مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في ظل رفع محتمل للعقوبات عن موسكو
آخر تحديث GMT10:40:27
 العرب اليوم -

مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في ظل رفع محتمل للعقوبات عن موسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في ظل رفع محتمل للعقوبات عن موسكو

لقاء هولاند وبوتين في الاليزيه
باريس - العرب اليوم

 بدأ قادة فرنسا وروسيا والمانيا واوكرانيا الجمعة في باريس اجتماعهم من اجل دفع عملية السلام قدما في اوكرانيا بينما يجري الحديث عن احتمال الغاء العقوبات المفروضة على روسيا نهاية السنة.

وقبل بدء هذه القمة المقررة منذ فترة طويلة على خلفية النزاع السوري الذي يهيمن على الاجندة الدبلوماسية، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين ثم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو.
وتصافح الرئيسان الفرنسي والروسي وهما يبتسمان قبل ان يجمع لقاء تحت الشمس لشرب القهوة المسؤولين الاربعة ومستشاريهم في قصر الاليزيه، كما قال مصدر قريب من هولاند.

وبعد اللقاء بين بوتين وهولاند، صرح مصدر دبلوماسي فرنسي ان الرئيسين الفرنسي والروسي "اجريا تبادلا عميقا في وجهات النظر على اساس الشروط الثلاثة" التي وضعتها فرنسا لاي تدخل في سوريا وهي "ضرب داعش وامن المدنيين وانتقال يستند الى (اتفاق) جنيف" الذي ابرم في 2012 وينص على تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة والنظام.
واضاف ان ان المحادثات سمحت "بمحاولة تقريب وجهات النظر حول الانتقال السياسي" في سوريا.

الى ذلك، ترى اوكرانيا ان "الوقت بات ضيقا ويجب العمل على اعلى المستويات وايجاد مناخ، وبذل جهود جماعية لمحاولة رفع العقبات" التي تحول دون التطبيق الفعلي لاتفاقات مينسك 2 قبل اواخر كانون الاول/ديسمبر، كما قال مصدر دبلوماسي فرنسي.

وهذه الاتفاقات الموقعة بين اطراف النزاع انفسهم في 12 شباط/فبراير في العاصمة البيلاروسية بعد ليلة من المفاوضات الشاقة، تهدف الى انهاء نزاع بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش الاوكراني، اسفر عن سقوط اكثر من ثمانية آلاف قتيل في الشرق الاوكراني منذ نيسان/ابريل 2014.
وادى النزاع الاوكراني الى عزل روسيا المتهمة بارسال جنود وعتاد لدعم متمردي منطقة دونباس وتتعرض منذ ذلك الحين لعقوبات غربية قاسية.

واضاف المصدر الفرنسي "حصلت امور كثيرة منذ اتفاقات مينسك. واهمها وابرزها انما اضعفها هو وقف اطلاق النار" المطبق عموما.
وقال المصدر ان "النقطة الاخيرة من اتفافات مينسك هي +التطبيع+ في اوكرانيا، اي انسحاب القوات المتمركزة في هذا البلد وفرض الامن على الحدود الروسية-الاوكرانية" التي يسيطر الانفصاليون على 400 كلم منها.

ويمر هذا التطبيع ايضا بانتخابات محلية تتيح اعادة ادماج منطقة دونباس الانفصالية في الاراضي الاوكرانية، ومنح هذه المنطقة مزيدا من الحكم الذاتي، في اطار احترام الدستور الاوكراني.
وهذه العملية السياسية التي يفترض ان تؤدي الى نتيجة قبل نهاية السنة، تحرز تقدما بصعوبة كبيرة، لان الانفصاليين ينوون تنظيم الانتخابات المحلية وفق قواعدهم الخاصة، ولأن البرلمان ما زال منقسما في كييف حول التصويت على تدابير الحكم الذاتي.

واوضح المصدر الفرنسي "يتعين اعطاء الرئيس (الاوكراني) بيترو بوروشنكو براهين لاقناع برلمانه بالمضي قدما".
ويطالب الاوكرانيون بالغاء الانتخابات التي ينوي الانفصاليون اجراءها في 18 تشرين الاول/اكتوبر في دونيتسك، وفي الاول من تشرين الثاني/نوفمبر في لوغانسك، وكذلك الافراج عن جميع السجناء، بينهم قائدة الطائرة العسكرية ناديا سافتشنكو، التي يحتدم حولها الجدل في روسيا.

ويمكن ان تأمل موسكو في نهاية السنة في تخفيف للعقوبات التي تؤثر كثيرا على اقتصادها، اذا طبقت اتفاقات السلام.
وهذا الموضوع الذي يقلق كثيرا الاوكرانيين، قد نوقش في اتصال هاتفي الخميس بين هولاند وبوروشنكو وميركل، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول اوكراني طلب التكتم على هويته.

وتتخوف كييف من ان تستخدم موسكو الازمة السورية لحرف الانتباه عن اوكرانيا، ومن ان تخفف البلدان الغربية العقوبات، بعد التصريحات الغامضة للرئيس الفرنسي.
وقال دبلوماسي فرنسي ان "موقف فرنسا هو رفع العقوبات اذا طبق اتفاق مينسك. هو نفسه موقف المانيا والاتحاد الاوروبي". ونفى وجود اي خلاف اوروبي حول هذه النقطة واي تصادم بين الملفين السوري والاوكراني.

وذكر التلفزيون البولندي ان نائبا لرئيس وزراء القرم، قد تمكن من المجيء هذا الاسبوع الى وارسو، رغم انه شخص غير مرغوب فيه داخل الاتحاد الاوروبي، للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، بفضل تحريف كتابة اسمه على جواز سفره الروسي.
وقد ادرج ديمتري بولونسكي، احد منظمي ضم القرم العام الماضي، في اللائحة السوداء للاتحاد الاوروبي، بصفته اوكرانيا. وتحتوي المنظومة المعلوماتية لمعاهدة شنغن لائحة الاسماء هذه، المكتوبة بالاحرف اللاتينية، لكن الكتابة الروسية والاوكرانية يمكن ان تكون مختلفة.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في ظل رفع محتمل للعقوبات عن موسكو مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في ظل رفع محتمل للعقوبات عن موسكو



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab