مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
آخر تحديث GMT10:48:28
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية "عقبة" أمام السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية "عقبة" أمام السلام

مجلس الأمن الدولي
واشنطن ـ العرب اليوم

تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين موقفا هو الأول منذ ست سنوات ضد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن في بيان غير ملزم مع تعثر التصويت على مشروع قرار أثار استياء الأميركيين. واعتبر المجلس في هذا البيان الصادر عن الرئاسة بتأييد جميع أعضائه الخمسة عشر، أن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض (مبدأ) حل الدولتين للخطر".

كما أكد "معارضته لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي الفلسطينية و+ إضفاء الشرعية+ على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين".

واعرب عن "قلقه العميق وتفاجئه" باعلان اسرائيل إضفاء شرعية على تسع مستوطنات وبناء مساكن جديدة في المستوطنات القائمة.

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التنديد ب"بيان أحادي ينكر حق اليهود في العيش في وطنهم التاريخي، متجاهلا الهجمات الإرهابية الفلسطينية في القدس التي قتل خلالها عشرة مواطنين إسرائيليين" في الأسابيع الأخيرة.

واضاف "ما كان ينبغي ابدا على الولايات المتحدة ان تؤيد هذا النص".

وبعدما اعلنت الحكومة الامنية الاسرائيلية اضفاء شرعية على المستوطنات التسع المذكورة في 12 شباط/فبراير، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي بصوغ مشروع قرار.

وكانت المسودة ترمي الى حمل المجلس على "إدانة كل محاولات الضم بما في ذلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالمستوطنات"، والدعوة إلى "التراجع الفوري عنها". ولم ترد عبارة "إدانة" في النص الذي نشر الاثنين.

وأثارت المبادرة استياء الولايات المتحدة التي لها حق النقض في المجلس. وشجبت وزارة الخارجية الاميركية قرارا "قليل الفائدة في ضوء الدعم اللازم للمفاوضات بشأن حل الدولتين" منددة في المقابل بالاعلان الاسرائيلي حول المستوطنات التسع.

وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع القرار سحب بعد محادثات بين الفلسطينيين والأميركيين.

وقالت سفيرة الامارات لانا زكي نسيبة إن "الإمارات عملت بجد مع مختلف الأطراف، مع الفلسطينيين وغيرهم، ومع الولايات المتحدة التي قامت بعمل دبلوماسي جبار للتوصل الى وحدة" المجلس.
"خطاب الكراهية"

وشددت على أنه "أول قرار (للمجلس) بشأن هذا الملف منذ أكثر من ست سنوات".

ففي كانون الاول/ديسمبر 2016 وللمرة الأولى منذ عام 1979 ، دعا مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار صدر مع عدم استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو.

وكانت الولايات المتحدة قد امتنعت عن التصويت على هذا القرار قبل أسابيع من انتقال السلطة من الرئيس الأسبق باراك أوباما الى الرئيس السابق دونالد ترامب، علما بأن واشنطن كانت دعمت دائما إسرائيل في هذا الملف الحساس.

ورغم أن "اعلان اليوم مفيد رغم مضمونه المخفف تحت ضغط الولايات المتحدة وإسرائيل ، إلا أنه بعيد كل البعد من الإدانة الصارخة التي يستحقها الوضع الخطير" كما اعلن لوي شاربونو من منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وسئل السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن إمكان شعوره بخيبة امل، فأجاب أن المهم التوصل الى "موقف موحد" من المجلس.

وصرح للصحافيين بأن "عزل طرف يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقال امام المجلس "يجب إيصال هذه الرسالة وترجمتها إلى خطة عمل، مع جدول زمني لجهود الأمم المتحدة ودولها الأعضاء لوضعنا على طريق مختلف نحو الحرية والعدالة والسلام"، مؤكدا "اننا ندنو سريعا (في الوقت الراهن) من نقطة الانهيار".

من جانبه ندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بقرار مجلس الامن. وقال "كان يجدر ان يخصص اجتماع اليوم بكامله للاسرائيليين الابرياء الذين قتلوا اخيرا"، قبل ان ينهض ويقف دقيقة صمت من دون أن يجاريه أي من اعضاء الوفود الحاضرة.

واضاف "الادلة دامغة. ثقافة الكراهية والارهاب لدى الفلسطينيين حقيقية. كيف يمكن للمجلس ان يبرر تجاهله اياها؟"، متهما الفلسطينيين ب"تسميم عقول الأجيال" عبر "حملات دعائية من شأنها أن تجعل غوبلز وهتلر فخورين للغاية".

ودان بيان المجلس "جميع أعمال العنف ضد المدنيين" ودعا "جميع الأطراف إلى (...) الامتناع عن التحريض على العنف".

كما أعرب عن القلق من "خطاب الكراهية" المدفوع خصوصا من "كره الإسلام ومعاداة السامية ومعاداة المسيحية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجلس الأمن يبحث التطورات الإنسانية وآثار الحرب على الأطفال بأوكرانيا

 

مجلس الأمن يعقد اجتماعاً عاجل بشأن كوريا الشمالية بعد أن أطلقت صواريخ بالستية مؤخراً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab