منظمة ايماييوس تلوح بإغلاق مركزها في باريس ووقف استقبال اللاجئين
آخر تحديث GMT06:48:27
 العرب اليوم -

منظمة "ايماييوس" تلوح بإغلاق مركزها في باريس ووقف استقبال اللاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة "ايماييوس" تلوح بإغلاق مركزها في باريس ووقف استقبال اللاجئين

لاجئين تحت جسر شمال باريس
باريس - العرب اليوم

بدا الكلام الرسمي الفرنسي عن ضرورة تفعيل إجراءات استقبال اللاجئين الى فرنسا على تناقض واضح مع الواقع، بعد ان لوحت منظمة "ايماييوس" الإنسانية بإغلاق المركز الذي تتولى ادارته في باريس، وهو متخصص باستقبال الوافدين الجدد بانتظار توجيههم الى مقرات إقامة موزعة على المناطق، فيما أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكماً أكدت فيه انه لا يمكن دول شرق أوروبا رفض اللاجئين.

وفي اول بيان من نوعه منذ افتتاح مركز اللاجئين في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، حذرت "ايماييوس" من احتمال اغلاق ابوابه بسبب عدم قدرتها على ضمان حسن العمل فيه نتيجة الاكتظاظ، في ظل تقاعس السلطات عن تأمين مقار اقامة للاجئين. وقالت المديرة المساعدة لـ "ايماييوس" اوريلي الحسك مارزوراتي: إن لم نحصل على ضمانات من جانب الدولة فإننا لن نفتح ابواب المركز الإثنين المقبل. واضافت في تصريح الى وكالة "فرانس برس" أنه ينبغي ان نحصل على اجوبة هذا الاسبوع وعلى التزام قوي من الدولة وإلا لن يكون بإمكاننا الاستمرار في عملنا.

و ذهبت الحسك مارزوراتي ابعد من ذلك، الى القول انه من غير المستبعد ان تنظر "ايماييوس" باحتمال الانسحاب كلياً من آلية استقبال اللاجئين، في مؤشر الى الصعوبات البالغة التي تواجهها في ظل النقص في اماكن الاقامة الذي ادى الى تقليص قدرة المركز على ايواء لاجئين.

ويفترض بالمركز ان يستقبل وان يوزع على المناطق حوالى 250 لاجئاً اسبوعياً وهو عدد ضئيل جداً مقارنة بأعداد اللاجئين الموجودين في باريس، ورغم ذلك فإن العدد انخفض تباعاً الى 166 لاجئاً ثم الى 23 وصولاً الى 18 لاجئاً. وتسبب هذا الانخفاض بنوع من التوتر داخل المركز وخصوصا في محيطه حيث ينتشر قرابة 2500 لاجئ تعمل الشرطة بشكل دائم على الحؤول دون تجمعهم في مكان واحد.

وبانتظار الرد من الدولة، يبدو مؤكداً ان الواقع ابعد ما يكون عما تعهد به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تموز/يوليو الماضي بقوله ان ما من لاجئ سيبقى موجوداً في الطرقات والاحراش بحلول نهاية العام الحالي، مؤكداً عزمه على تسريع إنشاء مراكز اقامة لاستقبالهم. كما شدد على ضرورة تسريع وتيرة دراسة ملفات اللاجئين للتمييز بين الذين تتوافر فيهم مواصفات اللاجئ واولئك الطامحين الى الكسب المادي وغير المهددين في بلدانهم، وخفض المدة اللازمة لذلك من نحو اكثر من عام الى ستة اشهر. واعتبر ان من الضروري ايضا زيادة وتيرة ترحيل من لا يحق لهم باللجوء والعمل على وقف امواج الهجرة عبر السواحل الايطالية من خلال انشاء بعثات تتولى تلقي ودراسة طلبات الراغبين باللجوء قبل تكبدهم مشقة وكلفة التسلل الى اوروبا باجتياز البحر الابيض المتوسط.

الى ذلك، رفضت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي امس، دعاوى أقامتها سلوفاكيا وهنغاريا بشأن سياسة الهجرة في التكتل وأيّدت المحكمة حق بروكسيل في إجبار الدول الأعضاء على استقبال طالبي اللجوء. وفي أحدث تطور للخلاف المثير للانقسام الذي بدأ قبل سنتين عندما تدفق أكثر من مليون مهاجر على أوروبا عبر البحر المتوسط، خلصت محكمة العدل الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يحق له إصدار أوامر للحكومات لقبول حصص من اللاجئين وأغلبهم من السوريين الذين سيُعاد توطينهم من إيطاليا واليونان.

وحظي البرنامج الذي أنشأته المفوضية الأوروبية بموافقة غالبية الدول الأعضاء في مواجهة معارضة من الدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا والتي اعلنت أن مجتمعاتها لا تستطيع استيعاب المهاجرين الذين يغلب عليهم المسلمون. وكان البرنامج يهدف إلى إعادة توطين 160 ألفاً لكن لم ينتقل إلى الآن سوى 25 ألفاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة ايماييوس تلوح بإغلاق مركزها في باريس ووقف استقبال اللاجئين منظمة ايماييوس تلوح بإغلاق مركزها في باريس ووقف استقبال اللاجئين



GMT 02:12 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا ستستخدم صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي

GMT 03:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الصين

GMT 01:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة جنسية قديمة تطارد مرشح ترامب لقيادة البنتاغون

GMT 01:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هدم مقر جمعية البستان يُثير أزمة بين فرنسا وإسرائيل

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab