نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني
آخر تحديث GMT06:49:50
 العرب اليوم -

نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن - العرب اليوم

يحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء صراعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حول الملف النووي الايراني امام الكونغرس حيث سيحاول نسف الاتفاق الذي تسعى واشنطن للتوصل اليه مع طهران قبل نهاية الشهر.

وبالتزامن مع القاء نتانياهو كلمته في مبنى الكابيتول، سيجري وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في سويسرا سعيا للتوصل الى تسوية نهائية يفترض ان تشكل اطارا لبرنامج الجمهورية الاسلامية النووي.

وتعتبر كلمة نتانياهو منذ الان تاريخية اذ سيكون الزعيم الاجنبي الوحيد مع ونستون تشرشل الذي خاطب الكونغرس ثلاث مرات، بعد القائه كلمتين سابقا في 1996 و2011.

وكان نتانياهو شن حملة الاثنين على الاتفاق الذي تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وايران للتوصل اليه بحلول 31 اذار/مارس، متحدثا امام 16 الف مندوب في لجنة العلاقات الخارجية الاميركية الاسرائيلية (ايباك)، اقوى لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة.

واعلن ان هذا الاتفاق "قد يهدد بقاء اسرائيل".

ومن المتوقع في كلمته الثلاثاء من منبر الكونغرس امام العديد من الاعضاء الجمهوريين والديموقراطيين المعادين لايران، ان يحض العالم مرة جديدة على منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية في المستقبل.

غير ان نتانياهو الذي تعتبر علاقاته الشخصية مع اوباما سيئة، اكد ان كلمته الاستثنائية امام الكونغرس ليس القصد بها "التقليل من احترام" الرئيس الاميركي.

يبقى ان هذه "المهمة التاريخية" التي يقوم بها نتانياهو في واشنطن معرفا عن نفسه بانه "موفد .. عن مجمل الشعب اليهودي" اثارت فتورا كبيرا مع الحليف الاميركي.

ويقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بزيارته بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، بدون التشاور بشأنها مع الادارة الديموقراطية ما اثار غضب البيت الابيض وحمل الرئيس على استبعاد اي لقاء مع نتانياهو.

وعرض الزعيمان الاثنين كل نقاط الخلاف بينهما.

فاتهم اوباما نتانياهو بانه اخطأ في الماضي حول صوابية الاتفاق النهائي الذي تسعى الدول الست للتوصل اليه مع طهران.

واستشهد الرئيس الاميركي بالاتفاق المرحلي الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 والذي قضى بتجميد جزء من الانشطة النووية الايرانية لقاء رفع جزئي للعقوبات عن طهران.

وقال اوباما منتقدا ان "نتانياهو أدلى بتصريحات شتى. قال ان هذا سيكون اتفاقا مروعا، انه سيمكن ايران من الحصول على 50 مليار دولار، ان ايران لن تحترم الاتفاق. ولكن ايا من هذا لم يتحقق"، متحدثا في مقابلة اجرتها معه وكالة رويترز.

ولا تقتصر مساعي اوباما على تسوية معضلة البرنامج النووي الايراني بشكل نهائي، بل تشمل ايضا تحقيق تقارب بين البلدين بعد قطيعة دبلوماسية مستمرة منذ 35 عاما.

وقال نتانياهو منددا امام مؤتمر ايباك السنوي ان "اسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على ان ايران يجب الا تمتلك اسلحة نووية. لكننا غير متفقين على الطريقة الافضل لمنعها من تطوير هذه الاسلحة".

وتؤكد اسرائيل ان ابرام اتفاق لن يمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية مستقبلا.

وعشية كلمة نتانياهو في الكونغرس، حضت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس الاثنين البرلمانيين على عدم اقرار عقوبات جديدة على ايران محذرة من منبر ايباك ان ذلك "سيؤدي الى نسف المحادثات والى تقسيم المجتمع الدولي وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية الفشل في التوصل الى اتفاق".

واجرى كيري الاثنين محادثات جديدة مع ظريف في مونترو بسويسرا في وقت يبدي الوزيران تقاربا محدودا وهما يتباحثان منذ اشهر وسيلتقيان من جديد الثلاثاء والاربعاء.

كما حذرت واشنطن الدولة العبرية من اي تسريبات حول مضمون الاتفاق الجاري التفاوض عليه بعدما افادت اوساط نتانياهو عند وصوله الاحد الى واشنطن انها تملك "معلومات ممتازة" حول مضمون الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية ان كشف معلومات سرية سيكون "خيانة للثقة" بين الولايات المتحدة واسرائيل.

غير ان البلدين الحليفين حاولا تهدئة التوتر.

واكد نتانياهو انه "رغم الخلافات العرضية، ان الصداقة بين اميركا واسرائيل تعززت عقدا بعد عقد وستصمد امام الخلاف الراهن لكي تقوى بشكل اضافي في المستقبل".

من جهتها اثنت رايس على "التحالف بين البلدين الذي يمد جذوره في صداقة ثابتة بين الشعبين" مذكرة اسرائيل بان ادارة اوباما قدمت لها "اكثر من عشرين مليار دولار من المساعدات العسكرية" منذ 2009.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني نتنياهو يتحدى أوباما بشأن الملف النووي الإيراني



GMT 03:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة

GMT 03:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي

GMT 04:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإقالة بن غفير

GMT 00:57 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الناتو يحذر من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab