العفو الدولية تتهم الاحتلال بإرتكاب جرائم حرب في قطاع غزة
آخر تحديث GMT19:49:15
 العرب اليوم -

العفو الدولية تتهم الاحتلال بإرتكاب جرائم حرب في قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العفو الدولية تتهم الاحتلال بإرتكاب جرائم حرب في قطاع غزة

تصاعد دخان القصف الاسرائيلي على رفح
القدس المحتلة - العرب اليوم

اتهمت منظمة العفو الدولية اسرائيل الاربعاء بارتكاب "جرائم حرب" بقتلها "135 مدنيا على الاقل" لمنع اسر احد جنودها في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014.

وذكر التقرير الذي نشرته المنظمة مع فريق "فورنسيك اركتكتشر" اللندني وجود "ادلة قوية تشير الى ارتكاب إسرائيل جرائم حرب عندما قامت بتكثيف قصفها بلا هوادة على المناطق السكنية في رفح بغية احباط عملية أسر الملازم هدار غولدين، وهو ما اظهر على نحو صادم عدم اكتراثها لارواح المدنيين".

ويضيف التقرير ان الدولة العبرية "شنت هجمات غير متكافئة وعشوائية وتقاعست كليا عن التحقيق فيها بشكل مستقل".

ويستند التقرير الذي اطلق عليه اسم "الجمعة الاسود: مجزرة في رفح" الى "المئات من لقطات الفيديو والصور الفوتوغرافية وتلك الملتقطة بالاقمار الصناعية ومطابقتها مع افادات شهود عيان" لتقصي ما حدث بالضبط في الاول من اب/اغسطس 2014 في رفح.

واختفى غولدين في الاول من اب/اغسطس 2014 بعد وقت قصير من اعلان التوصل الى وقف اطلاق النار. وتم الاعلان عن وفاته غداة ذلك.

وتقول المنظمة ان الجيش الاسرائيلي عمد يومها الى "تطبيق اجراء سري مثير للجدل يعرف باسم +هنيبعل+".

وبموجب مقتضيات "توجيهات هنيبعل"، فان بوسع القوات الإسرائيلية، منعا لوقوع احد جنودها في الاسر، استخدام النيران بشكل مكثف رغم خطر ذلك على حياته او حياة المدنيين في محيط مكان العملية.

وبحسب التقرير فان "القصف العنيف والمستمر بدأ دون سابق انذار واثناء وجود اعداد غفيرة من الناس في الشوارع ليصبح الكثير منهم أهدافا للقصف لا سيما أولئك الذين كانوا يستقلون المركبات".

ويضيف ان "وصف إفادات شهود العيان مشاهد مروعة للفوضى والرعب تحت جحيم نيران الطائرات المقاتلة من طراز (ف-16) والطائرات بدون طيار والمدفعية التي انهمرت قذائفها على الشوارع لتصيب المدنيين والركاب وسيارات الإسعاف التي كانت تنهمك في اخلاء الجرحى".

ومن جانبها،اتهمت اسرائيل المنظمة "برواية كاذبة - بادعاء ان 4 ايام من العمليات العسكرية من الجيش كانت ردا مباشرا على مقتل وخطف جندي واحد".

واضافت ان منظمة العفو "سرعان ما تتملكها الهواجس اذا تعلق الامر باسرائيل".

وقالت وزارة الخارجية في بيان "يبدو بان امنستي نسيت انه كان هناك صراع دائرا - كان الجيش الاسرائيلي يعمل خلاله لوقف اطلاق الصواريخ وتحييد الهجمات القادمة من الانفاق على الحدود، بينما كانت المنظمات الارهابية الفلسطينية منخرطة في نزاع حاد ضد الجيش الاسرائيلي من داخل بيئة مدنية".

وقالت ديبورا هايمز من منظمة العفو في مؤتمر صحافي في القدس ان تطبيق هنيبعل "سياسة ويجب ملاحقة الذين امروا بها".

واوضح ايال وايزمان من  فريق "فورنسيك اركتكتشر" في المؤتمر الصحافي "جرت هذه الحرب في بيئة تكنولوجية مختلفة" عن الهجمات الاسرائيلية السابقة.

وبحسب وايزمان فانه "في السابق، كانت الصور حكرا على الجيوش. وما نحتاج اليه هو كسر هذا الاحتكار ومواجهة روايتهم بروايات اقوى بكثير".

ومن جانبها، رات حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان التقرير "يستدعي الاسراع  في تقديم هذه الادلة القاطعة للمحكمة الدولية واتخاذ الاجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد قيادات الاحتلال ومحاكمتهم على كل جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".

ويأمل الفلسطينيون في محاكمة القادة الاسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب امام المحكمة الجنائية الدولية التي انضموا اليها في نيسان/ابريل الماضي.

ويعيش في قطاع غزة مليون و800 الف فلسطيني، وتسيطر عليه حركة حماس بعد طرد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع في حزيران/يونيو 2007.

وفرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع في عام 2006 بعد اسر احد جنودها والذي اطلق سراحه في عام 2011. وهي تفرض رقابة صارمة على مجاله الجوي ومياهه الاقليمية وحركة التجارة والتنقلات فيه.

واسفرت الحرب التي شنتها اسرائيل في تموز/يوليو 2014 واستمرت خمسين يوما عن مقتل اكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم من الاطفال، بينما قتل 73 شخصا في الجانب الاسرائيلي،بينهم 67 جنديا.

 
المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الدولية تتهم الاحتلال بإرتكاب جرائم حرب في قطاع غزة العفو الدولية تتهم الاحتلال بإرتكاب جرائم حرب في قطاع غزة



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab