جعفر الحمداني يكشف ارتفاع أرباح تجار الحروب في العراق
آخر تحديث GMT04:00:40
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" عدم وجود قانون ينظم عمليات البيع والشراء

جعفر الحمداني يكشف ارتفاع أرباح تجار الحروب في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جعفر الحمداني يكشف ارتفاع أرباح تجار الحروب في العراق

جعفر الحمداني
بغداد – نجلاء الطائي

كشف رئيس اتحاد الغرف التجارية جعفر الحمداني أن أرباح تجار الحروب منذ حزيران/يونيو من العام 2014، وحتى منتصف شهر آب/أغسطس من العام الحالي 2016 وبلغت أكثر من 2.5 مليار دولار، مؤكدًا، أن تلك الأرباح توقفت بعد اتخاذ الحكومة إجراءات متأخرة أسهمت بإغراق الأسواق بالسلع.

وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية في تصريح لـ"العرب اليوم" ،أن أرباح أولئك التجار منذ حزيران/يونيو من العام 2014، وحتى منتصف شهر آب/أغسطس من العام الحالي 2016 بلغت أكثر من 2.5 مليار دولار، مؤكدًا، أن تلك الأرباح توقفت بعد اتخاذ الحكومة اجراءات متأخرة أسهمت بإغراق الأسواق بالسلع.

وأضاف إن اقتصاد العراق الليبرالي الذي لا يفرض قيودًا على السلع المستوردة، فتح الباب للتجار لاستيراد كميات كبيرة من البضائع المختلفة وتخزينها، تمهيدًا لضخها بعد شحتها في الأسواق، وهو ما مكنهم من تحصيل أرباح خيالية. ويرى الحمداني ، أن "تلك الإجراءات ساعدت نوعًا في استقرار السوق، لكن لم تحل من دون استمرار بعض التجار بالتلاعب بأسعار البضائع، وأن "السوق العراقية ما زالت تعيش نوعًا من الارباك، على الرغم من محاولات السيطرة الحكومية، بسبب اعتماد العراق على الاستيراد باعتباره أحد أكبر الدول الاستهلاكية في العالم، ما يجعله متأثرًا بأي إرباك أمني على حدوده".

واشار الحمداني، أن "تجار الحروب تمكنوا من فرض سيطرتهم على بعض مفاصل السوق العراقية بشكل واضح خلال تلك الفترة، ما أدى الى ارتفاع  اسعار بعض المواد الغذائية كالرز والسكر وغيرها من المواد الاخرى"، مؤكدا أن "احتكار بعض السلع في ذلك الوقت تسبب بارتفاع اسعار البضائع بشكل عام بنحو 4%".

وأكد رئيس اتحاد الغرف التجارية أن المساعدات التي تُقدم للنازحين من قبل مجلس المحافظة والأهالي فضلاً عن المنظمات الانسانية، غير كافية، مبينًا أن عددًا كبيرًا من الأسر النازحة لم تسكن ضمن المخيمات واستأجرت منازل في العاصمة، ويجزم الحمداني أن "تلك الأسر واجهت مصيرًا صعبًا بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية والبضائع الأخرى، خاصة أن معيلي تلك الأسر باتوا يكسبون رزقهم بشكل يومي".

وأوضح الحمداني أن مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية نشرت أكثر من 250 فرقة جوالة لمراقبة السوق، مبينًا أن تلك الفرق نجحت بتشخيص عدد من الحالات المربكة والمضرة باقتصاد البلاد، من خلال توقيف تجار محتكرين في بغداد وعدد من المحافظات.ووفقًا لاقتصاد السوق الحر فإن القانون لا يسأل عن هذه الأمور والتجارة في الوقت الحالي مفتوحة، فليس هناك قانون ينظم التجارة كما كان في السابق قبل العام 2003، في ظل الحصار الاقتصادي، إذ كان القانون يعاقب التجار بسبب المفارقة في الأسعار أما الآن فلا يوجد هكذا قانون يلزم التاجر ولا يمكن تفعيل مثل هذا القانون، لذا فإن السوق الآن مرهون بما يتعلق بالجانب الأخلاقي والوطني تجاه هذه الأزمات التي تعصف بالبلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعفر الحمداني يكشف ارتفاع أرباح تجار الحروب في العراق جعفر الحمداني يكشف ارتفاع أرباح تجار الحروب في العراق



GMT 04:59 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

العطواني يعلن تقسيم محافظة بغداد إلى 20 قضاءً

GMT 02:31 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نجيبة نجيب تعلن إحباط خطط العراق لجمع ملياري دولار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab