الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا
آخر تحديث GMT01:55:20
 العرب اليوم -

الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا

هنية والملك عبد الله الثاني
عمان - العرب اليوم

تفاعلت الأوساط السياسية والإعلامية الأردنية مع خبر الاتصال الهاتفي بين عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بعد انقطاع العلاقات الرسمية بين عمان و "حماس" منذ عام ١٩٩٩، وإغلاق مكاتب الحركة وإبعاد قادتها الذين يحملون الجنسية الأردنية، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي آنذاك خالد مشعل.

وكان الديوان الملكي الأردني أصدر بياناً أمس، ذكر فيه أن الملك عبدالله الثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من هنية، تطرق إلى اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و "حماس" الذي وُقّع في القاهرة في 12 الشهر الجاري. وجاء الاتصال بعد لقاء عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي، وأكد خلاله العاهل الأردني دعم بلاده الكامل هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني.

وبقيت العلاقة الأردنية مع "حماس" محفوفة بالتوتر منذ سنوات. ففيما قررت عمان عام ١٩٩٩ إبعاد أربعة من قادة الحركة من الأراضي الأردنية، ومن أبرزهم مشعل، كان لقضية تخزين "حماس" أسلحة في الأردن عام ٢٠٠٦، تحضيراً لعمليات ضد إسرائيل انطلاقاً من أراضيه، أثر كبير في تحجيم الثقة بين السلطات الأردنية وقادة «حماس»، قبل أن تصدر محكمة أمن الدولة أحكاماً غيابية بحق المسؤولين عن عملية نقل الأسلحة من طهران وتخزينها في الأردن، مروراً إلى غزة، وكان من أبرزهم القيادي محمود المبحوح، الذي اغتاله جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" في دبي ٢٠١٠.

وفي محاولات لاختراقات ديبلوماسية، دشن مدير الاستخبارات الأردنية السابق محمد الذهبي عام ٢٠٠٨، قناة اتصال خلفية مع قادة حماس، لبحث عودة العلاقات، لكن سرعان ما أُغلقت، قبل أن تتدخل قطر عام ٢٠١٢ بوساطة أسفرت عن استقبال العاهل الأردني خالد مشعل، من دون اختراقات نوعية في العلاقة. وبقي مشعل يتردد إلى عمان تحت عنوان زيارة عائلية، قبل إقامته في عمان أيّام العزاء بوفاة والده ووالدته بين الأعوام ٢٠٠٩ و٢٠١٦.

ولفتت مصادر أردنية إلى تأكيد هنية في اتصاله مع الملك، موقف حماس الرافض لطروحات الوطن البديل التي تسوّقها أوساط يمينية إسرائيلية، بقوله إن فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن وأمننا واحد، كما ربطت انفتاح عمان على "حماس" في سياق قطع الطريق على طهران الساعية لبسط نفوذها في المنطقة عبر توسيع قاعدة شركائها.

وفيما تعتبر عمان أن المضي بالمصالحة ورقة رابحة في تحسين شروط المفاوض الفلسطيني في أي مفاوضات مقبلة مع إسرائيل، تتوقع في الوقت ذاته أن تعزز المصالحة فرص تمكين الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتحييد المقدسات عن الاستفزازات الإسرائيلية، وقدرة الفلسطينيين بعد المصالحة على ضبط وإدارة ردود الأفعال تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد لها.

إلى ذلك، وصف القيادي في "حماس" طاهر النونو المكالمة الهاتفية بين عبدالله الثاني وهنية بأنها نقلة نوعية في العلاقات بين الحركة والأردن، بعد سنوات طويلة من العداء والقطيعة. وأوضح أن المكالمة تأتي في إطار حملة ديبلوماسية يقوم بها هنية، في إطار استراتيجية حماس تصفير المشكلات والخلافات داخل فلسطين وخارجها، ورغبتها في إعادة بناء علاقتها مع الأردن، إضافة إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب وإبعادها عن الاستقطابات والمناكفات. وتُعتبر المكالمة الهاتفية مؤشراً إلى رغبة الحركة والأردن في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا الاتصال الهاتفي بين هنية والملك عبد الله الثاني يتفاعل أردنيًا وفلسطينيًا



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab