بنغلادش ستبني للاجئي الروهينغا واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم
آخر تحديث GMT14:37:38
 العرب اليوم -

بنغلادش ستبني للاجئي الروهينغا واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنغلادش ستبني للاجئي الروهينغا واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم

المسلمين الروهينغا
دكا - العرب اليوم

أعلنت بنغلادش أمس الخميس أنها ستبني واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم لإيواء أكثر من 800 ألف من المسلمين الروهينغا الذي لجأوا إليها هرباً من العنف في ميانمار. فقد شكّل وصول أكثر من نصف مليون نازح إضافي من الروهينغا منذ 25 أغسطس/آب الماضي ضغطاً كبيراً على المخيمات الموجودة حاليا في بنغلاديش، حيث تزداد المخاوف من انتشار الأوبئة.

وأعطى أحد وزراء حكومة بنغلاديش تفاصيل عن هذا المخيم الضخم المزمع افتتاحه؛ إذ تخطط السلطات لتوسيع مخيم في منطقة كوتوبالونغ قرب بلدة كوكس بازار الحدودية من أجل استيعاب جميع اللاجئين الروهينغا. والشهر الماضي، تم تخصيص أرض بمساحة ألفي فدان (790 هكتاراً) إلى جانب مخيم كوتوبالونغ الشهر الماضي من أجل اللاجئين الجدد، لكن ازدياد عدد الوافدين من ميانمار وتجاوزهم 500 ألف شخص إضافة إلى الـ300 ألف لاجئ الموجودين أصلا، دفع بالسلطات إلى تخصيص ألف فدان إضافية من أجل المخيم الجديد.

وقال وزير إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلاديش مفضّل حسين تشودري مايا، إنه سيتم نقل جميع الروهينغا من 23 مخيما قرب الحدود ومخيمات أخرى عشوائية حول كوكس بازار، وتجميعهم في المنطقة الجديدة. وأضاف الوزير في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: كل هؤلاء الذين يعيشون في أماكن متفرقة سيتم نقلهم إلى مكان واحد. لهذا نحتاج إلى مزيد من الأراضي، وشيئا فشيئا سيحضرون جميعاً، مضيفا أن عائلات بدأت بالانتقال إلى الموقع الجديد المعروف باسم مخيم "كوتوبالونغ" الموسع.

وأثنت الأمم المتحدة على روحية السخاء الاستثنائية لبنغلاديش التي عمدت إلى فتح حدودها أمام الروهينغا، إلا أن المدير التنفيذي لمنظمة "اليونيسيف" أنطوني لايك ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، قالا في التماس لطلب مساعدة بقيمة 430 مليون دولار إن احتياجات (الروهينغا) تتنامى بوتيرة أسرع أكثر من قدرتنا على تلبيتها. وأضافا أن المأساة الإنسانية التي تتكشف في جنوب بنغلاديش مُذهلة في حجمها وتعقيدها وسرعتها، كما وصفا هذه الأزمة بأنها أكبر أزمة لاجئين نمواً في العالم.

ويقول قادة الروهينغا الذين وصلوا إلى بنغلاديش إن الطفرة في عدد اللاجئين تأتي بعد حملة تخويف جديدة لجيش ميانمار في أجزاء من راخين التي ما زالت موطنا للمسلمين. ويعاني المسلمون الروهينغا من قمع السلطات في ميانمار منذ سنوات كثيرة، إلا أن الأزمة الحالية برزت منذ هجوم شنه مقاتلون تابعون لـ"جيش إنقاذ الروهينغا" على مراكز لقوات الأمن في 25 أغسطس/آب الماضي في راخين.

ونشرت وكالة "رويترز" أمس تقريراً تضمن روايات لبعض من شاركوا في عمليات 25 أغسطس تعطي صورة عن فصيل بسيط من قرويين غاضبين كانوا تلقوا وعودا بالحصول على بنادق كلاشنيكوف وانتهت بهم الحال للقتال بالعصي والسكاكين. وتوضح الروايات أن المئات انضموا للحركة حديثا حتى يونيو/حزيران الماضي وأن العضوية لم تكن تعني أكثر من سكين ورسائل من القيادات عبر تطبيق "واتساب" على الهواتف الجوالة.

ونقلت الوكالة عن راشد، القادم من منطقة بوثيداونغ في راخين والذي انضم للحركة قبل الهجوم بشهرين فقط، قوله: لم نتلق تدريبا ولم نتسلم أسلحة. ورغم المعاناة الواسعة التي شهدها أبناء الروهينغا في الأسابيع التي أعقبت هجمات 25 أغسطس، فإن غالبية المقاتلين الموجودين الآن بمخيمات في بنغلاديش يقولون إنهم عازمون على مواصلة كفاحهم، وأبدى بعض اللاجئين تأييدهم حركة التمرد. وانتقد لاجئون آخرون المتمردين لأنهم جلبوا عليهم مزيدا من البؤس. وقال زاو هتاي، المتحدث باسم زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، إن جيش إنقاذ الروهينغا قتل مسلمين كثيرين تعاونوا مع السلطات، ولذلك شعر الناس بأنهم مهدّدون، ودخل الرعب إلى نفوسهم لتأييده. وأضاف أن مخابرات ميانمار كشفت أن قيادات دينية كان لها دور بارز في تجنيد الأنصار.

وينفي جيش إنقاذ الروهينغا تورطه في قتل المدنيين. وقال ريتشارد هورسي، المسؤول السابق بالأمم المتحدة والمحلل المقيم في يانغون، إن حركة تطرف مثل هذه تجد أرضا خصبة بسبب يأس السكان المحليين. فهم على استعداد لأخذ خطوات انتحارية لأنهم لا يرون أي خيار آخر. وأضاف أن أي جماعات متشددة تعمل في أكثر من دولة قد تحاول استغلال حالة اليأس بالمخيمات في نشر الأفكار المتشددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنغلادش ستبني للاجئي الروهينغا واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم بنغلادش ستبني للاجئي الروهينغا واحداً من أكبر مخيمات اللجوء في العالم



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab