الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

الممثل المغربي محمد الجم لـ"العرب اليوم":

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

الدارالبيضاء ـ شيماء عبد اللطيف

شدّد الممثل المغربي محمد الجم على ضرورة النهوض بحال بعض الفنانين، الذين أصبحوا يعيشون في ظروف مزرية، على الرغم من كل الإنجازات التي أبدعوا فيها، وأتحفوا من خلالها الجمهور المغربي، مؤكّدًا أنَّ الفنان المغربي يعيش التهميش والإقصاء. وأوضح الجم، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "لا يستطيع التجرد من الفكاهة، فهي تفرض نفسها، لاسيما أنَّ الجمهور المغربي اعتاد على نوعية الأعمال التي يقدمها"، مشيرًا إلى أنّه "دراميًا، يمكن لبعض الممثلين أن يتفوقوا في جميع الأدوار التي تسند لهم، لكنهم لا يتوفقون في الفكاهة، لكونها تمثل السهل الممتنع، وهي أغلى عملة عالمية، فمن الصعب إضحاك الناس في ضوء الظروف الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، التي نعيشها". وبيّن الفكاهي المغربي أنه "يستقي مواضيع اجتماعية في كتاباته المسرحية، وحاول أن يصوغها في قالب مسرحي دون المساس بمضمونها، أو غض الطرف عن بعض أعراضها"، مؤكّدًا أنَّ "الكتابة المسرحية لها مقاييس وقواعد محدّدة، لا يمكن تجاهلها"، موضحًا أنَّ "الإخلال بأحد فروعها سيؤدي بالمؤلف إلى السقوط في خانة الحشو والإطناب، وهذا النوع من الكتابة يبقى موجهًا إلى جمهور يتمتع بحاسة التمييز والنقد، لذا فالاحتراس مما يمكن أن يجسده على خشبة المسرح يتطلب منه الموضوعية، ونقل المشاكل الاجتماعية كما هي، لا كما يجب أن تكون". واعتبر محمد الجم أنَّ "الحديث عن المسرح المغربي لا بد وأن يلزم عددًا من المفارقات، التي أصبح يعيشها المشهد الثقافي والتربوي، وهو إحساس ملموس لدى كل الفاعلين في هذا الميدان، من ممثلين ومؤلفين ومخرجين"، مستبعدًا أن "تكون هناك أزمة بمعناها الشمولي"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك ما يمكن أن يسميه (اللاتنظيم) الذي ظلَّ يشهده هذا القطاع في المغرب". وأضاف "تارة نجد في الساحة الفنية المسرحية عددًا هائلاً من الفرق، التي لا تعمر طويلاً، كما أنَّ مساهماتها تبقى متواضعة، شكلاً ومضمونًا، وهذا الوضع الشاذ هو ما أثر كثيرًا في النشاط المسرحي في المغرب، وجعله عرضة للانتقاد، وساهم في تدني مستواه، على الرغم من المحاولات، التي ظلّت تبذل من طرف رواده، الذين كان لهم الفضل في تحديد هويته، والسمو به إلى مصاف المسارح العالمية". ولفت الفنان الفكاهي محمد الجم، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "اللاتنظيم، الذي ظلَّ يشهده المسرح، هو الذي مهدَّ الطريق للحديث عن أزمة ما، لكن من الممكن تجاوزها، إذا ما أقدمنا على تشخصيها بأسلوب عملي وعلمي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح



GMT 13:31 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصيف زيتون يفتح قلبه ويتحدث عن حياته بعد الزواج

GMT 14:32 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي وزوجته يرويان تفاصيل قصة حبهما

GMT 13:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سوسن بدر تفسر نجاح شخصيتها في «البحث عن علا»

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تتحدث عن الراحل حسن يوسف

GMT 08:41 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إيمان العاصي تتحدث عن أزمتها في "برغم القانون"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab