النازحون في اليمن بين الموت عطشاً أو بانفجار لغم حوثي
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

النازحون في اليمن بين الموت عطشاً أو بانفجار لغم حوثي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النازحون في اليمن بين الموت عطشاً أو بانفجار لغم حوثي

الميليشيات الحوثية
صنعاء _العرب اليوم

مع استمرار الميليشيات الحوثية في زرع الآلاف من الألغام الأرضية، وبصورة غير معهودة، حذرت منظمة إغاثية دولية من تأثير هذه الألغام والذخائر غير المنفجرة، وقالت إنها ستظل تهديداً يعرّض حياة اليمنيين لسنوات مقبلة، خصوصاً الأطفال والعمال في المزارع.

وبحسب المجلس الدنماركي للاجئين، فإن الميليشيات فرضت على النازحين العائدين إلى مناطقهم الاختيار بين المخاطرة بالموت بسبب لغم أرضي أو الموت من العطش، وقال إنه حدد مساحة تعادل مساحة 140 ملعباً لكرة القدم في منطقة واحدة ملوثة بالألغام، مؤكداً أن حاجة اليمنيين للسلام هي نفس حاجتهم للمساعدة في تطهير أراضيهم من الألغام.

ونبه الأمين الأمين العام للمركز، شارلوت سلينتي، إلى أنه حتى لو انتهى القتال الآن، فإن انتشار الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة سيترك وراءه إرثاً مميتاً للمدنيين في البلاد.

وقال إن المدنيين يواجهون بالفعل تهديداً جديداً يبدو أنه سيعرِّض حياتهم للخطر لسنوات مقبلة. وذكر أن الأطفال يُضطرون للسير في حقول الألغام للوصول إلى المدرسة، وفي مجتمعات معزولة عن المياه حيث يتم زرع الألغام الأرضية بالقرب من الآبار.

وأصبح المزارعون غير قادرين على إطعام أسرهم أو كسب لقمة العيش، بينما تتناثر الذخائر غير المنفجرة في حقولهم.

المسؤول الإغاثي أفاد بأن الأسر النازحة عادت مؤخراً لتجد الأرض المحيطة بمنازلها مليئة بالألغام الأرضية، ومصدرهم الوحيد للمياه من بئر تقع في وسط حقل الألغام، وهذا يوجب عليهم كل يوم الاختيار بين المخاطرة بالموت بسبب لغم أرضي أو الموت من العطش.

وبين أنه في عام 2019 حددت الفرق التابعة له 105 كيلومترات مربعة من الأراضي الملوثة (أي 140 ملعب كرة قدم)، وقال إن هذا مجرد تقييم لمنظمة واحدة، وإن الوضع يزداد سوءاً منذ ذلك الحين، وسيكلف هذا الإرث القاتل أرواحاً لسنوات مقبلة ما لم يتم اتخاذ إجراء الآن.

وأكد أن الناس في اليمن يحتاجون في المقام الأول إلى سلام شامل لإنهاء هذا الصراع، وأنهم بحاجة إلى المجتمع الدولي لمحاسبة أولئك الذين انتهكوا القوانين الدولية، ويحتاجون أيضاً إلى المساعدة في تطهير أراضيهم من هذه الألغام، وإلا فبدلاً من إعادة بناء حياتهم، سيواجه الناس سنوات عديدة أخرى من الإصابات الخطيرة والموت أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.

وفي حين يواصل المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) مهامه في تطهير الأراضي اليمنية، أفاد بأنه انتزع أكثر من 1.485 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر مارس (آذار) 2022 زرعتها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في مختلف المحافظات.

وذكر المركز، في بيان له، أن الألغام المنزوعة، منها 50 لغماً مضاداً للأفراد، و423 لغماً مضاداً للدبابات، و976 ذخيرة غير متفجرة، و36 عبوة ناسفة، ليرتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال شهر مارس (آذار) إلى 5.395 لغماً.

وأوضح أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن بلغ 328 ألفاً و184 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية، لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فساد الميليشيات الحوثية يؤجج سخط اليمنيين في صنعاء والمحافظات المختطفة

 

اَلتَّحَالُف يُطْلِقُ مِنْ شَبْوَة « اَلْمُحَرَّرَةِ » عَمَلِيَّةً « حُرِّيَّةِ اَلْيَمَنِ اَلسَّعِيدِ »

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازحون في اليمن بين الموت عطشاً أو بانفجار لغم حوثي النازحون في اليمن بين الموت عطشاً أو بانفجار لغم حوثي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab