أبومدللة يطالب الحكومة الفلسطينيَّة بخفض النفقات وتقليص العجز
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" تعقُد الأزمة باستمرار التهرب الضريبي

أبومدللة يطالب الحكومة الفلسطينيَّة بخفض النفقات وتقليص العجز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبومدللة يطالب الحكومة الفلسطينيَّة بخفض النفقات وتقليص العجز

تدمير الاقتصاد الفلسطيني
غزة ـ حنان شبات

أكد المحلل الاقتصادي، الدكتور سمير أبومدللة، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، بزعامة بنيامين نتنياهو، لن تختلف عن سابقاتها من الحكومات الإسرائيلية، وإن كان الكل يجزم بأنها ستكون أكثر تطرفًا؛ لأنها حكومة مصغرة جدًا من اليمين واليمين المتطرف.

وأوضح أبومدللة، في لقاء خاص مع "العرب اليوم"، أن إجراءات هذه الحكومة ستكون مكملة للحكومات السابقة من تضييق وحصار لقطاع غزة وإغلاق المعابر، أما في الضفة فستزيد من بناء الوحدات الاستيطانية وتقسيمها إلى "كانتونات" مغلقة عبر الحواجز وبالتالي سيزداد الوضع الاقتصادي الفلسطيني سوءًا وسلبية.

وأضاف أن حكومة نتنياهو المتطرفة ستعمل على تدمير الاقتصاد الفلسطيني  ولن تكون هناك فرصة كبيرة لإعادة الإعمار؛ لأن ما تفعله "إسرائيل" سيؤخر الإعمار والتنمية، وبحسب ما تحدثت به بعض المؤسسات الدولية بشأن استمرار حصار غزة بهذه الآلية، فإن إعادة الإعمار في قطاع غزة سيحتاج إلى 100 عام.

وذكر أبومدللة أن تحسين الاقتصاد الفلسطيني سواء في الضفة أو غزة مرهون بالإجراءات "الإسرائيلية"؛ إذ أن العجز الموجود في ميزانية السلطة الفلسطينية بلغ نحو 4.8 مليار دولار على مدار 8 سنوات مضت، مضيفًا: لو فتحت "إسرائيل" المعابر وخففت الحصار عن غزة والضفة الغربية ممكن أن ينخفض هذا العجز أيضًا، بالإضافة إلى هذا سيتوقف الإعمار على ما تقدمه الدول المانحة والتزامها تجاه السلطة الفلسطينية.

وأشار أبومدللة بقوله: نحن نعلم أن مؤتمر شرم الشيخ في آذار/ مارس الماضي 
أقرّ 5.4 مليار دولار تقريبًا نصفهم لدعم الموازنة، وبالتالي إذا ما تم الالتزام وإذا ما تم تخفيف الحصار واستغلال الموارد الفلسطينية، فبالتأكيد سيخفض هذا من قيمة العجز والعكس صحيح، فإذا ما بقي الحال على ما هو عليه ولم تلتزم الدول المانحة بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية أعتقد أن العجز سيتزايد.

وبيّن أن إجمالي العجز المحقق في ميزانية العام الماضي 2014 بلغ 11.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي أي نحو 1.3 مليار دولار؛ إذ أن النفقات خلال العام الماضي بلغت نحو 4.04  مليار دولار، وأن إيرادات المقاصة تستحوذ على نسبة 66.7٪ من إجمالي الإيرادات التي حصلتها الحكومة العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 1.833 مليار دولار، وذلك وفقًا لبيانات وزارة المال الفلسطينية؛ إذ يتم تحويل ما تجبيه "إسرائيل" إلى الجانب الفلسطيني مطلع كل شهر.

وبشأن تهديدات الاتحاد الأوروبي حول إيقاف دفع رواتب الموظفين، أكد أبومدللة: عبَّر رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله عن موقف الاتحاد إلا أنه كما نعلم هناك عجز متواصل في موازنة السلطة، وهذا العجز متراكم، وبالتالي أعتقد أنه من الممكن أن تمر السلطة بأزمة حقيقية إذا لم يكن هناك التزام من المانحين تجاه السلطة الفلسطينية كما وضحت.

وشدد على أن استمرار التهرب الضريبي من بعض الشركات الكبرى سيزيد العجز في ميزانية السلطة الفلسطينية، التي يجب أن تطالب بفواتير المقاصة وعليها أن تخفض النفقات الجارية حتى تستطيع خفض فاتورة الرواتب وأن تخفض الرواتب المرتفعة للغاية حتى تتمكن من تقليص العجز.

وطالب أبومدللة بترشيد فاتورة الرواتب والأجور التي تستحوذ على الحصة الأكبر من إجمالي النفقات العامة، إذ بلغت فاتورة الرواتب خلال العام 2014 قرابة 1.895 مليار دولار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبومدللة يطالب الحكومة الفلسطينيَّة بخفض النفقات وتقليص العجز أبومدللة يطالب الحكومة الفلسطينيَّة بخفض النفقات وتقليص العجز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab