الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

نبيل الشريف لـ"العرب اليوم":

الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن

عمّان ـ إيمان ابو قاعود

أكدَّ وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور نبيل الشريف أن منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة في الأردن منصب صعب ,خاصة في ظل تضارب المعلومات التي يستقبلها  من الجهات ذات العلاقة ,لأن كل جهة تعطي معلومة تصب في مصلحتها، مطالباً الحكومة إيجاد خطاب إعلامي موحد، فيما اعتبر في حديث إلى " العرب اليوم " أن الحكومات تسيطر على  الإعلام الأردني مطالباً بمساحة من الحرية والتعددية والمسؤولية. واعترف  الشريف بتأثره الشديد في المجال الصحافي بعائلته حيث قال " والدي "محمود الشريف", وعمي "كامل الشريف" ,و هما من أسسا صحيفة "الدستور" اليومية الأردنية , وكذلك اخي وأولاد أعمامي يعملون في الصحافة . وأضاف "حاولت أن أهرب من هذا الجو , لأن رغبتي كانت في اتجاه أخر, وهو العمل في مجال التدريس الجامعي ,وعقدت العزم ألا أعمل في مجال الأعلام ,وخاصة عندما رأيت والدي وعمي والمجهود الذي يبذلاناه في مهنة الإعلام". وتابع "درست اللغة الإنجليزية , وبدأت التدريس في جامعة اليرموك ,ووقتها طلب مني والدي –رحمه الله-  أن أكتب مقال أسبوعي ,أعجبت بالفكرة , وأيقنت بعدها أن والدي أحب أن أدخل هذه المهنة عن طريق الترغيب ,ولم يفرض عليً المهنة فرضاً، و كنت أكتب مقالي في زاوية الحياة والناس التي استمرت لمدة عشرين عاماً ,وكنت أشعر بالاعتزاز والفخر عندما كنت أدخل للمحاضرة ويبدأ الطلبة يناقشون مقالي، كما طلب مني والدي أن أقام بمهام مدير التحرير كل أسبوع ,فتعلمت كتابة الافتتاحية فاستهوني بريق الشهرة ,ومجالسة صناع القرار في الدولة، وبعدها لم أستطع أن أبقى في مجال التدريس الأكاديمي فاخترت الصحافة" . وفيما يتعلق بمدى تأثر أولاده بالمجال الصحافي  فقال " لم يختر أحد منهم الصحافة لكنهم مبدعون بالكتابة .والتفكير الإبداعي". وتحدث الشريف عن تعديل قانون المطبوعات و النشر عام 1997 من أجله قائلا "  لقد تم تعديل قانون المطبوعات والنشر عام 1997 في حكومة الدكتور "عبد السلام المجالي", وكان التعديل أن أي صحافي يستلم رئيس تحرير صحيفة يومية يجب أن يكون قد مارس عمله الصحافي لمدة عشر سنوات ,وانا لم أكن أمارس العمل الصحافي الفعلي سوى 6 سنوات فقط، وكان السبب  أني أكتب في الصحيفة, بجرأة وحرية, وكنت بنظر الحكومة قد تجاوزت السقف المسموح به" . وأضاف "في الواقع أنا لم أكن أتحدى الحكومة, كل ما في الأمر أن صحيفة يومية جديدة "العرب اليوم", بدأت بالصدور وأحسست بالمنافسة وإن الدستور التي كنت رئيس تحريرها رغبت  أن تكون بالمقدمة". أما عن معاناة  صحيفة الدستور "حالياً" من صعوبات مالية وإدارية فقال الشريف  " أنا اعتقد بداية أن نجاحات الدستور, سابقاً, كانت لأن الصحيفة مساهمة عائلية والجميع يشعر بالغيرة عليها, ولكن الحكومات المتعاقبة أجبرتنا على بيع أسهمنا في الصحيفة كما تم إجبار مؤسسة الضمان  الاجتماعي على شراء أسهم الدستور فكان "البائع مكره والشاري مكره" على هذه الصفقة، فكانت النتيجة أن تقلصت ملكيتنا للصحيفة ,وبعد وفاة والدي وعمي ,توزعت الحصص بين الورثة وباع بعضهم حصته، واعتقد أن سيطرة الحكومات المتعاقبة سبب لتراجع الصحيفة". وعلق الشريف على إلغاء وزارة الإعلام في الأردن قائلا "جاء إلغاء وزارة الإعلام بقرار من الملك عبد الله الثاني ,وأنا كنت من المؤمنين بإلغاء هذه الوزارة ,وكنت أشجع وجود مجلس أعلى للإعلام". وتطرق الشريف إلى عمله كناطق رسمي باسم الحكومة سابقًا قائلا "المشكلة في عمل الناطقين باسم الحكومة في الأردن, عدم الاطلاع الكامل على صورة المشهد, وتعدد مصادر المعلومات, مما يؤدي إلى إرباك المشهد, فكل جهة تعطي معلومة تسعى إلى تلميع صورتها. وتلقي اللوم على الأخرين. واعتقد يجب أن يكون هناك توحيد للخطاب الحكومي في إعطاء المعلومات". أما بشأن تعيينه  سفيراً للمغرب لإبعاده عن المشهد السياسي من عدمه فقال " آمل أن لا يكون كذلك, وقد تعاملت مع موقعي بكل إيجابي لمدة أربع سنوات, ولكني في داخلي لم أكن مرتاحاً لوجودي بعيداً عن البلاد ,لأني كنت بعيد عن المشهد السياسي وعندما عدت من المغرب كنت "مديوناً" ودخلت في صعوبات مالية , لأن كامل راتبي كان يذهب أقساط لأولادي في المدارس وكنت أحاول جاهداً أن أظهر صورة الأردن بأبهى صورة. وكان تجربة السفارة الأردنية في المغرب من لها حضور في كافة المناسبات السياسية والاجتماعية المختلفة. وعن رأيه  في الإعلام الأردني قال "مشكلتنا الأساسية عندما نتقدم خطوة ,هناك قوة ترجعنا خطوات إلى الوراء ,فالإعلام يحتاج إلى مساحة من الحرية بعيدة عن السيطرة الحكومية , نحن بحاجة في إعلامنا إلى جرعات متساوية من الحرية والتعددية والمسؤولية، كما أن بعض الأشخاص استباحوا مهنة الصحافة وهم ليسوا متخصصين أو خبراء في هذه المهنة، أما الإعلام الإلكتروني ميزته التمرد على كل القيود والقواعد,ولأنه "أغرى " من لامهنة له لدخول هذه المهنة، ففي الأردن يعيش الإعلام في مرحلة مخاض أتمنى أن يصل إلى مرحلة أفضل و أضاف الشريف "أعتقد أن قانون المطبوعات والنشر "من كثرة التعديلات التي تجري عليه لم يعد منحازاً للإعلام, ويجب أن يتماشى مع الإصلاحات التي تسعى الدولة الأردنية الوصول إليها". أما عن مركز "إمداد" الذي أسسه فقال "مركز إمداد للإعلام هو بيت خبرة يتميز بالمهنية العالية والاحتراف ,ويسعى لتلبية الاحتياجات التدريبية للمؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص وتزويد الإعلاميين بالمهارات اللازمة في مجال الإعلام والعلاقات العامة وتقديم الاستشارات في المجال الإعلامي". وتجدر الإشارة أن الشريف  الذي أعترف , أن بريق شهرة الصحافة شده إليها, عمل رئيساً لتحرير صحيفة الدستور اليومية ,ووزيراً للإعلام ناطقاً رسمياً باسمها ,وسفيراً للأردن في المغرب ,وعضو مجلس الأعيان الأردني ,إضافة إلى عضويته في العديد من المؤسسات الإعلامية.      

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab