رغم الأمل الضعيف روسيا تستضيف محادثات بشأن سورية
آخر تحديث GMT04:19:16
 العرب اليوم -

رغم الأمل الضعيف روسيا تستضيف محادثات بشأن سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رغم الأمل الضعيف روسيا تستضيف محادثات بشأن سورية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو ـ العرب اليوم

تعتزم روسيا استضافة ممثلين عن النظام والمعارضة في سورية على امل استئناف المحادثات من اجل وضع حد للنزاع المستمر منذ اربع سنوات تقريبا في البلاد ولو ان الامل ضئيل في تحقيق اختراق.

وسيشارك في اللقاء المقرر بين 26 و29 كانون الثاني/يناير عناصر من المعارضة الداخلية التي لا يعترض عليها النظام السوري وممثلين عن نظام بشار الاسد لكن في غياب اي من عناصر الائتلاف الوطني في المنفى.

وتامل موسكو بتحسين صورتها كوسيط دبلوماسي مع انها لا تزال في مواجهة مع الغرب حول النزاع في اوكرانيا.

واعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن امل في ان يساعد اللقاء مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا على تنظيم مؤتمر جديد للتفاوض حول انهاء النزاع الذي اوقع اكثر من مئتي الف قتيل.

وفشلت اللقاءات السابقة في جنيف في تحقيق اي نجاح.

وتاتي هذه المبادرة من الحليف الاقوى للنظام السوري وسط اشارات بان واشنطن ربما ستعيد النظر في استراتيجيتها بحيث تعطي الاولوية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يزداد نشاطه داخل الاراضي السورية، بدلا من رحيل الاسد.

ويقول محللون انه من المستبعد ان تحقق هذه المحادثات نجاحا، لكن البعض ذهب الى القول بان انعقادها سيشكل نجاحا بحد ذاته في حال حصل، مشيرين الى الخلافات بين افراد المعارضة السورية.

الا ان المحللين اشاروا الى ان روسيا ستستغل اللقاء لتظهر للغرب انها قادرة على التعامل مع النظام السوري ودعمه.

وقال بوريس دولغوف الباحث في مركز الدراسات العربية والاسلامية في معهد الدراسات الشرقية "اذا تم التوصل الى اتفاق خلال اللقاء وهو ما نامل به فهذا سيعزز من شرعية بشار الاسد كرئيس لسوريا".

وكان لافروف اشار هذا الاسبوع الى الجهود التي تبذلها الحكومة السورية من اجل تدمير مخزونها من الاسلحة الكيميائية وهو من شانه ان يدحض الاتهامات بان دمشق ليس شريكا يمكن الاعتماد عليه.

وقال لافروف "مثل هذه الحجج لم تعد صالحة".

واشاد لافروف ايضا بالرئيس الاميركي باراك اوباما في ما اعتبره ادراك اميركي متزايد بان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية هم من يشكل التهديد الاخطر وليس نظام الاسد.

وقال انه لمس تغيرا في موقف واشنطن من الازمة في سوريا وذلك في اشارة الى خطاب اوباما حول حالة الاتحاد والذي طلب فيه من اعضاء الكونغرس اعطائه السلطات اضافية لمحاربة التنظيم الجهادي.

واعتبر لافروف انه "امر جيد ان هذا الفهم للامور في ازدياد".

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اشار الى ان القضاء على التنظيم يشكل "التحدي الحالي"، وذلك في اعقاب الاعتداءات التي اوقعت 17 قتيلا في باريس هذا الشهر.

وسترى موسكو اي تغيير ممكن في سياسة واشنطن ازاء سوريا بمثابة تاكيد على رايها بان الجهاديين هم الخطر الاساسي على الامن الاقليمي للمنطقة.

وقال فلاديمير ايسايف الاستاذ في معهد الدراسات الاسيوية والافريقية في جامعة موسكو لوكالة فرانس برس "لقد بداوا يدركون في الولايات المتحدة مدى صحة القول +عدو عدوي هو صديقي+".

واضاف ان الاسد وبالمقارنة مع التنظيم الجهادي ليس من الصعب التكهن بمواقفه.

ورحبت واشنطن بالمحادثات التي ستستضيفها موسكو لكنها اعتبرت ان قرار المشاركة يعود الى المعارضة.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "لقد اعربنا بالطبع عن دعمنا لحضورهم الاجتماعات".

الا ان الائتلاف الوطني في المنفى واحمد معاذ الخطيب احد ابرز وجوه المعارضة السورية اعلنوا عدم مشاركتهم في اللقاءات.

وقال مصدر في الائتلاف "اي محادثات يجب ان تتم في دولة محايدة وباشراف الامم المتحدة".

وفي سوريا، افاد مصدر من الحكومة ان السلطات لا تعلق امالا كبيرة على اللقاءات في موسكو، لكنها تامل مع ذلك لن يتفق المشاركون على خارطة طريق "لمحاربة الارهاب"، ضمن مسائل اخرى.

واضاف المصدر "يجب البدء ببطء خطوة خطوة وعدم الاتفاق على خطة شاملة سيكون من المستحيل تطبيقها في هذه المرحلة".

واشار فيتالي نومكين مدير معهد الدراسات الشرقية الى ان موسكو وجهت نحو عشر دعوات للحضور. وقال امام صحافيين "المبدأ الصارم هو ان المحادثات تتم دون شروط مسبقة".

الا ان المحللين لا يتوقعون حصول اختراق.

وقال محلل من معهد كارنغي في موسكو "دون حضور الائتلاف الوطني المحادثات لا معنى فعليا لها".

المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم الأمل الضعيف روسيا تستضيف محادثات بشأن سورية رغم الأمل الضعيف روسيا تستضيف محادثات بشأن سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab