نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة
آخر تحديث GMT13:45:00
 العرب اليوم -

نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة

نتنياهو والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل
القدس المحتلة - العرب اليوم

 دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء عن تصريحاته التي اتهم فيها مفتي القدس الحاج امين الحسيني بانه اوحى بفكرة ابادة يهود اوروبا للزعيم النازي ادولف هتلر.
وقال نتانياهو في تصريحات بثها مكتبه قبل صعوده على متن طائرة متوجهة الى المانيا "لم اكن انوي ابدا تبرئة هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن ابادة يهود اوروبا".
وفي خطاب امام المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس مساء الثلاثاء اشار نتانياهو الى اجتماع عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 1941 في المانيا بين هتلر والمفتي الحاج امين الحسيني الذي كان زعيما كبيرا في فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

وقال نتانياهو ان "هتلر لم يكن يريد حينذاك تصفية اليهود بل طردهم. فذهب الحاج امين الحسيني الى هتلر وقال +في حال قمت بطردهم فسيأتون جميعا الى هنا+، الى فلسطين. وسأله هتلر +ماذا افعل بهم؟ واجابه (الحسيني) +احرقهم+".
وقوبلت تصريحاته بموجة من الانتقادات من قادة فلسطينيين والمعارضة الاسرائيلية التي اتهمته بتشويه التاريخ.
وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة تصريحات نتانياهو.

وقال في مؤتمر صحافي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اتهامات نتانياهو تأتي "لضربنا وضرب موقفنا" مؤكدا "هذه طريقة دنيئة حقيرة يريد منها نتانياهو أن يغير تاريخهم (اليهود)".
بينما ندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بتصريحات نتانياهو في بيان مؤكدا ان "نتانياهو يكره الفلسطينيين جدا لدرجة استعداده لتبرئة هتلر من قتل ستة ملايين يهودي".

كما انتقد قادة المعارضة والمؤرخون في اسرائيل تصريحات نتانياهو بشدة.
وبعد الانتقادات، اكد نتانياهو الاربعاء في بيان ان "هتلر كان مسؤولا عن الحل النهائي المتمثل بابادة ستة ملايين، هو من اتخذ القرار".
ولكنه اكد "من غير المعقول ايضا تجاهل الدور الذي لعبه المفتي (..) الذي شجع هتلر (..) على ابادة اليهود في اوروبا".

وحاول نتانياهو تبرير اقواله مشيرا الى ان "هدفي لم يكن تبرئة هتلر بل اظهار ان الاباء المؤسسين للامة الفلسطينية (..)كانوا يقومون بالتحريض المنهجي لابادة اليهود".
وتابع "للاسف فان الحاج امين الحسيني لا يزال يعد شخصية موقرة في المجتمع الفلسطيني، ويظهر في الكتب المدرسية (..) والتحريض الذي بدأ معه،التحريض على قتل اليهود - ما زال مستمرا".

ولم تنج الحكومة الالمانية الحالية من الجدل، حيث قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن شيبرت في برلين انه لن يتحدث مباشرة عن مزاعم نتانياهو. الا انه قال "استطيع ان اتحدث نيابة عن الحكومة الفدرالية باننا نحن الالمان نعترف بان الفاشية العنصريةالقاتلة للنازيين كانت المسؤول التاريخي عن المحرقة".
واضاف "لا ارى اي سبب يدفعنا لنغير رؤيتنا للتاريخ باي شكل. نحن ندرك المسؤولية الالمانية المتأصلة عن هذه الجرائم ضد الانسانية".
من ناحيته انتقد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين المفتي، الا انه قال "على اية حال فقد كان هتلر هو الذي تسبب في معاناة شعبنا التي لا تنتهي".

وانتقد اسحق هرتزوع زعيم المعارضة في اسرائيل على صفحته على موقع فيسبوك تصريحات نتانياهو، وقال "حتى ابن مؤرخ عليه ان يكون دقيقا عندما يتعلق الامر بالتاريخ" في اشارة الى والد نتانياهو بنتصيون نتانياهو الذي كان متخصصا في التاريخ اليهودي وتوفي في 2012.
ووصف هرتزوغ كلام نتانياهو بانه "تشويه خطير للتاريخ (..) ويقلل من خطورة المحرقة والنازيين والدور الذي لعبه ادولف هتلر في المأساة الرهيبة التي عانى منها شعبنا في المحرقة".

وطالب نتانياهو بتصحيح كلماته "على الفور".
اما دينا بورات المؤرخة في نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) في القدس، فقد اكدت لوكالة فرانس برس ان تصريحات نتانياهو لم تكن "دقيقة تاريخيا".
وقالت "على الرغم من مواقفه المتطرفة المعادية لليهود، فان المفتي لم يكن من اعطى هتلر فكرة ابادة اليهود".

واضافت "هذه الفكرة كانت موجودة قبل لقائهما في تشرين الثاني/نوفمبر 1941. ففي خطاب القاه امام البرلمان الالماني في 30 من كانون الثاني/يناير 1939، تحدث هتلر بالفعل عن ابادة العرق اليهودي".
وكان المفتي الحاج امين الحسيني الذي لجأ الى المانيا في عام 1941 طلب من هتلر دعم استقلال فلسطين والدول العربية ومنع قيام دولة اسرائيل في فلسطين.

 المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة نتانياهو ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التحقيق مع رئيس ديوان نتنياهو بقضية التسريبات
 العرب اليوم - التحقيق مع رئيس ديوان نتنياهو بقضية التسريبات

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab