حكم عسكري على رجل الدين الأسير وفضل شاكر
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

​أوضح لـ"العرب اليوم" أن مهاجمة سورية "حرية رأي"

"حكم عسكري" على رجل الدين الأسير وفضل شاكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حكم عسكري" على رجل الدين الأسير وفضل شاكر

الفنان المعتزل فضل شاكر
بيروت ـ فادي سماحه

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان برئاسة القاضي حسين عبدلله حكمها على أحمد الأسير وجماعته الإرهابية في قضية العملية الإرهابية التي قاموا بتنفيذها في منطقة عبرا الواقعة بجنوب لبنان العام 2013 ضد الجيش اللبناني وأدت إلى استشهاد 18 شهيدًا للجيش  بينهم ثلاثة ضباط بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

والشهداء هم: الملازم أول سامر جريس طانيوس، ملازم جورج إليان بو صعب، رقيب علي عدنان المصري، جندي الأول رامي علي الخباز، جندي بلال علي صالح، الرقيب أول طوني يوسف الحزوري، رقيب عمر هيثم اليوسف، عريف عبدالكريم قبلان الطعيمي، جندي جوني انطوان نقولا، جندي وسيم صالح حمدان، والمجند الممددة خدماته بلال عبدالله.

وأصدر القاضي عبدالله حكمه بإعدام الأسير كما أصدر نفس الحكم على شقيقه أمجد الأسير،  كذلك صدرت أحكام مختلفة على بقية الموقوفين وعددهم 17 تراوحت بين الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة والأشغال الشاقة لمدة تتراوح بين سنة و15 سنة أما المفاجأة فقد كانت بتجريد الفنان المعتزل فضل شاكر من حقوقه المدنية ومحاكمته غيابياً بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً.

فضل شاكر الذي كان قد أكد قبل يوم من الحكم لـ"العرب اليوم" إيمانه بالعدالة اليوم وصف الحكم عليه بالجائر و المرفوض واستغرب كيف أن هناك أشخاص شاركوا في القتال خلال أحداث منطقة عبرا و لم يتم الحكم عليهم اكثر من عام أو عامين وقال : الحكم مسبق و يخالف أي معايير ممكن أن تطبق العدالة على ارض الواقع فالمحاكمة السياسية قائمة وانا لم أقاتل ضد الجيش اللبناني و سلمت أسلحتي قبل فترة إلى مخابرات الجيش وحكموا علي كل هذه المدة .

وأضاف أنّه "مستمر بمعركتي حتى إحقاق الحق لم اخسر بعد برأتي لو اجتمع العالم باسره وقال إنني قاتلت ضد الجيش سأنفي تلك التهمة، موضحًا أنّ عديدة قد تسربت إلى العلن عن  إمكانية اعتقال الفنان من قبل الفصائل الفلسطينية أو مخابرات الجيش في عملية أمنية دقيقة لذا غير مقر إقامته في الأيام الأخيرة، لن أهرب من لبنان سأواصل معركتي مع الحقيقة حتى جلاء الصورة تماماً ، وهناك نوع من العمل المستمر لتوريطي بمجموعات داخل مخيم عين الحلوة من اجل اشتعال الفتنة بيني و بين الفصائل الفلسطينية ، إنا أواجه حرباً لم تتوقف لدقيقة محورها الظلم و غياب العدل ".

"السمك والمشاوي"

وكشف الفنان المعتزل فضل شاكر قبل يوم واحد من النطق بالحكم النهائي في المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، بشأن قضية احداث منطقة عبرا في جنوب لبنان، والتي راح ضحيتها 11 عنصرًا من الجيش اللبناني، موقفه من هذا الملف المثير للجدل.

وقال فضل لـ"العرب اليوم": "أؤمن بالبراءه ولا أراهن الا على تلك الناحية، لأن جميع المعطيات أشارت إلى عدم وجودي في المعركة وقت حصولها، خصوصًا أن اعترفات بعض الذين شاركوا فعلًا في الاشتباك أوضحت أنني لم اشارك، وحتى كاميرات المراقبة من داخل مجمع مسجد بلال بن رباح لم ترصدني"، وأضاف : "أنا على قناعة أن التعاطي المنطقي مع ملفي سيصل الى مرحلة البراءة، طالما أن لا جرم امني بحقي وكل ما هناك هو حكم يجرمني كوني هاجمت سورية، وهي حرية رأي، وكما يعلم الجميع في لبنان توجد مساحة كبيرة لتلك المسألة،  أنا عبرت حينها عن وجهة نظري كما يفعل أي مواطن".

من جهة اخرى، أوضحت مصادر موثوقة أن الحكم يتجه إلى الادانة بشأن فضل شاكر لكن ليس بنفس العقوبة التي سوف تطال الشيخ احمد الاسير و بعض من المشاركين في معركة عبرا، وتقول المصادر أنه في حال كانت عقوبة الفنان مقبولة فهناك امكانية لخروجه من مخيم عين الحلوة في أقرب وقت عبر تسليم نفسه للقوى الامنية اللبنانية .

 وكشفت مصادر أن التهديدات والتلميحات عن عمليات أمنية نوعية للفصائل الفلسطينية ومخابرات الجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة، دفعت الفنان المعتزل  إلى تغيير مقر إقامته في حي التعمير في مخيم عين الحلوة، وأشارت المصادر إلى أن الأخير لم يتواجد في مسكنه منذ يوم الجمعة الماضي، لاعتقاده أنه سيكون كبش فداء لارضاء الدولة اللبنانية عبر تسليمه لها والتغاضي عن سواه من المطلوبين للقضاء اللبناني.

وتابعت المصادر في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن شاكر ربما انتقل للسكن في منزل أحد المرافقين الذين يتولون حمايته لفترة من أجل تمويه تحركاته، وكي تهدأ موجة المطاردة التي تشمل بعض المطلوبين داخل المخيم، وقالت إن هناك تخطيط حصل قبل فترة لاعتقال فضل كما جرى مع أمير تنظيم "داعش" في المخيم عماد جمعة، الذي سقط في يد استخبارات الجيش اللبناني في عملية أمنية نوعية.

 ومن الواضح أن ثمة تحذيرات قد وصلت إلى الفنان كي يبتعد في الوقت الجاري، عن ساحة المواجهة مع أي طرف من الأطراف حتى لا تطاله التوقيفات، التي ستنهي ملف المطلوبين المتشددين المتواجدين في عين الحلوة. وفضل شاكر مطلوب للقضاء اللبناني للاشتباه به، أنه شارك في معارك منطقة عبرا ضد الجيش اللبناني، وساهم في إنشاء مجموعة مسلحة تمس بهيبة الدولة.

وبعد صدور حكم المحكمة العسكرية، خرجت إلى العلن بعض السيناريوهات التي تدل على إمكانية خروج شاكر من مخيم عين الحلوة خلسة في اتجاه الأراضي السورية، من ناحية حمص، و بعدها من الممكن أن يلتحق بالذين هربوا إلى تركيا من خلال معابر التهريب، للاستقرار هناك أو السفر إلى أي دولة أخرى. وترجح معلومات أن فضل، الذي نفى نيته الهروب من عين الحلوة, لن يتحمل المكوث في حي التعمير مدة 15 عامًا، وربما هناك خطوات أخرى سيتم اللجوء إليها طالما أن ثمة احكام تنتظره في الخارج، إلى جانب موقف بعض الأشخاص والأحزاب منه, و من المفترض أن تخرج إلى العلن أصداء تلك المبادرات، التي لن تشمل مسألة تسليمه نفسه إلى القوى الأمنية اللبنانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم عسكري على رجل الدين الأسير وفضل شاكر حكم عسكري على رجل الدين الأسير وفضل شاكر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab