هجرة جماعية للمتطرفين إلى إنستغرام بعد حملات تطهير ضدهم
آخر تحديث GMT07:08:38
 العرب اليوم -

هجرة جماعية للمتطرفين إلى "إنستغرام" بعد حملات تطهير ضدهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجرة جماعية للمتطرفين إلى "إنستغرام" بعد حملات تطهير ضدهم

هجرة جماعية للمتطرفين إلى "إنستغرام"
واشنطن - يوسف مكي

قامت منصات رقمية عدة بشن حملة تطهير ضد الحسابات المتطرفة فيها، كان من آخرها إغلاق «تويتر» 300 ألف حساب تم تصنيفها على إنها إرهابية؛ وذلك بعد تفعيل أدوات الذكاء الصناعي وتطورها وقدرتها على تصنيف أعداد ضخمة من الحسابات بسرعات عالية. وتأتي هذه الخطوات في ظل انتقاد موسع من الحكومتين الأميركية والأوروبية للقائمين على منصات الشبكات الاجتماعية بأن تلك المنصات لا تبذل الجهود المطلوبة لإيقاف الحسابات المتطرفة. وأدت هذه الحملات إلى فرار تنظيم داعش إلى منصة «إنستغرام» بعد انتهاء «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» من تطهير منصاتها.

وللهرب من الأعين الرقمية الذكاء الصناعي، أصبحت الجماعات الإرهابية تستخدم الصور التي تختفي بعد مرور فترة زمنية محددة، وذلك لنشر فكرهم والاختباء رقميا، ومن ثم العودة إن أمكن. وتدعم منصة «إنستغرام» هذه الآلية للتنافس مع منصة «سنابشات»، لكن الإرهابيين وجدوا فيها طريقة للتواصل والاختباء. ويسجل هذه التكتيك تراجعا للتنظيم بعيدا عن منصات التواصل الرئيسية، والاتجاه نحو استخدام أدوات ثانوية في منصات عدة؛ وذلك لعدم قدرتهم على البقاء في المنصات الرئيسية بشكل مستمر. ومن الأمثلة على ذلك، وجود عروض فيديو لأطفال يلوحون بأعلام تنظيم داعش وصورة لجثة رجل مقطوعة الرأس كتب عليها «كافر».

يذكر أن فتاة فرنسية يبلغ عمرها 16 عاما كانت قد استخدمت تطبيق «تيليغرام» للتخطيط لهجوم «جهادي» في أغسطس (آب) الماضي، لكن تم اعتقالها والبدء في التحقيق معها. كما استخدم هذا التطبيق رجل ذبح قسا في شمال غربي فرنسا في 26 يوليو (تموز) الماضي. وأنشأ التنظيم أكثر من 100 قناة عبر التطبيق لإعادة نشر المحتوى الذي تنشره في قنواتها المختلفة، مع الإعلان عن حساباتها الجديدة عبر مختلف المنصات، التي عادة ما يتم إغلاقها بسرعة. وكان تنظيم الدولة قد أنشأ أول حساب له في «إنستغرام» في 11 مايو (أيار) الماضي يهدف إلى بث مواد دعائية له، ولكن القائمين على المنصة حذفوا الحساب لانتهاكه قواعد النشر في المنصة.

يذكر أن منصة «تويتر» كانت قد أكدت أنها أغلقت نحو 95 في المائة من الحسابات المرتبطة بالإرهاب بناءً على توصيات من أدوات الذكاء الصناعي التي تضع علامة مخفية للمشرفين على الشبكة بأن تلك الحسابات مشتبه بأنها مرتبطة بالإرهاب، ليعاينها المشرفون ويحذفون ما يخالف شروط النشر فيها، مقارنة بـ74 في المائة في الأشهر الستة السابقة. كما وأكدت الشركة بأن سرعة الذكاء الصناعي على التعرف على الحسابات المشتبهة في تسارع مستمر، وأن كفاءته تتزايد مع ازدياد ذكائه، وذلك بحذف نحو 74 في المائة من الحسابات المشتبهة قبل أن تستطيع التغريد مرة واحدة؛ الأمر الذي يعني بأن «تويتر» لم يعد منصة فاعلة للجماعات المتطرفة لنشر فكرهم بين المستخدمين. وتفحص تقنيات الذكاء الصناعي تشابه المتابعين ونزعات الاستخدام والتوقيت والبريد الإلكتروني المستخدم في التسجيل وأسماء الحسابات، ووجود أرقام بعد أسماء الحسابات الجديدة تشابه الحسابات القديمة، ولكن دون أرقام، وغيرها من العوامل المرتبطة للاشتباه بحساب ما وتوصية حذفه من قبل المشرفين.

وشكل التطرف عبر منصات الإنترنت مشكلة للشركات المالكة للمنصات الرقمية في السابق، بما فيها «غوغل» و«يوتيوب»، حيث بدأت «يوتيوب» بوضع سبل للحد من كسب العوائد المالية لأصحاب المحتوى المتطرف، ومن بينها جعل الحد الأدنى لكسب المال من العروض هو 10 آلاف مشاهدة لكل عرض. وازدادت حدة الأمر بعد معرفة أن أحد المعتدين الثلاثة في حادثة جسر لندن في 3 يونيو (حزيران) السابق كان قد تأثر بعروض فيديو متطرفة في «يوتيوب». وقالت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، إن الشركات التي تعمل في الإنترنت قد تواجه العقوبات في حال عدم إزالتها للمحتوى المتطرف، مؤكدة أن الترويج الإعلامي السام لهذا الفكر يؤثر سلبا على عقول الشباب.

وكانت "غوغل" المالكة لـ«يوتيوب» قد كشفت عن مكافحة الإرهاب بطريقة جديدة في شبكة «يوتيوب» تتمثل على شكل إعادة توجيه من يبحث عن محتوى يحث على العنف نحو محتوى مناهض؛ وذلك لدى استخدام كلمات رئيسية مرتبطة بالفكر المتطرف. وتعتبر هذه الميزة جزءا من استراتيجية متعددة المحاور وضعتها «غوغل» الشهر الماضي بهدف هدم الفكر الإرهابي في منصتها. وتم بدء تطبيق هذه الميزة على البحث عن عروض تنظيم داعش، ليعرض أمام المستخدمين عروضا أخرى من أشخاص كانوا قد انضموا للتنظيم في السابق وانسحبوا منه، يروون قصصهم المروعة لتوعية الآخرين بما يحدث في الخفاء، بالإضافة إلى عرض نقاشات رجال الدين ترفض الفكر المتطرف. ووفقا للمواقع يتم رفع نحو 300 ساعة من المحتوى إلى «يوتيوب» في كل دقيقة، ويتم مشاهدة 4. 9 مليار فيديو في «يوتيوب» كل يوم، مع وجود 1. 3 مليار مستخدم للمنصة يقضون ما معدله 40 دقيقة يوميا في مشاهدة العروض المختلفة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة جماعية للمتطرفين إلى إنستغرام بعد حملات تطهير ضدهم هجرة جماعية للمتطرفين إلى إنستغرام بعد حملات تطهير ضدهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab