وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن المبادرات الرئاسية التنموية من أكبر المبادرات المتكاملة بالعالم
آخر تحديث GMT11:18:29
 العرب اليوم -

وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن المبادرات الرئاسية التنموية من أكبر المبادرات المتكاملة بالعالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن المبادرات الرئاسية التنموية من أكبر المبادرات المتكاملة بالعالم

الدكتورة هالة السعيد
القاهرة - العرب اليوم

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن المبادرات التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية في مصر، تعد من أكبر المبادرات الشاملة والمتكاملة في العالم، سواء في حجم مخصصاتها المالية أو في حجم المستفيدين منها، مشيرة إلى أن المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" يستهدف تغيير وجه الحياة للأفضل، لما يزيد عن نصف سكان مصر في القرى والريف، ويعد تجربة تنموية مصرية خالصة.

وأوضحت السعيد، في كلمتها خلال فعالية إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي 2021 بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن مصر تعلم تمامًا أن تحقيق النمو الاقتصادي لن يكون له قيمة أو صدى ما لم ينعكس إيجابيًا على مستوى حياة المواطن، وهو ما يتسق مع مفهوم الذي تبناه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 1990 لتعريف وقياس التنمية بكونها تتجاوز الاعتماد على النمو الاقتصادي كمؤشر أوحد لتضم كل من الصحة والتعليم إلى جانب الدخل.

وشددت على أن مصر من أوائل الدول التي حرصت على توثيق حالة التنمية البشرية، موضحة أن هذه التقارير تعمل على تحويل أهداف الحد من الفقر والتنمية البشرية إلى معايير وخطط ونهج للعمل الوطني والإقليمي والدولي.

وقالت السعيد إننا نشهد اليوم هذا الحدث المتميز وهو إطلاق تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 تحت عنوان (التنمية حق للجميع.. مصر المسيرة والمسار)، معربة عن شكرها الخاص للرئيس السيسي لتشريفه هذا الحدث بالحضور واهتمامه الشخصي للاطلاع على مخرجات هذا التقرير الذي يعد أحد أهم التقارير الدولية التي ترصد وضع التنمية البشرية على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن مصر أصدرت 11 تقريرا منذ عام 1994 حتى عام 2010، ويمثل هذا التقرير الإصدار الثاني عشر، مضيفة: "تم إصدار تقرير التنمية البشرية لأول مرة في عام 1990 من قبل الاقتصادي الباكستاني محبوب الحق والحائز على جائزة نوبل الهندي أمارتيا سن"، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي من إصدار مثل هذه التقارير وضع الإنسان في قلب عملية التنمية حيث يسهم إنتاج تقارير التنمية البشرية حول العالم في تعزيز القدرات الوطنية على جمع وتحليل البيانات ذات الصلة بالتنمية البشرية.

وتابعت السعيد أن هذه التقارير تعمل على تحويل أهداف الحد من الفقر والتنمية البشرية إلى معايير وخطط ونهج للعمل الوطني والإقليمي والدولي وتقدم توصيات تثير الحوار بين شركاء التنمية وتزيد الوعي بقضية التنمية البشرية.

وأضافت السعيد، أن مفتاح العمل الذي نحتفل اليوم بإطلاقه هو مصطلح الشراكة وهي حاضرة بجوهرها في عنوان التقرير (التنمية حق الجميع)، مضيفة أن الشراكة حاضرة بمفهومها من خلال علاقة التعاون التنموي والوثيق والممتد مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وأشارت إلى أنه بفضل هذه الشراكات نقف على بعد 11 عامًا من آخر تقرير أعُد لهذا الغرض وعلى مسافة 9 أعوام من استراتيجية مصر 2030، حيث يعكس التقرير قدرة الدولة المصرية وحرصها على إنتاج البيانات وإتاحتها، مضيفة أن التقرير يتناول بعمق جميع قضايا التنمية بما يجعله الراصد الدقيق لحالة التنمية في مصر بتحدياتها وإنجازاتها.

وذكرت أن "التقرير يأتي في عام 2021 حول (مصر المسيرة والمسار) ليرصد مسيرة عقد كامل من عمر الوطن ويرسم ملامح مسار مستقبلي، لقد بدأت المسيرة التي كان النجاح حليفها في العقد المنقضي بأحداث وتحديات سياسية واجتماعية واقتصادية شهدتها مصر في مطلع العقد وانعكست هذه التحديات سلبًا على جميع مؤشرات التنمية فانطلقت مسيرة العمل منذ 7 أعوام مرتكزة على تخطيط شامل ورؤية طموحة للمستقبل حددت ملامحها استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 باعتبارها النسخة الوطنية من الأهداف الأممية لتحقيق التنمية المستدامة".

وأشارت إلى إن الهدف الاستراتيجي الذي حددته الدولة المصرية هو تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، حيث تسعى الدولة لحشد كافة الإمكانيات والموارد المتاحة للتوسع في الاستثمارات العامة والتي زادت بما يتجاوز 7 أضعاف قيمتها بين عامي 2014 و2021 لتنفيذ المشروعات والمبادرات التنموية الكبرى في كافة القطاعات.

وأكدت أن ما بذلته الدولة المصرية من جهود نتج عنها العديد من المؤشرات الإيجابية خصوصًا في معدلات النمو وتراجع معدل البطالة وانخفاض التضخم، موضحة أن تلك الثلاثية يعلم الخبراء الاقتصاديون والمعنيون بالشأن الاقتصادي صعوبة تحقيقها.

وقالت السعيد إن لجهود الإصلاح التي أنجزتها الدولة المصرية خلال الأعوام الأخيرة الفضل في تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة تحدِ جديد تمثل في جائحة فيروس (كوفيد 19)، لذلك حظيت التجربة المصرية في التعامل مع الجائحة بالإشادة الدولية.

وأضافت أن الحكومة تدرك تماما أنه لا يزال أمامها تحديات أخرى تعمل على مواجهتها منها ما رصدها التقرير بالفعل وفي مقدمتها قضية تغير المناخ وقضية النمو السكاني الذي يزيد الخلل بين حجم السكان والموارد المتاحة وينعكس سلبًا على نصيب الفرد من عوائد التنمية.

وأشارت إلى أن تحدي النمو السكاني يعد اختيارًا للشعوب؛ ما بين مستقبل تتزايد فيه معدلات الإعانة ومن ثم تتسع الفجوة بين الموارد واحتياجات السكان وتراجع عائد الفرد من ثمار التنمية، ومستقبل آخر يراعي هذا التوازن المنشود يتمتع فيه كل طفل يخرج إلى نور الحياة بفرصة مناسبة في الحصول على حقوقه سواء في التغذية أو الخدمة الصحية أو التعليم الجيد أو السكن اللائق وهي جوهر حقوق الإنسان الأساسية.

وأوضحت أن ما تم استعراضه من مسيرة عمل وبناء رصدها التقرير بشمول وسط بيئة لم تكن هي المثلى يجعل من هذا التقرير وثيقة تؤكد الإرادة المصرية وعزيمة أبنائها المخلصين، معربة عن شكرها للجهد المبذول من قبل النخبة المتميزة من الخبراء الدوليين وفرق العمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعداد هذا الإصدار المتميز لتقرير التنمية البشرية لمصر بقيادة راندا أبو الحسن الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

قد يهمك ايضا:

هالة السعيد تؤكّد أنّ الحكومة المصرية على قلب رجل واحد

السعيد تعلن عن المشاريع القومية المٌدرجة في الخطة الاستثمارية المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن المبادرات الرئاسية التنموية من أكبر المبادرات المتكاملة بالعالم وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن المبادرات الرئاسية التنموية من أكبر المبادرات المتكاملة بالعالم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab