قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي
آخر تحديث GMT10:05:21
 العرب اليوم -

الإعلامية منال سيف لـ"العرب اليوم":

قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي

رام الله ـ امتياز المغربي

أكدت مقدمة برنامج "لأجلكم" على فضائية فلسطين، منال سيف أن اهتمامها بقضية الأسرى الفلسطينيين ليس من قبيل المشاركة الإعلامية فقط ولكن دائرة اهتمامها دور حول قضية الأسرى، وأضافت أنه "لا يوجد فرق بين أسير وأسيرة فلسطينية، وقد أتعاطف مع الأسيرات لأن منهن أمهات ومحكومات بالمؤبد ولديهم أطفال، وبالتالي يبقي الأطفال دون أم أو أب، إذا كان الأخير معتقل أيضًا، كما أن هناك أسيرات مصابات بأمراض، وهن بحاجة إلى علاج، وتقوم إدارة السجن بإهمالهن طبيًا بشكل متعمد". وقالت الإعلامية منال سيف لـ"العرب اليوم" إنها "عملت في تلفزيون فلسطين في العام 1997، وكنت حينها أعمل في برنامج صباح الخير يا فلسطين، ووقتها اخترت فكرة برنامج عن الأسرى بعنوان "رسالة محبة" يهدف إلى أن يرى الأسير أهله وهو في السجن، وفي العام 2006 كلفت بعمل برنامج خاص ومباشر عن الأسرى، فطرح الكثير من قضايا الأسرى وتم العمل على حلها، إضافة إلى أننا كنا نقوم بزيارة بيوت الأسرى". وأضافت "أخبرني الأسرى أنه عندما يحين موعد برنامجي يقوم أحدهم بإخبار الجميع بأن البرنامج سيبدأ عرضه، وأحيانا أقوم بجمع عدد من أهالي الأسرى وأقدم البرنامج على الهواء مباشرة، وبالمقابل إدارات المعتقلات في السجون الإسرائيلية تشكو من برنامجي". وتحدثت سيف عن المضايقات التي تتعرض لها بسبب البرنامج فقالت "تم منعي أمنيًا من زيارة أخي بالرضاعة في السجن، فأنا لم أراه إلا مره واحدة والآن أصبح عمره 43 عامًا وهو في الأسر وأتواصل معه فقط من خلال الرسائل، ومن جهة أخرى كنت أذهب للتصوير في مناطق مثل الجولان، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يمنعني الآن من الوصول إلى هناك". وأشارت سيف إلى طفولتها وكيف كان لها دور كبير في اهتمامها بقضية الأسرى فقالت "عشت في قرية قضاء محافظة نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي، وعندما كنت صغيرة جدًا في العمر، قام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة إحدى الأراضي التي كان يملكها جدي، وأقاموا عليها مستوطنة إسرائيلية، وأحيانًا عند عودتي من المدرسة كنت أجد جيش الاحتلال في منزلنا لاعتقال أخي أو خالي". وأضافت "ومن جيراننا من اعتقل وأستشهد وعندما سجن أخي وحكم عليه بالسجن ثلاثة مرات مدى الحياة وعشرين عام، قررت أن أقدم رسالتي من خلال برنامجي الذي بدأ بعد فترة من إصدار الحكم على أخي بالرضاعة، فتبنية قضيتي وقضية كل فلسطيني، وجعلت من برنامجي نافذة لكي يتواصل أهالي الأسرى مع أبنائهم الأسرى وهذا أقل شيء أستطيع تقديمه من خلال شاشة فضائية فلسطين". وعن الأثر النفسي الذي يتركه البرنامج على نفسيتها قالت "لا أستطيع أن أخرج من دائرة اهتمامي بقضايا الأسرى، وقد أبتعد عن العمل لمدة يومين، ولكنني أبقى أفكر في عملي بموضوع الأسرى، بالإضافة إلى أن أهالي الأسرى دائمًا يتحدثون معي عبر جوالي الخاص، وأصبحت أشعر أنني جزء منهم، وأنهم أولادي وعائلتي، فالأمر أصبح يجري في دمي". وتحدثت عن إحدى رسائل الأسرى التي آلمتها فقالت "تصلني الكثير من الرسائل من أسرى وأسيرات، وهي رسائل مؤلمة بالنسبة لي لأنها تتضمن وضع الأسير وعائلته، وهناك أسير أرسل لي رسالة فيها ملامة شديدة على البرنامج الذي أقدمه وشرح في رسالته أنَّه عندما تم اعتقاله تم ضرب والده على ظهره الأمر الذي أدى إلى إصابة والده بالشلل النصفي، وأنه يشعر بالذنب لأنه سبب ما حصل لولده، وأننا في البرنامج لم نساعد والده، وعلى الفور اتصلت بعائلة الأسير، وصورة حلقة معهم من ثم عرضناها على شاشة فضائية فلسطين، وشاهد الأسير والده وعائلته، وساعدنا والد الأسير في الحصول على كرسي متحرك، وبعدها أرسل الأسير لنا رسالة يشكرنا فيها على اهتمامنا بعائلته". وأضافت "وهناك الكثير من القصص التي أوجعتني ومنها خنساء فلسطين وهي أم مازن القنة التي كان لديها خمسة أسرى وماتت وهم في الأسر، وقصة أسير طلب مني أن أصور والده في العناية المركزة وعلى الفور تم تصويره، ومات في صباح اليوم الثاني، وطلب الأسير منا تصوير جنازة والده فقمنا بتصوير الجنازة وبثها على فضائية فلسطين، وكان رد الأسير أنه شكرنا وقال شعرت أنني أسير في جنازة والدي وأنا في الأسر، كثيرًا ما أحبس دمعي لأنني لا أريد أن أُظهر للأسرى ضعفي، فهم يريدونني قوية". وعن هدايا الأسرى قالت "في الأسبوع الواحد استلم من 60 إلى 70 رسالة بريدية مكتوبة، واندهش عندما أفتح العديد من الرسائل لأنني أجد في داخلها هدية أعتبرها وسام على صدري، وهي من صنع أيدي الأسرى، وهي تتمثل بإكسسوارات من الخرز أو برسمه أو لوحة فنية قد يستغرق في عملها ثلاثة أشهر ، وهذا يدل على مدى اهتمام حب الأسير لأسرة البرنامج". حول إذا ما أثر البرنامج على حياتها الشخصية قالت "بصراحة نعم؛ لأن وقتي وحياتي وليلي ونهاري للبرنامج، وكل ما في بيتي حتى غرفة نومي خاص بالأسرى، إلى جانب أن أمي تهتم مثلي بقضية الأسرى، وتساعدني في الحديث عن حالات أهالي أسرى مشتاقة لرؤية ابنها". وعن بكائها أثناء إعداد البرنامج قالت:"أبكي خلال المونتاج وخلال التصوير وأحيانا في الإعادة، وأحيانا لا أستطيع إكمال اللقاء لأنني أُصدم من كلام عائلة الأسير وأبدأ بالبكاء، وأبكي عندما أرى أطفال أباهم وأمهم في المعتقل". وأضافت "عندما تنام الناس تحلم بالغد، ولكنني عندما أضع رأسي على وسادتي أحلم بأنني أرى المعتقلين مفرج عنهم، وأرى الفرحة على وجوه أهالي المعتقلين المحررين، وأمنيتي أن يخرج جميع الأسرى المرضى من المعتقلات الاحتلالية الإسرائيلية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي قضية الأسرى الفلسطينيين محور حياتي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab