مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجرة
آخر تحديث GMT20:32:13
 العرب اليوم -

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجرة

مهاجر في اثينا
جنيف - العرب اليوم

انتقدت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة كلا من فرنسا واليونان لضعف تحركهما في التعامل مع موجات الهجرة لتلقي الضوء مجددا على الاعداد الكبيرة لهؤلاء المهاجرين القادمين الى اوروبا بحثا عن حياة جديدة.

وقال مسؤول مفوضية اللاجئين في اوروبا فنسان كوشتيل في تصريح صحافي "علينا الا نسمح بكاليه آخر هنا" في اشارة الى الظروف السيئة في مرفأ كاليه في شمال فرنسا حيث يتكدس نحو ثلاثة الاف مهاجر يبحثون عن وسيلة للعبور الى بريطانيا.

وبالنسبة لكوشتيل، فان وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون باعداد كبيرة الى الجزر اليونانية قادمين من تركيا "معيب للغاية" وعلى الحكومة اليونانية التحرك بشكل عاجل.

وقال كوشتيل انه "خلال ثلاثين سنة من العمل في المجال الانساني لم ار وضعا مماثلا، نحن في الاتحاد الاوروبي وهذا معيب للغاية".

وتقدر المفوضية العليا للاجئين ان بين كانون الاول/يناير وتموز/يوليو وصل نحو 124 الف لاجئ ومهاجر من تركيا الى اليونان ولا سيما الى جزر لسبوس وخيوس وكوس وساموس وليروس.

وفي تموز/يوليو، وصل 50 الفا اي بزيادة 20 الفا عن حزيران/يونيو الماضي.

واكد كوشتيل ان "على اليونان ان تدرك الطابع العاجل لهذه المشكلة"، معربا عن اسفه "لان المساعدة المالية الاوروبية متدنية جدا ومتأخرة جدا".

وفي بروكسل قال متحدث ان الاتحاد الاوروبي يأمل الموافقة الاسبوع المقبل على برنامج يوناني حول اللجوء من اجل البدء بتسديد المبالغ المطلوبة.

اما بالنسبة لرئيس الحكومة اليوناني الكسيس تسيبراس فان "هذه المشكلة تتجاوز" اليونان، اذ ان بلاده "تعاني ازمة اقتصادية وتواجه ازمة انسانية داخل ازمة".

وخلال اجتماع مخصص لمسألة الهجرة، وعد تسيبراس باتخاذ تدابير لتحسين "مراكز الايواء واجراءات التعرف وتنسيق" العمليات، داعيا الاتحاد الاوروبي الى مساعدة بلاده.

ودعت مفوضية الامم المتحدة الحكومة اليونانية الى "تحديد وبصورة عاجلة سلطة واحدة لتنسيق التعامل مع اللاجئين وان تعتمد آلية للمساعدة الانسانية". ورحب كوشتيل "بسخاء المجتمع المدني اليوناني في ظل وضع اقتصادي صعب".

وذكر بان في اليونان عددا كبيرا من الثكنات الفارغة والاراضي غير المزروعة والمنظمات الانسانية المستعدة للمساعدة.

اما في ما يتعلق بازمة المهاجرين في كاليه، فقال كوشتيل "تعاملوا معها على اعتبار انها حالة مدنية طارئة"، طالبا بتحريك الوسائل ذاتها المستخدمة في الكوارث الطبيعية. وبرأيه فان هذه الازمة قابلة للحل.

 وطالب بعدم الاكتفاء ببعض الاجراءات البسيطة، مشيرا الى ان هذه المشكلة مستمرة منذ 14 عاما وستتواصل "لاننا لا نستطيع تغيير الجغرافيا".

وبالنتيجة دعت مفوضية اللاجئين الحكومة الفرنسية الى وضع "خطة طارئة ومستدامة"، والى تطبيق التزاماتها في ما يتعلق بحقوق الانسان.

الى ذلك اعرب كوشتيل عن امله في ان تراجع فرنسا اجراءاتها الخاصة بحق اللجوء، والتي تتطلب سبعة اسابيع قبل تقديم طلب اللجوء، فيما تنتهي هذه العملية في يوم واحد فقط في دول اوروبية اخرى.

الى ذلك انتقدت مفوضية اللاجئين ضعف التعاون من قبل بريطانيا.

ويأتي ذلك كله في وقت يواصل المهاجرون المخاطرة بحياتهم للوصول الى اوروبا عبر المتوسط. ويوم الاربعاء غرق مركب صيد قبالة الشواطئ الليبية وتم انقاذ حوالى 360 شخصا فقط فيما اعتبر 200 في عداد المفقودين.

والخميس تم انقاذ حوالى 600 مهاجر في مركب صيد في عملية انقاذ صعبة. وكتبت منظمة "اطباء بلا حدود" على موقع تويتر ان المركب كان مكتظا جدا وغير قادر على الحفاظ على توازنه، ولذلك كان من الضروري اقناع من يستطيع السباحة بين المهاجرين بالقفز من المركب في المياه حيث رمت اطواق نجاة ليتمسكوا بها.

وكتب كريستوفر ميلر، وهو صحافي اميركي كان على متن سفينة "فنيكس" التابعة لـ"اطباء بلا حدود"، ان "رجلين على متن المركب ساعدا النساء والاطفال اولا"، مشيرا الى ان لهؤلاء المهاجرين "قصصا يروونها عن المعاناة والحرب، من سوريا الى ليبيا الى بنغلادش (...) انهم اساتذة تاريخ واسكافيون وطلاب".

وفي ما يتعلق بحادثة الغرق الاربعاء، اعلنت الشرطة الايطالية الجمعة توقيف خمسة مهربين في باليرمو بين الناجين، هم جزائريان وليبيان وتونسي.

وبحسب شهادات الناجين،  الذين وصلوا الخميس الى باليرمو في صقلية، فان هؤلاء هم قبطان المركب الغارق ومساعداه في حين كان الاخران مكلفين بمنع المهاجرين من الحركة.

واستخدم هؤلاء السكاكين والعصي خلال الرحلة لمنع المهاجرين الافارقة بمعظمهم والموجودين في قاع المركب من الصعود الى السطح. وعندها اتصل المهاجرون لطلب المساعدة ومع وصول اول سفينة لنجدتهم بعد عدة ساعات ادت حركتهم الى قلب المركب الذي غرق قبل ان يتمكن الموجودون في الاسفل من الصعود الى السطح.


المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجرة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجرة



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab