عائلات تاورغاء الممنوعين من العودة لمدينتهم يقرّرون البقاء
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

عائلات تاورغاء الممنوعين من العودة لمدينتهم يقرّرون البقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عائلات تاورغاء الممنوعين من العودة لمدينتهم يقرّرون البقاء

عائلات تاورغاء
طرابلس - العرب اليوم

قرّرت عشرات من عائلات مدينة تاورغاء، الذين منعتهم الخميس الماضي جماعات مسلحة من مدينة مصراتة، من العودة إلى مدينتهم تنفيذًا لاتفاق مبرم بين مجلسي بلدية المدينتين أبرّم بعد مفاوضات استمرت عامين، البقاء في منطقة غرارات القطف التي تبعد مسافة 20 كيلومترًا عن تاورغاء. ووسط الرياح وغبار الصحراء يكاد صبر النازحين الذين اضطروا إلى سلوك طريق المنفى بسبب دعمهم عام 2011 نظام معمر القذافي، أن ينفد.

وقالت نجاة الفتوري: "لا أستطيع أن أصف سعادتي حين علمت أننا سنعود إلى المنزل. كنا على مداخل تاورغاء حين سدوا الطريق، لكنني لن أتحرك من هنا وسأبقى لمدة عام حتى أعود إلى المنزل". وتتوقع العائلات النازحة نجاح المفاوضات الجديدة التي بدأها مجلس بلدية تاورغاء وحكومة الوفاق الوطني التي تنفذ وساطة.

وفي الانتظار، لا مكان تأوي إليه أفرادها إلا سياراتها. لكن بعضهم كانوا أكثر حظاً في إيجاد مكان بين مئات من الخيم التي أمنتها وكالات تابعة للأمم المتحدة. واستخدمت خيمتان كمستوصف، في حين أقيمت أربعة مراحيض قرب المخيم المؤقت. وقال داوود الطليحة، أحد وجهاء تاورغاء: "الوضع بائس، لكننا أصبحنا خبراء في النزوح، ونتحرك مع أسطوانات غاز وخشب للتدفئة والطهي. وحالياً نتسلق التل لرؤية نخيلنا في تاورغاء من بعيد.

ولم يخفِ مبروك السويسي خيبته وغضبه من حكومة الوفاق، وقال: "الناس بلا مأوى أو طعام منذ ثمانية أيام. نحتاج إلى أدوية وترياق ضد السموم لأن هذه المنطقة الصحراوية تعج بثعابين وعقارب". وأما عمدة المدينة عبد الرحمن الشاكشاك، فقال: "رغم أن تاورغاء تحولت الى خراب بعدما غادرها سكانها الـ40 ألفاً عام 2011، لكن الوجود فيها يبقى أفضل من العيش في المخيمات، إذ نستطيع العيش تحت شجرة نخيل في أراضينا". وتابع: "لم تفهم أطراف في مصراتة أن الاتفاق ليس مصالحة، بل عودة الى تاورغاء قد تساعد في إنجاز هذه العملية لاحقاً".

وصرح بداد قانصوه، وزير الحكم المحلي الذي اعتبر أول مسؤول ليبي تفقد المخيم الموقت في منطقة غرارات القطف: "اعتقدت أن الوضع أفضل في هذا المخيم. لكننا نرى بوضوح أن بعض الأسر لا تزال من دون مأوى". وأضاف: "نحن مصممون على ضمان العودة الى تاورغاء بلا إراقة دماء. مع قليل من الصبر سيجري تسوية كل الأمور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات تاورغاء الممنوعين من العودة لمدينتهم يقرّرون البقاء عائلات تاورغاء الممنوعين من العودة لمدينتهم يقرّرون البقاء



GMT 02:41 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يرد على منتقدي نفوذ إيلون ماسك

GMT 03:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تُؤكد أن إيران باتت في أضعف نقطة لها منذ عقود

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab