف يمارسون حياتهم العادية، وأوضح أنه لم يتوقف عند هذا الأمر بل أصرّ على أن يتعامل لفترة وكأنه كفيف في حياته العادية حتى يتعرف على شعور من لا يرى الأشياء، مؤكدًا أن هذا أرهقه كثيرًا وجعله يعيش حالة نفسية سيئة، وأوضح أنه حتى حين التصوير كان يفقد البصر لعدة دقائق بسبب العدسات التي كان يضعها على عينيه.
أرسل تعليقك