الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين
آخر تحديث GMT22:23:17
 العرب اليوم -

الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين

الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة
غزة ـ ناصر الأسعد

أحيا الفلسطينيون، أمس، ذكرى مرور 69 عاماً على النكبة، بسلسلة فعاليات في جميع المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ شهر. وأطلقت الصافرات من المساجد في مختلف انحاء البلاد عند منتصف النهار، حيث وقف الناس دقيقة صمت تعبيراً عن الحزن والحداد في هذه الذكرى الأليمة التي أقيمت فيها دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني بعد أن طردت نصف الشعب في ذلك الوقت، وحولتهم لاجئين، وصادرت بيوتهم وممتلكاتهم.

وجابت مسيرات مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحول بعضها الى صدامات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي حينما رشق بعض الشبان جنود الاحتلال بالحجارة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وأكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، لدى مشاركته في إحياء فعاليات الذكرى التاسعة والستين للنكبة، أمس في مدينة رام الله، حق العودة، وطالب بالإفراج عن الأسرى.
وشهد قطاع غزة أمس، مسيرات حاشدة جابت شوارع القطاع بدعوة من فصائل إسلامية شارك فيها آلاف الفلسطينيين، حملوا لافتات ورفعوا شعارات تؤكد حقهم في العودة وأسماء قراهم ومدنهم التي هجرتهم منها قسراً العصابات الصهيونية عام 48. وللمرة الأولى يضرب الانقسام مثل هذه الفعاليات الوطنية، إذ قاطعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بعد فشل الاتفاق على برنامج موحد.

وقال القيادي في حركة "حماس" النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن الوقفة للتأكيد على أن حقنا المقدس لن يذهب بالتقادم. وناشد بحر العرب والمسلمين "العمل على تلبية نداء القدس التي تناديكم وقضية الأسرى تناديكم. يا أمة العرب والإسلام لا تتركوا غزة لا تتركوا القدس لا تتركوا الأسرى".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام على أن اليوم مناسبة يؤكد فيها الشعب الفلسطيني تمسكه بحقوقه ورفضه كل ما أفرزته النكبة.

وواصل 1700 أسير فلسطيني أمس إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الثلاثين على التوالي، فيما تمكن محامون من زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائب الأسير مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية النائب الأسير أحمد سعدات.

ويعاني الأسرى أوضاعاً صحية سيئة وخطيرة، ويتعرضون لحالات إغماء متكررة في عزلهم، وفي سجن الرملة الذي حولته سلطات الاحتلال الى مستشفى ميداني. ويطالب الأسرى المضربون في "معركة الحرية والكرامة" بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الفردي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغيرها.
وقالت محامية مؤسسة الضمير لحقوق الانسان فرح بيادسة التي زارت سعدات إن الإرهاق الشديد وعلامات التعب ونقص الوزن بدت ظاهرة عليه. وأكد البرغوثي وسعدات تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الفلسطينيين الى الاستجابة لدعوة الأسير البرغوثي، والشروع في عصيان مدني شامل. وقال مخاطباً آلاف المواطنين الذين تجمعوا في ميدان ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله: "اغضبوا، فقد طفح الكيل". وأضاف: "الأسرى في حاجة ماسة الى غضبكم، حولوا هذا الغضب الى حجارة، والى فعل يساند الأسرى في معركتهم". وحذر من أن حياة الأسرى باتت مهددة بالخطر، بعد مرور شهر على إضرابهم عن الطعام، وأن الأمر بات يتطلب تحرك الجمهور في كل المواقع ليشكلوا ضغطاً على سلطات الاحتلال، لقبول مطالب الأسرى.

وقالت زوجة الأسير مروان البرغوثي، المحامية فدوى البرغوثي، إن زوجها يتعرض لقمع يومي منهجي لثنيه عن الإضراب، مشيرة الى أن المحامي تمكن، أول من أمس، من زيارته للمرة الأولى. ونقلت عن المحامي قوله إن السلطات عزلت مروان في قبو تحت الأرض، وأنه لجأ للإضراب عن الماء من أجل الضغط على السلطات لإعادته الى زنزانة عادية.

ونقلت عن المحامي قوله ان وحدات قمع السجون تقوم باقتحام زنزانة مروان، وتفتيشها، أربع مرات يومياً، وانه يتعرض للتفتيش العاري بالقوة وهو مكبل اليدين والقدمين، ويتعرض لأصوات مزعجة تصدر عن أجهزة على مدار ساعات طويلة يومياً. كما نقلت البرغوثي عن المحامي قوله إن زنزانة مروان تخلو من أي شيء سوى الحشرات، وأنه منع من تبديل ملابسه منذ بدء إضرابه قبل شهر، وفقد 12 كيلوغراماً من وزنه.

ونقل المحامي عن مروان البرغوثي قوله: "نحن مصممون على مواصلة هذه المعركة حتى تحقيق كامل أهدافها". وطالب البرغوثي القيادة الفلسطينية بعدم العودة الى المفاوضات مع إسرائيل من جديد ما لم يجر وقف الاستيطان كلياً. وحذر البرغوثي، في بيان صدر عقب زيارة المحامي، من استئناف المفاوضات مجدداً على القواعد السابقة ذاتها التي قال انها أثبتت فشلها. وأضاف: "لن يكون هناك جدوى للمفاوضات إلا بالتزام إسرائيل الرسمي بإنهاء الإحتلال وفق جدول زمني محدد، والوقف الشامل للاستيطان والانسحاب إلى حدود 67، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، بما في ذلك إقامة دولة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الحبيبة جوهر الصراع وأصل الحكاية، والإعتراف بحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194 واشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين قبل أي استئناف للمفاوضات، ووقف جريمة الإهمال والتقصير بحقهم المستمر منذ ربع قرن من المفاوضات".

كما أهاب بالشعب الفلسطيني، إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل وإعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني في الذكرى الخمسين على الاستعمار الإسرائيلي، واقتراب الذكرى السبعين للنكبة. وأكد أن معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال ومن أجل إسقاط نظام الابارتهايد الظالم في فلسطين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab