أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أرامل ويتامى "الدواعش" أزمة تواجه السلطات الليبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرامل ويتامى "الدواعش" أزمة تواجه السلطات الليبية

عناصر من تنظيم داعش
طرابلس - العرب اليوم

 يخلع تنظيم داعش قدمًا من مدينة ليبية، بعد طرده منها تحت ضربات الجيش، ويضعها في أخرى، مخلفًا وراءه عددًا من الأطفال اليتامى؛ الذين جيء بهم من الخارج، حسبما كشف العميد عبد السلام عاشور، وزير داخلية حكومة "الوفاق الوطني" الثلاثاء، الذي أكّد أن التنظيم المتطرف أصبح  يسكن الجنوب الليبي، وأنشأ له قاعدة قوية هناك.

وتعد مدينة درنة الساحلية (شمال شرق) مثل باقي المدن الليبية التي هاجمها تنظيم داعش، وتوغل فيها لسنوات طوال منذ إسقاط النظام السابق في 2011، وحرص عناصره على التزوج من جنسيات كثيرة، وقد أثمرت هذه الزيجات عشرات الأطفال، الذين باتوا يشكلون "خطرًا داهمًا على البلاد , إمّا بانخراطهم في صفوف التنظيم والقيام بعمليات إرهابية، أو أن يصبحوا قيمة مضافة للانضمام إلى عصابات الجريمة المنظمة"، وفق تقرير أعده المركز الليبي للدراسات الأمنية.

وأكّد المركز أن "عددًا من الأجانب في تنظيم داعش تزوجوا من ليبيات في درنة"، موضحًا أن الإحصاءات التي توفرت لديه تؤكد أن 37 فتاة ليبية تزوجن من "دواعش" أجانب في المدن التي كان التنظيم يسيطر عليها , وقدّم المركز نموذجًا على هذه الزيجات، إذ قال في بيان الثلاثاء إن "داعشيًا" من السودان تزوج فتاة ليبية منذ قرابة 6 سنوات، لكنه قُتل في مواجهات مسلحة على أيدي قوات الجيش الوطني في درنة الشهر الماضي، وترك بنتين صغيرتين من دون مأوى أو معيل"، مطالبًا الجهات المسؤولة في الدولة بالبحث في هذه القضية، ووضع آليات للتعامل مع هذا الملف الشائك , وسبق لقوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة إلى حكومة "الوفاق الوطني" بعد تحرير مدينة سرت في 18 من ديسمبر/  كانون الأول 2016، أن كشفت عن عقود زواج لعناصر "داعش" من سيدات من مختلف الجنسيات، كانت ضمن وثائق ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية"، التابعة إلى "ديوان القضاء والمظالم" في "ولاية طرابلس".

 وقال المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" في حينها، إن الوثائق عبارة عن "عقود نكاح" معتمدة من قاضي "محكمة الأحوال الشخصية"، لافتًا أن أغرب ما جاء في العقود هو الصداق، وذهب إلى أن المدعو أبا منصور التونسي عقد على مريم النيجيرية بصداق المؤجّل منه "حزام ناسف"، فيما عقد أبو سعيد المالي على فاطمة النيجيرية بصداق، المؤجّل منه "بندقية كلاشنكوف"، وفي بعض حالات الزواج كان وكيل الزوجة فيها مكلّفًا من السلطان، فيما تظهر الحالة الاجتماعية لإحدى الزوجات بأنها مخالعة لزوج سابق.

وأكد العميد عبد السلام عاشور إن تنظيم داعش كوّن قاعدة قوية في الجنوب الليبي، الذي يعاني حالة من الغياب الأمني لأجهزة الدولة، وتسيطر على بعض مناطقه عناصر ما يعرف بالمعارضة التشادية، والسودانية، وعصابات تهريب البشر.

واعترف عاشور في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، الثلاثاء ، بـعدم قدرة وزارته على محاربة كل هذه الجماعات منفردة، مشددًا على أن "الجنوب تم استغلاله بشكل سيئ من كل هذه العصابات، ويجب تكاتف الجهود لمعالجة هذا الأمر سريعًا.

وتحدث مصدر مسؤول في الهلال الأحمر الليبي عن "مصير 25 طفلًا من يتامى تنظيم داعش ينتظرون العودة إلى بلدانهم، لكن ما زال مصيرهم غامضًا لأن دولهم لم تبد أي رغبة في تسلمهم.

وأضاف المصدر أن من بين هؤلاء الأطفال 13 طفلًا من مصر، والباقون من غانا وتونس والنيجر والسنغال، مشيرًا أنهم يوجدون في مركز الرعاية منذ قرابة عام.

وانتهى المصدر إلى أن هؤلاء الأطفال يجب أن تحتويهم دولهم، مخافة أن يتحولوا إلى مجرمين على أيدي عصابات الاتجار في البشر، أو ينضموا مرغمين إلى صفوف التنظيم المتطرف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية أرامل ويتامى الدواعش أزمة تواجه السلطات الليبية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab