لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

الملياردير ميلود الشعبي إلى "العرب اليوم":

لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء

مراكش - ثورية إيشرم

أكَّد الملياردير ميلود الشعبي، أن" تسميتي الشعبي لا تمت بصلة إلى شعبيتي وشهرتي، التي يعتبرها الناس أنها تجاوزت حدود المغرب والعالمين العربي والأفريقي، وإنما لكوني انحدر من بلدة "شعبة"، التي تقع في منطقة الصويرة، في ضواحي مدينة مراكش، والتي انطلقت منها بدايتي المتواضعة والمبكرة، فبعد أن تلقيت تعليمًا بسيطًا في طفولتي في مسجد البلدة، حيث تعلمت الحروف العربية، وحفظت ما تيسر من القرآن الكريم، ثم خرجت إلى ميدان العمل، تارة راع للماعز، وتارة أخرى عامل زراعي". وأضاف ميلود الشعبي، "تمكنت وأنا لم أتجاوز 14 عامًا من توفير مدخرات كبيرة جدًّا من أعمالي البسيطة، التي كنت أزاولها في المنطقة، التي كنت أعيش فيها مع أسرتي الفقيرة، فبدأت مخيلتي تنظر بعيدًا إلى الآفاق الواسعة، خلف تلك الجبال التي تفصل بلدتي الصغيرة عن مدينة مراكش، التي قضيت فيها وقتًا لا بأس به، حيث ادخرت من أعمال عدة كنت أقوم بها في المدينة مبلغًا مكَّنني من الانتقال من مراكش إلى مدينة القنيطرة، حيث أنشأت في العام 1948 أولى شركاتي، وكانت عبارة عن شركة صغيرة متخصصة في البناء والإنعاش العقاري، والتي مازلت احتفظ بأوراقها إلى يومنا هذا، فهي تذكرني بأروع أيام عشتها، وهي بمثابة خطوة قمت بها قادتني النجاح الذي أعيشه حاليًا، واعتبرها فاتحة خير، ولا أنوي أن أتخلى عنها أبدًا، فهي جعلت مني أول منعش عقاري في المغرب، وافتخر بذلك". وتابع، الشعبي، أن "مدينة القنيطرة كانت وسطًا اقتصاديًّا منغلقًا؛ لأن مجال الأعمال والمال في المغرب، في تلك الفترة، كان محتكرًا فقط من قِبل المستعمر الفرنسي، وبعض التجار من الطائفة اليهودية، إضافةً إلى بعض العائلات المغربية العريقة في المجتمع، إلا أنني استطعت أن أرفع عَلَم التحدي لتحطيم كل الحواجز التي كانت أمامنا من تلك النخب، حيث عملت بجد وبقوة لأصل إلى تحقيق هدفي، ما دفعني إلى تنويع نشاطي، واتجهت إلى صناعة السيراميك، عبر فتح شركة متخصصة في هذا المجال في العام 1964". وأضاف الشعبي، أن "توفري على ما يكفي من التجربة والترسيخ في مجال الأعمال منحني الفرصة لأبدأ بالنظر نحو آفاق واسعة، حيث قمت بشراء شركة عصرية كبيرة، ما ساعدني في التقرب من مجموعة "دولبو-ديماتيت" لصناعة وتوزيع تجهيزات الري الزراعي ومواد البناء، إلا أن عائلة "دولبو" الفرنسية التي تسيطر على رأسمال المجموعة لم تستسغ دخولي كمساهم في رأسمالها، ولم أتقبل هذا الرفض الذي تحول إلى حرب، حيث رفعت راية التحدي، وأطلقت شركة منافسة، وسحقت أسعار منتجات "دولبو-ديماتيت"، والتي استمرت في الساحة الاقتصادية لسنوات طويلة وهي محتكرة لها، الشيء الذي دفع بعائلة "دلبو" إلى إعلان الخسارة، وقررت أن تبيع مجموعتها الصناعية التي أشرفت على الإفلاس في العام 1985، الشيء الذي كان خطوة مهمة بالنسبة لي، حيث قمت بتأسيس مجموعة "يينا هولدينغ القابضة". وكشف الشعبي، أن "مجموعة "يينا هولدينغ" نقلت نشاطي من الطابع العصامي إلى الطابع المؤسساتي، كما أن اختيار هذا الاسم للمجموعة لم يكن اعتباطيًّا بل جاء الاختيار لكونها تعني في اللهجة الأمازيغية "أمي"، في إشارة إلى كونها الشركة الأم التي تتفرع عنها باقي شركاتي وأعمالي، للتتوالى الطفرات التي رسمت معالم تلك المجموعة؛ لتصبح من بين أقوى المجموعات الاقتصادية في المغرب". وأوضح الشعبي، أنه "في العام 1992 أنشأت شركة "جي  بي سي" للكارتون والتلفيف، ثم تلتها فوزي بصفقة تخصيص الشركة الوطنية "للبتروكيماويات سنيب" في العام 1993، ليأتي بعدها إطلاقي للكثير من الشركات الاقتصادية "كالتكترا للمكونات الكهربائية"، وسلسلة متاجر "أسواق السلام العصرية"، وسلسة فنادق "رياض موكادور" في ربوع المملكة، إضافةً إلى المشاريع العقارية التي قمت بإنشائها في الكثير من المدن المغربية". وتابع، "توسع مشاريعي لم يقتصر على المغرب فقط، بل امتد إلى الخارج، لاسيما البلدان الأفريقية المجاورة، وكانت أولى استثماراتي في ليبيا في العام 1968، ثم تلتها تونس قبل أن تبدأ المغامرة الأفريقية التي فتحت المجال أمام عالم أعمالي، لاكتشاف قدرات القارة السمراء، كما أني بدأت في مجال الاستثمار في دولة الإمارات العربية، ولا اهتم بكلام من ينعتني باليهودي المغربي الذي يسعى إلى شراء كل شيء واحتكار السوق، فأنا أقول لا أحد يضرب الشجرة غير المثمرة بالحجر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab