إنتشار الحواجز الإسمنتية في مقديشو لمواجهة العنف
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

إنتشار الحواجز الإسمنتية في مقديشو لمواجهة العنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنتشار الحواجز الإسمنتية في مقديشو لمواجهة العنف

مقديشو ـ عبدي حسن

إتخذت قوات الأمن الصومالية قرارًا لصد هجمات حركة "الشباب"، المرتبطة مع تنظيم "القاعدة"، وذلك إثر تزايد سلسلة الهجمات الانتحارية في العاصمة الصومالية مقديشو. وتستهدف الهجمات المراكز الحكومية، وقوات الأمن والشرطة، والمعاقل العسكرية التابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية، والسفارات الأجنبية، والهيئات العالمية. ودأبت الحركة على أن تهاجم المراكز المهمة والمسؤوليين البارزين من الحكومة، ما أسفر عن خسائر مادية فادحة، وأخرى بشرية، وعلى الرغم من تلك الهجمات المتكررة والانفجارات والاغتيالات المنتظمة بدأت قواتالأمن بنشر الحواجز الإسمنتية، والسواتر الترابية، في شوارع العاصمة، تصديًا لتلك الانفجارات، غير أن تلك الحواجز تسبب إرباكًا مروريًا في شوارع مقديشو. وتنتشر قوات الأمن في جميع مقاطع العاصمة، وتقوم بتفتيش السيارات الخاصة والنقل، وذلك في محاولة للقبض على فلول عناصر حركة "الشباب"، حيث حققت تلك القوات نجاحًا في تقليل الأخطار والانفجارات المحتملة من الإرهابيين الذين يستهدفون الأماكن العامة، والمراكز الحكومية. وقد طردت القوات الصومالية والأفريقية مقاتلي الشباب من قواعدهم في مقديشو قبل عامين، ما زاد من آمال عودة الهدوء النسبي إلى العاصمة، وأقامت الشرطة نقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية، والطرق الفرعية، كما وضعت الحواجز الإسمنتية لمواجهة الفوضى الأمنية. وتحاول الحكومة الصومالية إعادة بناء قواتها، بعد عقدين من الحرب الأهلية وغياب القانون، غير أن ذلك الإجراء الأمني الحكومي تسبب في معاناة أهالي مقديشو، الذين يشكون من كثرة الحواجز الإسمنتية، ما يشبه وضع مقديشو بمدينة بغداد العراقية، حيث أصبحت الطرق مقطوعة، ناهيك عن الشوارع التي أغلقت بالأحجار والتراب، وهو ما يضطر وسائل النقل العام إلى استخدام الأزقة والممرات الضيقة في أحياء المدينة، كذلك أدى إغلاق بعض شوارع مقديشو، للتصدي للعمليات الانتحارية المتكررة، إلى شلل في حركة التنقل داخل المدينة، وقد بدأ المواطنون يشتكون من صعوبة الوصول إلى الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات والجامعات التي تقع في محيط الطرق المغلقة، بينما تؤكد الحكومة أنها جزء من مخطط أمني قد لا يستمر طويلاً. ونشرت السفارة التركية حواجز أسمنتية أمام مقرها في قلب مقديشو، حيث لا تستطيع السيارات الاقتراب منها، كما أصبح من المحظور استخدام المارة للطرق في محيطها، لانتشار عدد غير قليل من القوات الأمنية الصومالية. وكانت السفارة التركية قد تعرضت لهجوم انتحاري في شهر رمضان الماضي ما أسفر عن مقتل عدد من الصوماليين وتركي كان من حراس السفارة، ومنذ ذلك اليوم لايزال هذا الإجراء الأمني مستمرًا. أما في محيط مكتب الأمم المتحدة، فترى أن الحواجز الإسمنتية والسواتر الترابية قد غطيتا المكان بالكامل، تصديًا للتفجيرات الإنتحارية، حيث لايزال احتمال تعرض مكاتبها للتفجيرات مفتوحًا، وكانت مكانت الأمم المتحدة تعرضت لهجومين انتحارييين، ما أسفر عن مقتل عدد من العمال الأجانب والصوماليين . وتتفاقم معاناة الصوماليين، لاسيما العاملين في مجال النقل العام، لتزايد الحواجز الإسمنتية والسواتر الترابية في شوارع العاصمة، وذلك دون أن يجد الصوماليون من يستمتع لصرخاتهم، لا من قريب أو بعيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتشار الحواجز الإسمنتية في مقديشو لمواجهة العنف إنتشار الحواجز الإسمنتية في مقديشو لمواجهة العنف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab