قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

علاء الرفاتي لـ"العرب اليوم":

قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة

وزير الاقتصاد الفلسطيني د.علاء الرفاتي
غزة ـ محمد حبيب

كّد وزير الاقتصاد الفلسطيني في حكومة غزة د.علاء الرفاتي، أنّ الأوضاع الاقتصاديّة في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة، جراء إغلاق الأنفاق الحدوديَّة مع جمهوريَّة مصر العربيَّة، ومنع دخول مواد البناء والمواد التموينيَّة والبضائع عبر تلك الأنفاق.
وأشار الرفاتي، لـ"العرب اليوم"، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة الحصار ومنع إدخال مستلزمات القطاع، نافياً ما أُشيع من تسهيلات على المعابر، مؤكداً أنّ ما يدخله الاحتلال لا يغطي حاجات القطاع. موضحًا أنّ الخسائر التي يتكبدها القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل والحملة الأمنيَّة المصريَّة، تصل إلى 230 مليون دولار شهريًا.
وبشأن ما أثير مؤخراً عن مشروع خصخصة المعابر، أكّد الرفاتي أنّ هذا الأمر يهدف إلى نزع الحجج التي يتذرع بها الاحتلال لفرض الحصار على قطاع غزة، بادعائه أنّ "حماس" هي التي تدير قطاع غزة، فجاءت مبادرة من القطاع الخاص لخصخصة المعابر. وأكّد أنّ الحكومة أبدت استعداداتها لتسليم المعابر للقطاع الخاص، إلا أن الاحتلال لم يعطِ أي ردود مما أوقف مشروع الخصخصة.
وأشار إلى أنّ هناك تواصلاً بين القطاع الخاص في غزة ومصر من أجل تحقيق المصالح المشتركة والتبادل التجاري. ونوه إلى أنّ وزارته تجري اتصالات حثيثة مع السلطات المصرية للمُطالبة بالتعامل مع التجارة في غزة في إطار المصالح المشتركة، بعيدًا عن الأوضاع السياسيَّة. وشدّد على أنه منذ بدء الأزمة السياسيَّة في مصر لم تدخل المواد اللازمة لعمليات البناء أو المواد الخام، مستدركًا أنّ "ما يدخل فقط  للمشاريع القطريَّة، وفقًا للبروتوكول الجاري بين مصر وقطر".
وأشار إلى أنّ نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 40%، ووصلت نسبة الفقر إلى 60%، موضحاً أنّ قطاع العمل لا يستوعب سوى 35% من نسبة العمالة وأن العجز وصل إلى 65%.
وأوضح أنّ الحكومة تواجه صعوبات في تغطية نفقاتها الجاريَّة بسبب الركود في الأنشطة الاقتصاديَّة، بالإضافة إلى التشديد القائم من قبل الاحتلال على المعابر، و الظروف الإقليميَّة الناتجة عن الربيع العربي والتي أثرت على اهتمام الشعوب بالقضيَّة الفلسطينيَّة. وتابع "الحكومة تواجه ضائقة مالية نتيجة ضعف تحصيل الإيرادات من أفراد الشعب بسبب الركود الاقتصادي، حيث أن نسبة كبيرة من سكان القطاع لا يستطيعون توفير أساسيات الحياة لأطفالهم ويعانون من حالة فقر بنسبة كبيرة مما يجعل الحكومة عاجزة عن تحصيل الضرائب".
وأكّد أنّ جزءً مهمًا من المساعدات التي تقدم إلى الشعب الفلسطيني تراجعت بسبب التغيرات الإقليميَّة، بالإضافة إلى هدم الأنفاق والتي كانت تمثل 40 % من إيرادات الحكومة. واستكمل "نراهن على أبناء شعبنا، وقدرته على الإبداع في مواجهة الحصار من وسط المحنة وذلك بتفجير طاقاته الكامنة في تعزيز الاقتصاد المحلي، والذي يعتبر الضمان الاستراتيجي لصمود شعبنا". ولفت إلى أنّ "الشعب الفلسطيني يدرك أنّ الأزمة سياسية بالدرجة الأولى، ومتفهم بأن الأوضاع خارجة عن إرادة الحكومة، وأنها ناتجة عن الضغوط التي يمارسها الاحتلال للتضييق عليه وتهجيره عن أرضه".
وطالب الرفاتي الدول العربيّة والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة باعتبارها قضية العرب والمسلمين كافة، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.
وذكر أنّ المجلس التشريعي أقرّ موازنة الحكومة لعام 2014 التي بلغت قرابة 789 مليون دولار أميركي. مشيراً إلى أنّ حكومته وضعت خطة تنمية تستمر لمدة 3 أعوام، تشمل العمل الحكومي بأشكاله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصاديَّة حرجة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab