الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل
آخر تحديث GMT17:54:36
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل

طفل بورمي يعمل في مقهى في رانغون
رانغون - العرب اليوم

تتنقل ميات نوي وآي آي بين الطاولات في المقهى لتلقي طلبات الزبائن او لتنظيف المكان... فهاتان الصديقتان تعملان لثلاث عشرة ساعة يوميا كما الحال مع ملايين الاطفال في بورما التي تسجل احد اعلى معدلات عمالة القاصرين في العالم.

ففي هذا البلد الذي يعتبر عمل الاطفال مقبولا ثقافيا، تنظر المنظمات غير الحكومية الى الحملة الانتخابية على أنها من الفرص النادرة للتنديد بهذا الوضع.

وقد جمعت منظمات عدة قبل فترة وجيزة على الانتخابات التاريخية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، قسما كبيرا من الاحزاب الـ90 المشاركة في هذا الاستحقاق لحض ممثليها على "توفير تعليم مجاني والزامي للجميع بحلول سنة 2020".

إذ ان بورما هي البلد الذي يخصص ادنى ميزانية للتعليم في جنوب شرق آسيا ومن اسوأ بلدان العالم على هذا الصعيد بحسب البنك الدولي.

وقد قطع حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة المعارضة اونغ سان سو تشي المعروف بايلائه اولوية لمكافحة الفقر، عهدا بتخصيص اموال اكبر للتعليم.

ويشير احدث احصاء الى ان 4,4 ملايين طفل دون سن الثامنة عشرة ليسوا مسجلين في المدارس في البلد.

وبحسب شركة فيريسك مايبلكروفت للدراسات الاقتصادية، تشغل بورما المرتبة السابعة على قائمة اسوأ بلدان العالم على صعيد عمالة الاطفال امام الهند وليبيريا.

هذه الظاهرة ليست بجديدة لكن حدتها ارتفعت مع نهاية الحكم الديكتاتوري للمجلس العسكري سنة 2011 وافتتاح عدد كبير من المصانع والفنادق والمقاهي.

وكل هذه المؤسسات الجديدة تبحث عن يد عاملة رخيصة. وفي مقاهي الشاي الشعبية في رانغون التي يتردد اليها البورميون طيلة ساعات النهار لارتشاف كوب من الشاي مع الحليب وتبادل الاحاديث، جميع النادلين تقريبا هم من الاطفال الذين لا تتعدى اعمارهم احيانا سبع سنوات.

وينحدر اكثرية العاملين من الاقليات الاتنية المقيمة في المناطق الريفية، وهم يعملون طيلة ايام الاسبوع بمعدل 13 الى 14 ساعة يوميا.

وفي المقاهي، غالبا ما ينامون في موقع العمل داخل غرف منامة او حتى تحت الطاولات.

وتروي ميات نوي (وهو اسم مستعار) البالغة 13 عاما "أنا من الريف وعلي اعانة اهلي لأنهم فقراء". هذه الطفلة بدأت بالعمل منذ سن التاسعة لتجني ما يقارب دولارا واحدا في اليوم الا ان بورما تضم تشريعات لتنظيم عمالة الاطفال بحسب بيامال بيشاوونغسي من منظمة العمل الدولية الا ان هذه القوانين "لا تطبق" على حد قولها.

وفي مواجهة هذا الوضع، تقدم بعض الجمعيات تعليما جزئيا لهؤلاء الاطفال المنخرطين في العمل.

وعلى رغم احمرار عينيه جراء التعب، يتابع ناينغ لين اونغ بنهم كبير شروحات استاذه. فمنذ ستة اشهر، بجلس هذا الفتى بواقع ثلاث ليال اسبوعيا بعد ساعات العمل حول الطاولات التي يقضي أيامه في تنظيفها لمتابعة الحصص التعليمية.

ويقول ناينغ لين اونغ البالغ 15 عاما والذي ترك المدرسة منذ سن العاشرة "لا اعلم كيف ستكون حياتي في المستقبل، لذا اريد تعلم بعض الانكليزية والمعلوماتية وتحصيل معارف لأتمكن من تدبر امري في حال المرض".

وقد قررت منظمة "ماي مي" التي توفر التعليم لستمئة طفل في رانغون وماندالاي اكبر مدينتين في البلاد، تقديم الحصص التعليمية في قلب المقاهي حيث يعمل الاطفال وخارج ساعات العمل.

وبالنسبة للعاملين في مقاه تفتح ابوابها على مدار الساعة، يتم استصلاح قاعة تدريس داخل حافلة صغيرة. وبالنسبة للبعض يتركز الامر على تعلم القراءة والكتابة والحساب.

أما الاطفال الذين يملكون القليل من المعارف الدراسية فهم يتعلمون ايضا الانكليزية والمعلوماتية. كذلك يتلقى جميع الاطفال الذين يضطرون لتدبر امورهم بانفسهم بعيدا عن اهاليهم، تعليما على القواعد الاساسية للنظافة الشخصية.

ويروي ثاو واي هتو الاستاذ المتطوع الشاب في المنظمة أن "اكثرية الاطفل يعملون طوال النهار لذا من غير السهل بالنسبة اليهم الحفاظ على تركيزهم خلال الدروس".

كما أن منظمة اخرى تحمل اسم "سكولارشيبس فور ستريت كيدز" (منح دراسية لاطفال الشوارع) وضعت نظام مساعدات يقوم على دفع مبالغ للاهالي تساوي القيمة التي يمكن لاطفالهم ان يجنوها خلال مدة الحصص، بحسب اي اي ثين مدير هذه المنظمة الممولة بنسبة كبيرة بواسطة مساعدات دولية كما حال الكثير من المنظمات غير الحكومية في بورما.

ويوضح مؤسس المنظمة جون ماكونيل أنه "من الصعب اقناع العائلات بأهمية التعليم لابنائهم في بلد فقير للغاية ذي نظام تعليمي مهترئ".

الا ان تيم اي-هاردي الذي انشأ مؤسسة "ماي مي" اثر عودته الى بلده بعد اكثر من عشرين عاما في المنفى، قلق من خطر خسارة بورما جيلا كاملا من ابنائها.

ويقول "حوالى 10 % من السكان هم اطفال دون سن الثامنة عشرة تركوا المدرسة. اي نوع من الاعمال سيحصلون عليها في المستقبل وماذا يخبئ الغد لهم وللبلاد؟".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل الفقر وتدهور المستوى التعليمي يرغمان أطفال بورما على العمل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab