المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يمنح سامي خياط وسام الفنون والآداب
آخر تحديث GMT19:14:06
 العرب اليوم -

أكّد المسرحي اللبناني أنّ التكريم الحقيقي ينبع مِن حُبّ الجمهور له

المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يمنح سامي خياط وسام الفنون والآداب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يمنح سامي خياط وسام الفنون والآداب

الفنان اللبناني سامي خياط
بيروت - العرب اليوم

يعدّ الفنان اللبناني سامي خياط واحداً من ركائز المسرح اللبناني الفكاهي، وأحد رواده. فهو على مدى 60 عاماً، غرف من الطرافة والسخرية ما يكفي لسرد اعوجاجات وأخطاء ترتكب في حق وطنه الصغير، فحمّل مسرحه رسائل مباشرة وعكسها واضعاً أصبعه على جرح ينزف، ومسلطاً الضوء على المضحك المبكي في بلاد الأرز.

لم يستخف خياط يوماً بمسألة الذوق العام، فتمسك بتقديم الأعمال الساخرة النظيفة التي لا ترتكز على عبارات وكلمات مسيئة. فاستطاع الحفاظ على جمهوره الواسع وغالبيته من خلفية فرنكوفونية. فاستخدامه الفرنسية في عناوين يلعب فيها على معنيين تتراوح بينها وبين العربية كانت بارزة في أعماله وتميزها في عالم المسرح الهجائي الساخر.

في عام 1960، قدم مسرحية بعنوان «موليير هوغو وسوفوكول»، لتكر سبحة أعماله بعدها التي لم تتوقّف حتى في أيام الحرب اللبنانية. وتميّزت عناوين مسرحياته باللعب على الكلام ذي الطابع الفرنسي كـ«يس فور لياس» و«بعبدا بوم» و«أبو كليبس» و«ستار إيبيديمي» و«مين دريان mine de rien» و«قرف karafe» و«كوما سافا» وغيرها.

وفي لفتة تكريمية من فرنسا، منح المركز الثقافي في لبنان سامي خياط وسام الفنون والآداب من رتبة ضابط. وذلك في مبنى المركز في بيروت وقلدته الوسام مديرة المعهد فيرونيك أولانيون.

ويعلق خياط في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سعدت جداً بهذه اللفتة التي كرّمتني فيها فرنسا. منذ صغري أغرمت بالفرنسية واستخدمتها بشكل رئيسي في أعمالي المسرحية. ولطالما جذبتني طريقة اللبناني في حديثه الذي يمزج فيه ما بين الفرنسية والعربية فكانت عنواناً لأطروحتي الجامعية. حتى عناوين مسرحياتي تألفت من عبارات فيها لعب على الكلام بين الفرنسية والعربية. واستخلصت من هذا المزيج مادة غنية من الفكاهة المسرحية التي طبعت أعمالي».

حتى اليوم، لم يُكرّم خياط رسمياً في لبنان. فمشواره الفني تلوّن بحفلات تقدير، كناية عن مبادرات خاصة من قبل جمعيات ومؤسسات. فكما «مؤسسة جبران تويني»، كذلك «مؤسسة فخر الدين الثاني»، احتفلت به وقدمت له تكريمات تليق بمشواره. ويقول خياط معلقاً في سياق حديثه: «لا يتملكني الشعور بالحزن أبداً عن عدم تكريمي من قبل بلدي لبنان بشكل رسمي. كما أنّني لا أنتظر ذلك من دولتي، ويكفيني أن أكون مكرماً من قبل جمهور يحبني ويستمتع بمشاهدة أعمالي. فالتكريم الحقيقي الذي يرغب به الفنان عامة، ينبع من حبّ الجمهور له».

وعن رأيه بما يعانيه لبنان اليوم من مشكلات اقتصادية وبيئية واجتماعية وغيرها، يقول: «لم يسبق أن شهدنا في لبنان حالة متردية بهذا السوء وأوضاعاً مضطربة تدفع إلى الشعور بالإحباط، لدى شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين. فحتى في زمن الحرب لم نخض تجارب وأوضاعاً مشابهة. فكنا نتجاوزها بالأمل وبالعمل من أجل غد أفضل. ولكن لبنان اليوم يعاني من حقبة قاسية واللبناني تعب حالياً من اللا استقرار الذي يعيشه، ويبحث عن بصيص أمل يخرجه من هذا المأزق».

خياط الذي يحتفل اليوم بـ60 سنة على مشواره الفني، تتزاحم الأفكار المسرحية في رأسه، ويستوحيها من مشاهد حياتية كثيرة. «هناك وباء (كورونا)، وتلاعب الدولار، ومشكلة الفيول، وانقطاع التيار، وكثير غيرها من الأفكار التي أجدها لا شعورياً تداهمني وتبعدني عن النوم، فأمضي الليالي وحتى ساعات الصباح الأولى وأنا أترجمها على الورق ضمن مشاهد مسرحية ساخرة وانتقادية».

ولكن هل نحن على موعد قريب مع إحدى مسرحياته الجديدة يرد: «في فترة الجائحة ومع الأسف ليست هناك من فرصة لتقديم عمل مسرحي في ظل التباعد الاجتماعي التي تفرضه علينا. فجميع مسارح وصالات السينما في لبنان مقفلة حتى إشعار آخر. ولكنّي أغتنم الفرصة حالياً لتكملة موضوع ما بدأته مع أطروحتي الجامعية حول المزج بين الفرنسية والعربية في حديث اللبنانيين. وما أكتبه يكمن في إلقاء الضوء على الوضع الحالي لمشهدية الالتقاء ما بين الفرنسية والعربية. وأرتكز في كتابي الجديد هذا على دراسة لغوية تبيّن العلاقة الوطيدة بين اللغتين في لبنان. فهي وعلى الرّغم من دخول عنصر الإنجليزية، من قبل جيل الشباب، إلا أنها لا تزال تستحوذ على اهتمام اللبناني الذي يتوارثها من جيل إلى آخر».

وينوي خياط في حال سمحت له الظروف، إقامة حفل ضخم بمناسبة مرور 60 عاماً على عمله المسرحي. «أفكر في تنظيم حفل يتضمن لمحة تاريخية عن مشواري الفني مترجماً بمقاطع من مسرحياتي، فالأفكار موجودة وأنا شخصياً جاهز، تماماً كما الرياضي الذي ينتظر صفارة الحكم للانطلاق».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فرقة "زقاق" تتحدى أزمة المسرح اللبناني

الفنان حسن علاء الدين "شوشو" من مؤسسي المسرح اللبناني عاش فقيراً ومات مديوناً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يمنح سامي خياط وسام الفنون والآداب المركز الثقافي الفرنسي في لبنان يمنح سامي خياط وسام الفنون والآداب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
 العرب اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab