متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية
آخر تحديث GMT18:47:09
 العرب اليوم -

متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية

مجمع سجن رايكرز ايلاند في نيويورك
واشنطن - العرب اليوم

اختار سبعة اشخاص ان يعيشوا تجربة الاقامة في سجن معروف بانه يؤوي المهربين ومرتكبي اعمال العنف، من دون ان يعلم احد من الحراس او المساجين انهم ابرياء، وانهم مراقبون بثلاث مئة كاميرا لتلفزيون الواقع.

ويتألف هذا البرنامج الذي يحمل اسم "ستون يوما في السجن"، من 12 حلقة تصور في زنزانات سجن منطقة كلارك في ولاية انديانا، وهو يصور بمبادرة من الشريف المحلي جيمي نويل صاحب الفكرة.

والهدف من هذا البرنامج الوقوف على الخلل والمشكلات داخل السجون ومحاولة حلها.

ويقول جيمي نويل "الطريقة الوحيدة لفهم ما يجري حقيقة في السجن هي ادخال اشخاص ابرياء اليه للحصول على معلومات مباشرة وغير منحازة".

ويضيف "هؤلاء المتطوعون الشجعان تمكنوا من تحديد مشكلات كبيرة لم يكن ليبلغ عنها شرطيون متخفون" اذ انهم قد يترددون في الابلاغ عن تجاوزات زملائهم وفسادهم.

ومن بين هؤلاء المتطوعين الشجعان الابنة البكر للملاكم الشهير محمد علي واسمها مريم، وهي مدربة متخصصة في شؤون العصابات، وقد غيرت اسمها كي لا تتعرف عليها زميلاتها في السجن.

- ارشادات دقيقة لحسن الانخراط بين السجناء -

ولكل من المتطوعين اسبابه الخاصة التي تجعله مستعدا لتمضية ستين يوما وراء القضبان بعيدا عن العائلة والاصدقاء.

فالبعض، مثل المدرس روبرت، يرون ان الاقامة في السجن مريحة، وان السجناء يعيشون حياة هادئة.

حفظ كل من المتطوعين السبعة قصة وهمية عن سبب دخول السجن، ليقصوها على رفاق الزنزانة.

اما الكاميرات فهي لا تثير شك احد، اذ يعرف السجناء الاخرون ان فريق التلفزيون حاضر لمتابعة اولى خطوات سجناء "جدد" في السجن.

اما حقيقة هذه الكاميرات وحقيقة السجناء السبعة، فلا يعرف بها سوى عدد قليل من المسؤولين في السجن.

وقدم احد هؤلاء المسؤولين، وهو في موقع رفيع جدا، ارشاداته الى المتطوعين قبل زجهم وراء القضبان قائلا "عليكم ان تكونوا صامتين، ولكن ليس كثيرا، لا تخبروا السجناء اي امر خاص، اجتنبوا المخدرات والعنف، ابقوا ملتزمين بشخصيتكم الوهمية".

لكن روبرت، ولفرط ثقته بنفسه، سرعان ما اقدم على كسر هذه القواعد، فسأل احد السجناء عما ان كان التلفزيون يلتقط المحطة المتخصصة بمباريات كرة القدم الاميركية، فاثار شكوكا بأن يكون شرطيا متخفيا يريد ان يتقرب من نزلاء السجن للتجسس عليهم.

وحين طرحت عليه الاسئلة عن سبب سجنه، روى قصة اختلطت فيها التفاصيل فأثار مزيدا من الشكوك.

والتقطت الكاميرات هذه الوقائع، واظهرت ايضا السجناء يتناقشون في ما بينهم حول الشخصية الحقيقة لهذا الرجل المثير للشكوك، ثم يتآمرون عليه لضربه وحتى اغتصابه.

- اعجاب وانتقادات -

لاقى هذا البرنامج اعجاب النقاد رغم بعض التساؤلات حوله.

وقال الناقد التلفزيوني في مجلة "فراييتي" براين لوري "هذا البرنامج، داخل سجن، يشكل احدى المساحات الاخيرة غير المختبرة من هذا النوع من برامج الصمود في ظروف صعبة، وهو اشبه برحلات الصمود في مساحات الاسكا الشاسعة، ولكن في مكان مغلق".

لكن الناقد تحدث عن شكوك حول الدوافع الحقيقة للشريف جيمي نويل.

واضاف "لا شك ان هذا الاختبار كان مفيدا للسلطات، لكن لا يمكننا تجنب التفكير في ان هذا البرنامج ينطوي على 15 دقيقة من التمجيد".

ولم يرق الامر كثيرا لعدد من النواب المحليين الذين عرفوا بأمر هذا الاختبار فقط حين شاهدوا وقائعه على التلفزيون، على غرار النائب كيلي خوري الذي اعرب عن أسفه لعرض مشكلات السجون عبر شاشات التلفزيون.

وقال "لقد فوجئت، وانا اشعر بالقلق الشديد، فمن كان يضمن ان هذه المغامرة الخطرة لن تنتهي بشكل سيء؟".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab