إقرار قانون إعلامي جديد في غزة يكرّس الانقسام
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

الصحافي الفلسطيني فتحي صباح لـ"العرب اليوم":

إقرار قانون إعلامي جديد في غزة يكرّس الانقسام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقرار قانون إعلامي جديد في غزة يكرّس الانقسام

غزة ـ محمد حبيب

أكد  رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال في غزة الصحافي فتحي صباح، رفضه القاطع لمسودة "قانون الإعلام" الذي أعدّته وزارة الإعلام في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة لهدف إقراره. وطالب صباح، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، بإرجاء سنّ القانون الإعلامي الجديد إلى ما بعد إنجاز المصالحة الوطنية، وتوحيد شطري الوطن (الضفة وغزة)، وتوحيد الجسم الصحافي الفلسطيني في نقابة واحدة، مضيفًا أنّ الجسم الصحافي ومرجعياته ووسائل الإعلام، يجب أن تكون شريكًا أساسيًا في أي مسعى إلى إيجاد قوانين جديدة أو تعديل القوانين النافذة، باعتبارهم أصحاب الشأن والأكثر قدرة ودراية بواقع العمل الإعلامي، ومتطلبات تنظيمه، وتطوير أدائه. وشدد الصحافي الفلسطيني، على ضرورة سنّ قانون إعلامي جديد عصري، يكفل حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية كافة، ويتناول كل أشكال الإعلام، من بينها المرئي والمطبوع والمسموع ولا سيما الإلكتروني، معتبرًا أن "مسودة القانون الجديد يتضمن عقوبات وقيودًا أكثر، ستُشكل مسًا خطيرًا بحرية الصحافة والإعلام والإعلاميين وحرية الرأي والتعبير، مضيفًا أن "المشروع مليء بالأخطاء الجوهرية، ويخلط بين مفاهيم ومصطلحات لها دلالات مختلفة، وكذلك مليء بالأخطاء اللغوية، مما يدلل على أنّ من صاغه بعيد عن المعرفة العميقة بمهنة الصحافة والمفاهيم والمصطلحات المرتبطة بها، وبوسائل الإعلام وآليات عملها. ودعا صباح الصحافيين وأجسامهم وأطرهم التمثيلية في الضفة والقطاع إلى فتح حوار واسع ومعمّق للوصول إلى قانون عصري للصحافة، وآخر لنقابة الصحافيين، على أن يتم إقرارهما من قبل السلطة التشريعية بشكل قانوني متى يتاح ذلك، مضيفًا أنّ "المجلس التشريعي الفلسطيني لم ينعقد بشكل رسمي منذ بدء الانقسام، ولا يوجد في الأفق ما يدلل على احتمال انعقاده بشكل قانوني، كما أنّ الجلسات الجزئية والمنقوصة التي تنعقد في غزة لجزء من أعضاء المجلس هي جلسات غير مؤهلة لمناقشة وإقرار مثل هذا القانون، وأنّ إقرار القانون بهذه الوضعية هو تكريس لواقع الانقسام، وتعميق له ليُطال واقع العمل الصحافي والإعلامي، ومرجعيات عمل وسائل الإعلام، في الوقت الذي يجب فيه الحرص على إبقاء العمل الإعلامي المهني خارج دائرة الانقسام والتجاذبات السياسية، بل يجب العمل في اتجاه دفع الإعلام للعب دور توحيدي وجامع". ولفت رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال، إلى أنّ نصوص المشروع لم تتضمن أي تطوير لواقع العمل الإعلامي، لا لجهة رفع سقف الحريات الصحافية والقيود المفروضة عليه، ولا لجهة الاستجابة للتطورات المتسارعة في شكل وأداء وسائل الإعلام والعمل الصحافي عمومًا، بل إنّ مضامينه وغالبية نصوصه تشكّل تراجعًا عن قانون المطبوعات والنشر، وتضع مزيدًا من القيود على عمل الصحافيين ووسائل الإعلام، وتشدّ من قبضة السلطة التنفيذية على العمل الإعلامي. وقال صباح، "منذ العام 1995 ونحن نعاني من قانون النشر والمطبوعات سيء الصيت والسمعة، كونه يقيد حرية الإعلام ولا يوائم المستجدات العصرية، ووجود حاجة ملحة لقانون صحافي عصري يواكب التطورات"، مطالبًا بتحديد الجهة المخولة بإصدار هذا القانون وتوقيت إصداره، والآليات القانونية للعمل في إطارها، من أجل أن يرى هذا القانون النور، وأن الأصل في إصداره يستوجب حالة من التوافق الداخلي على الأقل على مستوى الإعلاميين وليس في الوقت الحاضر الذي يشهد انقسامًا في الجسم الصحافي الفلسطيني". يُشار إلى أنّ الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تعد تصوّرًا بشأن "مشروع قانون إعلامي"، وهو ما أثار رفضًا وانتقادات في صفوف الصحافيين الفلسطينيين، حيث تأتي خطوة تقديم مسودة قانون إعلامي جديد من قبل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أجل تفادي القصور في قانون المطبوعات والنشر عام 1995، وضمان حرية الصحافي، وعدم تعرضه إلى معيقات تحدّ من قيامه برسالته الأساسية. جدير بالذكر أن الاحتكام إلى قانون المطبوعات والنشر 1995، أصبح غير مقبول الآن،  لسبب عدم مواكبته للتطورات الجارية على الساحة الإعلامية والتكنولوجية، مما يؤدي إلى التضييق على الصحافيين في أداء مهامهم المنوطة بهم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقرار قانون إعلامي جديد في غزة يكرّس الانقسام إقرار قانون إعلامي جديد في غزة يكرّس الانقسام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab