القاهرة - العرب اليوم
قرَّرت حركتا "فتح" و"حماس" مساء أمس الثلاثاء، مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني، في جلسة ثانية تعقد اليوم الأربعاء، في القاهرة، لاستكمال المناقشات، التي قالت الحركتان إن "أجواء إيجابية" سادتها. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاجتماع الذي عقد أمس بينهما في العاصمة المصرية. وقال البيان إنه "انطلاقًا من الشعور واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء حالة الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، عقدت حركتا فتح وحماس جلسة الحوار الوطني الأولى بالقاهرة برعاية مصرية".
وأوضح أنه جرت في الجلسة الأولى مناقشة "عددًا من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق"، دون تفاصيل. وأشار البيان المشترك إلى أن "المباحثات سادتها أجواءً إيجابية، وسط تأكيد المشاركين تطلعهم لمواصلة الحوارغدًا بنفس الروح البناءة". وأكد البيان أن هدف تلك المناقشات "رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني، وتخفيف الأوضاع المعيشية في قطاع غزة".
وتقدمت الحركتان بـ"الشكر والامتنان للقيادة المصرية، لرعايتها جهود إنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة، والتي اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وبدء حكومة الوفاق الوطني في القطاع". ويحتضن مقر جهاز المخابرات العامة المصرية في القاهرة، جولة حوار وفدي "فتح" و"حماس" لبحث ملف المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من تسلم مهام عملها في قطاع غزة. ولم تعلن السلطات المصرية عن تفاصيل جلسة الحوار أو المدة التي ستستغرقها .
وفي الآونة الأخيرة، شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، فبعد قرار "حماس"، حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليًا، الثلاثاء الماضي. كما زار العديد من وزراء الحكومة، مقرات وزاراتهم في غزة، والتقوا العاملين فيها.
لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها عباس ضد "حماس"، عقب تشكيل الأخيرة للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس، في القاهرة، التي بدأت أمس.
من جهة ثاية، أثارت تدوينة نشرها عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، أورن حزان، مساء الثلاثاء، على موقع "فيسبوك"، عن عدد من كبار قادة ومؤسسي حركة "فتح" الذين اغتيل بعضهم أو توفوا، جدلا واسعا. وظهر في الصورة عدد من كبار قادة ومؤسسي حركة فتح الذين تم اغتيال بعضهم، مع وضع إشارة قاطع ومقطوع باللون الأحمر على وجوههم، ما عدا صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي رسم عليها دائرة.
وعلق عضو الكنيست الإسرائيلي على الصورة "إنه في الطريق إليهم بساق واحدة .. هذه آخر أيامك"، في إشارة تحريضية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكتب حزان مع الصورة المرفقة "أبو جهاد تم اغتياله عام 1988، أبو إياد تم اغتياله عام 1991، أبو السعيد توفي عام 1994، أبو عمار رحل عام 2004.. "أبو مازن في الطريق إليهم بساق واحدة.. هذه آخر أيامك".
أرسل تعليقك