القضاء المغربي يجري تحقيقًا في قضية الحذاء وسط سخط شعبي
آخر تحديث GMT08:21:41
 العرب اليوم -

القضاء المغربي يجري تحقيقًا في "قضية الحذاء" وسط سخط شعبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء المغربي يجري تحقيقًا في "قضية الحذاء" وسط سخط شعبي

الرباط - منال وهبي

بدأت السلطات القضائية المغربية، الاثنين، تحقيقًا في اتهام مواطن لمسؤول قضائي بإهانته وإجباره على تقبيل حذائه الأسبوع الماضي، في قضية اهتز لها المغاربة مستنكرين ماحدث، والتي أصبحت تعرف في الأوساط المغربية بـ"قضية الحذاء"، الأمر الذي خلف استياءًا لدى أسرة الضحية، ولدى الجمعيات الحقوقية. وأفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن بيان رسمي أصدره وكيل الملك (النائب العام)، أنه على إثر الأخبار المتداولة في شأن ادعاء أحد المواطنين في مدينة ميدلت تعرضه للإهانة من قبل أحد نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في المدينة المذكورة، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مكناس قد فتح تحقيقًا في الموضوع، وذلك بالاستماع إلى الأطراف المعنية كافة. وتعود تفاصيل القضية حسب تصريحات أفاد بها المُدَعي فني إصلاح السيارات هشام حيمي لـ "العرب اليوم" إلى نهاية الأسبوع الماضي، حين قام بإهانته المسؤول القضائي بالسب والبصق في وجهه، لسبب تأخره في أشغال صباغة سيارة المدعى عليه، وأضاف هشام قائلاً "لأني مجرد عامل ولست رب العمل المسؤول عن الورشة، رفضت الاهانة"، موضحًا أن "الأمور تطورت، حين تدخلت الشرطة وتم اقتيادي إلى مركز الشرطة، وهناك تعرضت للإهانة والسب أكثر، حيث أرغمت على تقبيل حذاء المسؤول القضائي، حتى يصفح عني"، مؤكدًا على تشبثه بحقه في عدم التنازل عن الدعوى، والتي رفعها ضد المسؤول لسبب الإهانة التي تعرض لها. من جانبه، نفى نائب وكيل الملك سعيد فارح الاتهام جملة وتفصيلاً، معتبرًا القضية "مفبركة"، وواصفًا الاتهامات بـ"الكيدية"، الغرض منها المساس بشخصه ومركزه، لغرض تصفية بعض الحسابات السياسية، مؤكدًا بدوره أنه تعرض لاعتداء لفظي من قبل هشام، ذهب إلى حد تهديده بالقتل، مردفًا أنه سيقوم بتحرير شكوى في الواقعة. وفي سياق متصل، صرح رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في ميدلت منير بودكيك في حديث لـ "العرب اليوم" أنه "يُدين الممارسة الشنيعة التي تحط من الكرامة الإنسانية، والتي تعدُ خرقًا خطيرًا لما تنصّ عليه العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان". هذا، وقد تظاهر حوالي 8000 شخصًا أمام المحكمة الابتدائية لمدينة ميدلت، للتنديد بما حصل لهشام من تعسف وإهانة، بعد ما تسرب فديو على موقع "يوتيوب" يظهر حقيقة الأحداث داخل قسم الشرطة، حيث رفع المحتجون شعارات منها "كلنا هشام"، و"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا"، و"الشعب يريد إسقاط نائب وكيل الملك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء المغربي يجري تحقيقًا في قضية الحذاء وسط سخط شعبي القضاء المغربي يجري تحقيقًا في قضية الحذاء وسط سخط شعبي



GMT 11:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تفاوض في الدوحة وتجعل حياة غزة مستحيلة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab