الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها  إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها  إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً

الفنانة التونسية هند صبري
تونس - العرب اليوم

سلام من بيروت الأحزان إلى تونس المخاضات الجميلة. وأهلاً بالنجمة هند صبري، الإنسانة وحاملة القضايا. تُنورين. هنا حديث في المسائل الكبرى: الوطن، التغير المناخي، الجوع الإنساني، المرأة، الأمومة، التربية. عاهدت نفسها على عدم التدخل في السياسة: «لا أعرف عنها شيئاً». يعنيها وجود إرادة شعبية للتغيير، «يجب أن تُحترم». ولاؤها أولاً لوطنها و«السيادة دائماً للشعب». تُذكر بأعظم أشعار ابن أرضها أبي قاسم الشابي: «إذا الشعب يوماً أراد الحياة»، وبالطبع فقد أكملتم الباقي. «هذا إيماني». إطلاقها مبادرة «الأكسجين للجميع» لمساعدة مرضى «كوفيد - 19»؛ جهودها في برنامج الغذاء الأممي لعالم أقل جوعاً؛ ومناصرتها المرأة، تجعلها إنسانة أفضل، تُحلي هذا العالم القبيح، الأناني. الجائحة تتفشى والشعب يختنق، فتجد نفسها بين الناس، تُخفف وتُهون. يحركها إحساس بالرغبة في فعل شيء. كأن صوتاً داخلياً يضج: يجب أن تتحركي. لا تكتفي بالتفرج. بالنسبة إليها، الفنان هو وعي وضمير شخصي. لا تصدر أحكاماً على فنانين يفضلون عدم الانخراط في الشأن العام: «هذه قناعاتهم. الفن أيضاً عطاء». أما هي، فحسها بالمسؤولية الجماعية عالٍ. تخجل من التباهي بتقديم مساعدة أو بتأسيس جمعية للمساندة: «أقل واجباتي. أحب أن أكون إيجابية في مجتمعي».

تُحيد نفسها عن إبداء آراء قد تُحدث لغطاً ويُساء فهمها. «لستُ شخصية صدامية»، تقول لـ«الشرق الأوسط». «هناك آراء احتفظ بها لنفسي، في مقابل قضايا مصيرية من حقي وواجبي، برأيي، الإضاءة عليها، لأهميتها في حياتي وحياة ابنتَي والأجيال القادمة. أوظف السوشيال ميديا لإحداث فارق».

حين نقول هند صبري، تقفز إلى البال فيديوهات التوعية حول واحد من أفظع الأخطار التي تعترض البشرية: التغير المناخي. اليوم أكثر من قبل، أبلغي الناس رسالتك حول الخطر المناخي وحياتنا المُهددة. تخيفها فكرة اختلال توازن الكوكب، ولا تبالغ بالقول إن تحديات المناخ هي قضيتها الكبرى، فإن اختل الكوكب، وعمت الفيضانات والحرائق والجفاف وذوبان الثلوج واختفاء سلالات حيوانية، «فلن تبقى للحروب والنزاعات والتناحر أي داعٍ. القيمة الوحيدة بعد هذه الفظائع ستكون الحصول على أكسجين وشرب المياه والتنفس والعيش. نحن في العالم العربي متأخرون في وعي الخطورة. واجبي دق الناقوس ورفع الصوت». تحيل «الكوفيد» على اختلال توازن الكوكب، ومآسي الإنسان على اغتصابه موارد طبيعته. «الحروب المقبلة ستكون على المياه»، تُبشر. تنال حملات التوعية تفاعلاً كبيراً خصوصاً من الشباب. «أذكرهم دائماً: لا تتركوا المياه مفتوحة طويلاً. لا تلهوا بها».

مفتاح العيش السليم والآمن، تهديكم إياه هند صبري: «حافظوا على الموارد. حدوا من استعمال البلاستيك. كونوا جزءاً من إرادة إنقاذ الأرض. النكران قاتل. على قضية المناخ تصحيح مسارها، وإلا فالمجهول ينتظر».

تقدم بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، توضيحاً إيجابياً على هذه المعطيات المخيفة: في لبنان وحده، وفق اليونيسف، أكثر من ثلاثين في المائة من الأطفال ينامون ببطون خاوية. ألا يُعتبر شعار «لعالم خالٍ من الجوع» طموحاً نظرياً أو حلماً سوريالياً؟ تصف الأرقام بـ«المزعجة، تدعو للإحباط»، وتقدم نبأها السار: «حين بدأنا قبل 10 سنوات، كان هناك واحد من بين ستة أشخاص ينام من دون اكتفاء غذائي. اليوم، هناك واحد من خمسة. علينا أيضاً نشر الإيجابية». تدرك النجمة الفائزة بشهادة وشارة جائزة نوبل للسلام، لدورها في حصول برنامج الأغذية على هذا التقدير الرفيع في عام 2020، أن «صفر جوع» هو هدف شاق. «عيب علينا جميعاً أن ينام إنسان جائعاً في السنة 21 من القرن 21. الموارد تكفي والطعام يفيض، لكنها النزاعات وسوء الإدارة والحروب والنزوح والتغير المناخي... كلها جعلت أعداد الجائعين مرتفعة».

تتعاظم المشاكل وسط تكثيف الجهود الدولية. «التكاليف كبيرة جداً وتحتاج إلى دعم الأمم المتحدة للقضاء على الجوع. يجب أن نفعل شيئاً. التفاوت الهائل بين الثراء الفاحش والفقر المدقع، يجب أن يُسد. لستُ مسؤولة سياسية، لكن على الجميع التعاون». يطول الحديث، وهاجس الصحافي السطور ومساحاتها. هل تتفضلين بالانتقال إلى الفن؟ تتفضل. برز اسم هندي صبري كممثلة ومنتجة ضمن قائمة 101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية للسنة الثالثة، على هامش مهرجان «كان» السينمائي. فنسألها كيف توزع الأولويات بين السينما والإنتاج والتلفزيون، ولِمَ يطول الغياب أحياناً؟ ليس سهلاً على المرأة أن تكون عدة نساء في العمل والمنزل والحياة. يهم النجمة التونسية التحكم بالمحتوى من خلال التمرس بعالم الإنتاج. تخبر «الشرق الأوسط» أنها تحضر إنتاج مسلسل لـ«نتفليكس» يُعرض في نهاية العام: «حريصة على حضوري الفني، ليس فقط كممثلة». تجذبها قضايا ومشاكل يتماهى معها أكبر عدد من الناس. كم كانت رائعة بشخصية محاربة السرطان في مسلسل «حلاوة الدنيا»! تحب الدور، كدور المصابة بالسيدا حين كان الحديث عن هذا المرض عيباً. قاعدتها الذهبية: «الفن منارة العقول، يمرر رسائل ويطرح تساؤلات، فيغير الأفكار والمجتمع». إذن، واضح سبب الغياب: «نعم، فأي سيناريو ليس منيراً ولا يشكل إضافة، أعتذر عنه. لدينا أزمة كتابة في العالم العربي. أعزز موقعي في الإنتاج لأسمح لنفسي وزميلاتي بطرح مشاكلنا التي تخيفنا».

ونالت أيضاً حضوراً جميلاً ضمن قائمة أفضل 100 فيلم عن المرأة في مهرجان أسوان لأفلام المرأة. يقينها أن النساء قادرات، وما الضعف سوى وهم. تصف هذا الزمن بأنه «العصر الذهبي للنساء في العالم العربي»، وتدعو لـ«جيل واعٍ ولأمهات مهمتهن تربية بنات واثقات، يرفضن الصمت والتساهل حيال حقوقهن والإجراءات المرتبكة ضدهن في مجالات كثيرة». ماذا عن هند صبري الأم، والدة عالية وليلى. ماذا عن الأمومة وصراعاتها وصعوبة التربية الحديثة؟ تلخص تحدي العمر: «أصعب وظيفة للمرأة هي أن تصبح أماً. كأنها تُمنح فرصة ثانية لتربية نفسها. التربية ليست سهلة، خصوصاً في عالم متغير قائم على الصراع التكنولوجي وغزو مواقع التواصل. رسالتي هي تربية أولاد أسوياء يجيدون التعامل مع عالم قاسٍ. تعلمني الأمومة التسامح أكثر مع نفسي كأم، وأن أفضل ما قد نمنحه لأولادنا كنزين: الثقة والحب اللامشروط».

قد يهمك ايضا 

هند صبري بأربعة أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة

الفنانة هند صبري تطلق مبادرة "الأكسجين للجميع" وتقدم مساعدات في تونس

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها  إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها  إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab