أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أرامل ويتامى "الدواعش" أزمة تواجه السلطات الليبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرامل ويتامى "الدواعش" أزمة تواجه السلطات الليبية

عناصر من تنظيم داعش
طرابلس - العرب اليوم

 يخلع تنظيم داعش قدمًا من مدينة ليبية، بعد طرده منها تحت ضربات الجيش، ويضعها في أخرى، مخلفًا وراءه عددًا من الأطفال اليتامى؛ الذين جيء بهم من الخارج، حسبما كشف العميد عبد السلام عاشور، وزير داخلية حكومة "الوفاق الوطني" الثلاثاء، الذي أكّد أن التنظيم المتطرف أصبح  يسكن الجنوب الليبي، وأنشأ له قاعدة قوية هناك.

وتعد مدينة درنة الساحلية (شمال شرق) مثل باقي المدن الليبية التي هاجمها تنظيم داعش، وتوغل فيها لسنوات طوال منذ إسقاط النظام السابق في 2011، وحرص عناصره على التزوج من جنسيات كثيرة، وقد أثمرت هذه الزيجات عشرات الأطفال، الذين باتوا يشكلون "خطرًا داهمًا على البلاد , إمّا بانخراطهم في صفوف التنظيم والقيام بعمليات إرهابية، أو أن يصبحوا قيمة مضافة للانضمام إلى عصابات الجريمة المنظمة"، وفق تقرير أعده المركز الليبي للدراسات الأمنية.

وأكّد المركز أن "عددًا من الأجانب في تنظيم داعش تزوجوا من ليبيات في درنة"، موضحًا أن الإحصاءات التي توفرت لديه تؤكد أن 37 فتاة ليبية تزوجن من "دواعش" أجانب في المدن التي كان التنظيم يسيطر عليها , وقدّم المركز نموذجًا على هذه الزيجات، إذ قال في بيان الثلاثاء إن "داعشيًا" من السودان تزوج فتاة ليبية منذ قرابة 6 سنوات، لكنه قُتل في مواجهات مسلحة على أيدي قوات الجيش الوطني في درنة الشهر الماضي، وترك بنتين صغيرتين من دون مأوى أو معيل"، مطالبًا الجهات المسؤولة في الدولة بالبحث في هذه القضية، ووضع آليات للتعامل مع هذا الملف الشائك , وسبق لقوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة إلى حكومة "الوفاق الوطني" بعد تحرير مدينة سرت في 18 من ديسمبر/  كانون الأول 2016، أن كشفت عن عقود زواج لعناصر "داعش" من سيدات من مختلف الجنسيات، كانت ضمن وثائق ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية"، التابعة إلى "ديوان القضاء والمظالم" في "ولاية طرابلس".

 وقال المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" في حينها، إن الوثائق عبارة عن "عقود نكاح" معتمدة من قاضي "محكمة الأحوال الشخصية"، لافتًا أن أغرب ما جاء في العقود هو الصداق، وذهب إلى أن المدعو أبا منصور التونسي عقد على مريم النيجيرية بصداق المؤجّل منه "حزام ناسف"، فيما عقد أبو سعيد المالي على فاطمة النيجيرية بصداق، المؤجّل منه "بندقية كلاشنكوف"، وفي بعض حالات الزواج كان وكيل الزوجة فيها مكلّفًا من السلطان، فيما تظهر الحالة الاجتماعية لإحدى الزوجات بأنها مخالعة لزوج سابق.

وأكد العميد عبد السلام عاشور إن تنظيم داعش كوّن قاعدة قوية في الجنوب الليبي، الذي يعاني حالة من الغياب الأمني لأجهزة الدولة، وتسيطر على بعض مناطقه عناصر ما يعرف بالمعارضة التشادية، والسودانية، وعصابات تهريب البشر.

واعترف عاشور في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، الثلاثاء ، بـعدم قدرة وزارته على محاربة كل هذه الجماعات منفردة، مشددًا على أن "الجنوب تم استغلاله بشكل سيئ من كل هذه العصابات، ويجب تكاتف الجهود لمعالجة هذا الأمر سريعًا.

وتحدث مصدر مسؤول في الهلال الأحمر الليبي عن "مصير 25 طفلًا من يتامى تنظيم داعش ينتظرون العودة إلى بلدانهم، لكن ما زال مصيرهم غامضًا لأن دولهم لم تبد أي رغبة في تسلمهم.

وأضاف المصدر أن من بين هؤلاء الأطفال 13 طفلًا من مصر، والباقون من غانا وتونس والنيجر والسنغال، مشيرًا أنهم يوجدون في مركز الرعاية منذ قرابة عام.

وانتهى المصدر إلى أن هؤلاء الأطفال يجب أن تحتويهم دولهم، مخافة أن يتحولوا إلى مجرمين على أيدي عصابات الاتجار في البشر، أو ينضموا مرغمين إلى صفوف التنظيم المتطرف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab