واصل الفنان إياد نصار كشف أسراره الفنية والشخصية خلال حلوله ضيفاً على الجزء الثاني من أولى حلقات برنامج "حبر سري" في موسمه الجديد، والذي تقدّمه الإعلامية أسما إبراهيم على قناة "صدى البلد".
تحدث إياد عن إتقانه اللهجة المصرية قائلًا إن لديه ارتباطاً بالثقافة المصرية منذ صغره، ومن تجربته وجد أن ديناميكية الشخصية المصرية مختلفة تماماً، ففي بدايته لم يكن وجهه معروفاً فاستطاع التحرك في الشارع المصري بحرية ويسمع من الناس، فيعرف ثقافتهم وطريقة تحدثهم وحياتهم وطبيعة الشارع وهذا ما قلّل الموضوع لديه، فكان يسمع أكثر مما يتحدث فيصبح مصري الشخصية وليس مجرد التحدث.
وأضاف أن في مسلسل "ظلم المصطبة" يتحدث بلهجة بعيداً عن أهل القاهرة فيصور في دمنهور وحاول إتقان طريقة تحدثهم وأحبها فقد تعلم أشياء جديدة، وفي بعض الأحيان تفلت منه كلمة فيصححوها في اللوكيشن وهذا يضايقه كثيراً لأنه يحب إتقانها.
وتحدث إياد عن أعماله الفنية وتقييمها بالنسبة له، حيث قال عن فيلم "كازابلانكا" إنه عمل ناجح ويعطي نجاحه ٩٤ في المئة و"تراب الماس" يعطيه ٩٥ في المئة، وتحدث عن فكرة نقل الروايات الى الشاشة قائلاً إن "تراب الماس" من أهم التجارب التي تم تحويلها الى عمل سينمائي في الجيل الجديد.
أما عن مسلسل "وش وضهر" فقال إياد إن له قيمة معنوية كبيرة لديه، فالمخرجة مريم أبو عوف أعادته مرة أخرى بصورة مختلفة، ففي ذلك الوقت كان لديه مشكلة مادية كبيرة وفي نفس الوقت يحب التوازن ولا يريد عمل شيء لا يحبه، ومسلسل "وش وضهر" جعله يتنفس لذا يوجه الشكر لمريم أبو عوف ويعطي هذا المسلسل تقييم ١٠٠ في المئة.
أما عن مسلسل "أفراح القبة" فقال إنه عمل لا يتكرر، والعمل مع محمد ياسين شيء مختلف للغاية، وأيضاً تجربة مسلسل "هذا المساء" مميزة وهامة جداً، وأن معظم المسلسلات المهمة التي حدثت في السنين الأخيرة شارك فيها.
وقال إنه كممثل خبرته في الحياة ليست أكثر من غيره، لكنه يقف في زاوية معينة فيرى بشكل مختلف، ولكن هذا لا يجعله متطوراً عن أي شخص آخر في الحياة.
وعن أمنياته، قال إياد إنه يتمنى رؤية أولاده مرتاحين وناجحين، فلديه هاجس طوال الوقت حيث يدعو الله أن يطيل في عمره حتى يرى أولاده يأخذون خطوات في الحياة.
وتحدث إياد عن أصعب القرارات التي اتخذها في حياته ومنها قرار سفره من الأردن الى مصر، فهناك مغامرة كبيرة خاضها.
وأضاف أن بداياته كانت في الأردن من خلال مسلسلات تاريخية، وهذا ما عرفه بالوسط المثقف في مصر، كان ذلك وقت مسلسل "الأمين والمأمون" في مهرجان الإذاعة والتلفزيون وقابل الأستاذ وحيد حامد والأستاذ أسامة أنور عكاشة وتحدث مع الأستاذ نور الشريف لأنهم كانوا مهتمين بالمسلسل ومن هنا بدأ تفكيره يتوجه نحو الوسط الفني في مصر.
وعن رفضه العمل في مسلسل "ناجي عطا الله" مع "الزعيم" عادل إمام، قال إياد إنه جاء في وقت زواجه فلم يستطع السفر واعتذر للزعيم وتفهّم الأمر.
وأضاف أنه اعتذر أيضاً عن تجسيد شخصية بليغ حمدي، لأنه خاف أو مثلما يقول المثل الأردني "الهريبة تلتين المراجل".
وقال إياد إنه أصر على لعب شخصية حسن البنا في مسلسل "الجماعة" وأخذ نصف الأجر من كثرة تمسّكه بالشخصية، فهو رأى أن هذا الدور هو ما سيصنع اسمه في مصر أو يجعله يعود للأردن.
وأضاف أنه حين تحدث معه الكاتب وحيد حامد حول لعبه للشخصية، وافق على الفور وقال إن لديه قراءته عن حسن البنا من قبل، وتحدث مع المخرج محمد ياسين وشعر بأن هناك شيئاً قدرياً يجهزه لهذا المشروع.
وقال إياد إن مثل هذه الجماعات لا تريد الشخص الذي يطرح تساؤلات كثيرة وقد حاولوا تجنيده من قبل حين كان ملتزماً دينياً ولكن حين وجدوه شخصاً فضولياً ويسأل كثيراً رفضوا وجوده.
وتحدث إياد عن بدايات الممثلين حيث يظن أن مشاعره حقيقية تجاه الممثلات أمامه ولكنهن ينضجن بعد ذلك، كما أكد أنه يرفض التعامل مع أي ممثل لا يحبه أو لا يرتاح لطاقته، وإذا كان ملتزماً بمشروع فسيكمله الى النهاية، ولكن لن يتعامل معهم مرة أخرى.
أما عن علاقته بالتكنولوجيا فقال إياد إنه لا يحب كثرة الأشياء في الأجهزة وكانت تسبب له مشكلة فهو كان يحب الكتب والأوراق ولكنه يتعامل الآن بشكل أفضل ولديه مكتبة إلكترونية وتعوّد على التكنولوجيا.
وأكد أنه اشتاق لوالده كثيراً فهو يحب أن يقضي معه الصيف هنا في الساحل، فوالده فخور جداً به الآن، وأضاف أنه بعدما أصبح أباً فهم تخوفاته وكلامه.
وأكد إياد أنه لو أي من نجليه لديه موهبة في التمثيل فلن يمانع أبداً وسيساعده، فكل أب سيساعد ابنه في أي مجال وليس التمثيل فقط، وأنه يرى ابنه آدم في عالم الإخراج أكثر، أما نوح فهو يحب التمثيل ولكنه يرى أنه سيكون أكبر من ذلك، بشكل عام هو سيدعمهما في أي مجال يختارانه.
وعن قرار الاعتزال، قال إنه حين يأتي سيكون بسبب عدم القدرة أو الرغبة في الارتياح والبعد عن الضغط، وحين يأتي سيكون وهو يحترم المهنة ويوجه لها الشكر.
وتحدث إياد عن أصوله الفلسطينية، قائلًا إنه عاش كطفل في عائلة فلسطينية فدرس في المرحلة الابتدائية في مدارس وكالة الغوث. لذا فهو يعرف الكثير ممن استشهدوا في الانتفاضات وفي الحرب الأخيرة.
وأضاف أن عائلته خرجت من فلسطين واحتضنتهم الأردن، لذا فهو فلسطيني الأصل وأردني الانتماء، وجدّه احتفظ بمفتاح الدار لشعوره الدائم بأنهم سيعودون.
وأكد إياد نصار أنه لو لم يخرج من الأردن تجاه مصر ربما لم يكن ليأخذ الفن كل وقته، سيكون لديه وظيفة والتزامات أخرى وسيندم لأنه لم يأتِ الى مصر، لأن الفن بالنسبة إليه حياته ومهنته ومن غيره لن يكون إياد الشخص المتواجد حالياً.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إياد نصار يكشف مفاجآت عن علاقته بوالده
إياد نصار يروي تفاصيل فشل زواجه الأول وأسرار عمله في مصر
أرسل تعليقك