سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع
آخر تحديث GMT22:26:13
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أوضح الأساليب الخفية لسماسرة العملة

سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع

عز دين سعيدان
تونس- حياة الغانمي

كشف الخبير الاقتصادي، عز دين سعيدان، أن الكثير من السماسرة يستعملون محلات تجارة الملابس والأحذية كواجهات لإخفاء نشاطها الحقيقي في تجارة العملة، تلك الظاهرة التي انتعشت بصفة مكثفة في الأعوام الأخيرة في تونس، لعدة عوامل أهمها تفاقم الاقتصاد الموازي الذي أصبح يمثل ما يزيد عن 53% من حجم الاقتصاد التونسي، وأيضًا الانتعاش غير المسبوق لعمليات التهريب، وذلك النوع من الاقتصاد يعتمد على المعاملات المالية نقدًا.

وفي ذلك السياق، صرح سعيدان، لـ"العرب اليوم"، أنه لا يمكن الحديث عن سوق موازية للصرف، دون ربطها بالسوق الموازية للسلع التي اجتاحت كل الأسواق في مختلف أنحاء الجمهورية، مضيفًا أن المصدر الأساسي لتزويد تلك السوق هو التهريب، وبالتالي التعامل نقدًا سواء بالدينار التونسي أو بالعملات الأجنبية.

وأشار سعيدان، إلى أن تحديد قيمة الدينار مقابل تلك العملات يخضع أساسًا لقاعدة العرض والطلب، فإذا تقلص توفر الدولار أو الأورو في السوق الموازية، فلإن قيمته سترتفع ويعود إلى مستوياته العادية، إذا ما توفرت العملات بكثرة لا سيما في فترة الصيف، أمام عودة المقيمين في الخارج، حيث تشهد سوق الصرف انتعاشة ملحوظة سواء في المسالك القانونية أو غير القانونية.

وأوضح الخبير سعيدان، أن محاصرة ظاهرة الصرف الموازي لا تتم إلا بالسيطرة على الاقتصاد الموازي وتقليصه إلى نسب معقولة لا تتجاوز 10 أو 15% من حجم السوق الاقتصادي، زيادة إلى التصدي لظاهرة التهريب، قائلًا: "لطالما مثلت المعابر الحدودية لا سيما منطقة بن قردان أكثر الأماكن التي يتعامل معها الكثير على أنها بورصة حقيقيّة لتصريف العملة، ورغم تراجعها في الأعوام الأخيرة بعد المشاكل التي أدت إلى غلق المعبر الحدودي بين قردان بين تونس وليبيا، إلا أنها لا تزال تمثل فضاء غير رسميًا للتعاملات المالية التي يقدر عددها بالمليارات خلال اليوم الواحد.

وتابع سعيدان: "تلك الفضاءات لاستبدال العملة معروفة لدى الجميع، أين يتم استقبال المارة من المواطنين عند الوصول للمنطقة المذكورة حاملين الأوراق النقدية بمختلف عملاتها، كما أن عملية بيع وشراء العملة الصعبة تتم في إطار غير قانوني وعلى مرأى الجميع، وأحيانًا تجد من يبيع ويشتري العملة الصعبة أمام البنوك أو أمام القباضات المالية على مرأى ومسمع من الجميع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab