كشفت النجمة المصرية داليا البحيري، أنَّ مهمتهما الكوميدية في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي" المتهم بتحريض النساء ضد أزواجهن، لم تكن سهلة بالمرة، مشيرة إلى أنَّ مهمة إضحاك المشاهدين تحتاج إلى مقومات كثيرة، موضحة أنها لا تنحاز أبداً للمرأة في مسلسلها بل تناقش الجنس اللطيف بكل حيادية.
وأكدت البحيري في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن ارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل "كانت متوقعة بنسبة كبيرة، لكن لم أكن أعلم أنه سيحصد هذا الكم الكبير من المشاهدة والإعجاب، فضلًا عن الإشادات التي حصل عليها من قبل النقاد والمعنيين بالفن، بالإضافة إلى تعلق كثير من الجمهور به لدرجة أن الجمهور أصبح يناقشني في تفاصيل المسلسل في أي مكان أذهب إليه.
وأبرزت سبب خوفها من تقديم الكوميديا للمرة الأولى، قائلة: "بالفعل كنت مرعوبة جدًا من تجربة الكوميديا، خصوصا أنني كنت أسمع من الجميع أن إضحاك الجمهور ليس بالمهمة السهلة بل يحتاج إلى مقومات كثيرة وللعلم كنت غير مقتنعة بهذا الكلام حتى لمست ذلك بنفسي وشعرت بمدى الصعوبة التي يجدها الكوميديان كي يؤدي مشهدًا مضحكًا واحدًا؛ لكن ما سهل المهمة عليَّ أننا اعتمدنا على كوميديا الموقف والإيفيهات".
وأوضحت فيما يخص كون المسلسل التجربة الأولى للصحافية أماني ضرغام في كتابة الدراما، أنَّ "السيناريو الذي كتبته أماني ضرغام كان جيدًا، وكان به هيكلا دراميا متماسكا من مواقف وحكايات، لكن المخرج أحمد نور والمؤلفة استعانوا بورشة كتابة متخصصة لوضع مواقف كوميدية إضافية علاوة على الإيفيهات التي تمت زيادتها بشكل معقول حتى خرج المسلسل بهذا الشكل المرضي لجميع الأطراف".
واستنكرت الاتهامات التي تعتبر أن المسلسل يحرض الناس ضد الرجال، موضحة: "هذا ليس صحيحًا، ولا يعني أبدًا أن الزوجة مفروسة، إنها مغلوبة على أمرها ومن الممكن أن تكون ضحية، وهذا وارد فالرجل كذلك من الممكن أن يكون ضحية لظروفه أو لزوجته أو لأي سبب آخر، وعندما فكرنا في تقديم المسلسل لم نكن نريد أن نكون في صف النساء وضد الرجل على طول الخط ولا كنا نريد أن نكون عنصريين ضد أي طرف في المجتمع، بل كنا نريد أن نناقش قضايا المرأة بمنتهى الحيادية".
وأكدت استعدادها لتقديم مسلسل كوميدي آخر "حسب الموضوع أو السيناريو المعروض عليَّ حينها، الأهم عندي هو المضمون الذي أقدمه، بالإضافة إلى جودة العمل والسيناريو والفكرة الأفضل هي التي سأقدمها في النهاية لأنني لا أريد أن أضع نفسي في قالب واحد وأفضل دائمًا أن أختار العمل الجيد بغض النظر عن نوعيته أو اتجاهه، فالمبدع لا يجب أن يقصر تفكيره على شيء معين ولا يضع نفسه في قالب قد يتسبب في خنقه أو عدم تطوير موهبته".
وأشارت إلى أنَّ "البعض أصبح يفضل المشاركة بمسلسله خارج الموسم الرمضاني بسبب المنافسة الشديدة وعدم قدرة المشاهدين على متابعة كل المسلسلات بالإضافة إلى كثرة الإعلانات التي تتسبب فى إحجام الجمهور عن مشاهدة بعض المسلسلات".
وتابعت: "لا شك أن المواسم الدرامية الجديدة تسببت في فتح أسواق جديدة للمسلسلات لكن بالنسبة لـ"يوميات زوجة مفروسة" فأحمد الله أنه لاقى إقبالًا شديدًا من طرف القنوات الفضائية خلال هذا الموسم الصعب وأحمد الله أيضًا أنه استطاع التواجد بقوة داخل هذا المعترك الكبير وحصل على متابعة الجمهور له، مع العلم أنني كممثلة لا أمتلك حق التدخل في هذه التفاصيل التي تعتبر من حق المنتج والموزع فهما الأدرى بكيفية التسويق وما الوقت المناسب لعرض المسلسل ولا ننسى أبدًا أنهما يريدان أيضًا نجاح المسلسل وتفوقه، وبالتالي يختارا المواعيد المناسبة؛ لأنهما الأدرى بكل ذلك وفي كل الأحوال الجميع يسعى لأن يعرض مسلسله في رمضان لأنه الموسم الدرامي الأكبر".
وأردفت البحيري فيما يخص تدخل بعض النجوم في كل تفاصيل العمل قائلة: "التخصص هو أهم شيء في العمل، فكل شخص هو الأدرى بعمله وطالما الجميع يريد النجاح فلماذا يتدخل كل منا في عمل الآخر، فالممثل ممثل والمخرج مخرج والمؤلف مؤلف وكذلك المنتج والموزع اللذان يخافان على أموالهما".
ولم تستبعد البحيري تقديم برنامج "توك شو" سياسي، موضحة: "لا أستطيع أن أحدد موقفي حاليًا، فإذا عرض على برنامج "توك شو" ضخم ذو فكرة جديدة سأفكر أولًا هل سيضيف لي أم لا، خصوصا أن الإعلام المصري أصبح مشبعًا بهذه النوعية من البرامج والجمهور أيضًا اكتفى من البرامج السياسية خلال الأربع سنوات الماضية".
واختتمت حديثها بالقول: "للعلم أنا لا أرفض الفكرة من الأساس لأنني أمتلك خبرة وتجربة في هذا المجال أثناء فترة عملي كمذيعة في قناة الفضائية المصرية، إلا أنني سأفكر ألف مرة قبل الموافقة لأنني أفضل حاليًا تقديم البرامج الاجتماعية والمنوعات وأراها مناسبة لي أكثر في هذه الفترة، علاوة على أن الجمهور يفضل أن يرى الفنان في برامج المنوعات".
أرسل تعليقك